قال تعالى:
وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا [الإسراء:23]، وقال تعالى:
أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ [لقمان:14].
- إن الله أمر بصحبتهما والإحسان إليهما ولو كانا كافرين، قال تعالى:
وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا [لقمان:15] وفي صحيح مسلم عن أسماء بنت أبي بكر الصديق قالت: قدمت عليّ أمي وهي مشركة في عهد رسول الله
فاستفتيت رسول الله، قلت: قدمت عليّ أمي وهي راغبة - أي طامعة فيما عندي - أفأصل أمي؟: قال:
{ نعم صلي أمك } [متفق عليه].
- برهما من الجهاد، عن عبدالله بن عمرو قال: جاء رجل إلى رسول الله
فاستأذنه في الجهاد، فقال:
{ أحيّ والداك؟ } قال: نعم، قال:
{ ففيهما فجاهد } [متفق عليه]، وعن أنس
قال: أتى رجل النبي
فقال: إني أشتهي الجهاد ولا أقدر عليه قال:
{ هل بقي من والديك أحد؟ } قال: أمي، قال:
{ فأبل الله من برّهما، فإذا فعلت ذلك فأنت حاج ومعتمر ومجاهد } [رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط]، قال المنذر: إسناده جيد، وحسنه العراق والهيثمي، ومعنى:
{ فأبل الله في برّها } أي: أحسن فيما بينك وبين الله يبرك إياها.