أكد مصدر قضائى، أن النيابة العسكرية بدأت صباح اليوم، تحقيقاتها الموسعة
حول الأحداث التى شهدتها منطقة العباسية، والتى عرفت إعلاميا بـ"موقعة
العباسية" أمس بين المتظاهرين وبين أهالى المنطقة، والتى أسفرت عن اصابة
309 شخص فى حالات خطرة وذلك لتحديد المسئولين عن الحادث وأسباب وقوع
الأحداث.
وأشار المصدر إلى أن النيابة العسكرية تقوم بسماع عدد من شهود العيان
والبالغ عددهم 55 شاهدا والذين أشاروا إلى وجود مندسين من البلطجية وسط
المظاهرات التى نظمتها بعض القوى السياسية وأنهم قاموا باستفزاز أهالى
منطقة العباسية، الأمر الذى أدى إلى اندلاع الأحداث.
فيما أكد البعض الآخر بأنه أثناء توقف المتظاهرين بميدان العباسية فوجئو
بخروج عدد من البلطجية يحملون سيوف وسنج وزجاجات المولوتوف وقاموا
بالاعتداء على المتظاهرين الذين حاولوا الدفاع عن أنفسهم برشقهم بالحجارة،
وهو ما دفع الأجهزة الأمنية إلى استخدام القنابل المسيرة للدموع لتفريق
المتظاهرين، وأسفرت الأحداث عن وقوع العديد من الإصابات التى تم نقلها إلى
المستشفيات المجاورة لميدان العباسية.
وأضاف المصدر إلى أن النيابة استعجلت التقارير الطبية الخاصة بالحالة
الصحية حول المصابين لبيان كيفية حدوثها وعما إذا كانت بينها إصابات
باستخدام أسلحة نارية وبيضاء من عدمه.
وأوضح أنه من المحتمل تشكيل لجنة تقصى حقائق خلال ساعات للتوصل إلى أسباب
الحادث وحصر المصابين والتلفيات التى وقعت للمحال التجارية التى تم تدميرها
بسبب الأحداث.
من ناحية أخرى، كشف مصدر أمنى أن القوات المسلحة تمكنت من إلقاء القبض على
عدد من البلطجية الذين كانوا متواجدين فى الأحداث والمشتبه فيهم بارتكاب
الحادث، والذين تم إحالتهم إلى النيابة للتحقيق معهم ومعرفة من ورائهم.
كانت مسيرة من المتظاهرين قد خرجت من ميدان التحرير، عصر أمس، فى اتجاه
وزارة الدفاع، إلى أنهم لم يتمكنوا من الوصول بعد أن أغلقت الشرطة العسكرية
مدخل العباسية، حيث اصطفت 7 مدرعات وسيارة رش مياه، وعندما هتف متظاهرو
المسيرة "يسقط يسقط حكم العسكر"، رد أهالى العباسية" الشعب والجيش إيد
واحدة"، رافضين ما يردده متظاهرو التحرير، فرد عليهم متظاهرو التحرير
قائلين "يا أهالى العباسية المسيرة دى سلمية" و"سلمية سلمية" لتهدئة
الأجواء وافترشوا أمام المدرعات مرددين النشيد الوطنى.