أنثى الليل

موضوع: أنثى الليل الخميس 30 يونيو 2011, 1:48 pm

(( أنثى الليل ))

تغيب تلك الأنثى عن مخدعها الذي خدعها وجمعها مع ذلك الذكر!i
ما الذي رماك في حضنه !؟ وما الذي غواك فأصبحتي تُكابري على هواك ! وتثابري في الصبر على مُبتلاك !i عجبا … تعيش تلك الأنثى وهي لا تعيش !i تعيش بأنفاسها فقط مع تلك الأنفاس البغيضة !i ولا تعيش بروحها فهي طائرة حائرة تسبح في الفضاء مع تلك الأهواء !i أهكذا هو حُكم القضاء المُحتم عليها حالها والمُعتم لأحوالها !؟ ما بالها لو سكنت غير ذلك المسكن وتزوّجت غير ذلك الذكر ..!؟ ماذا سيكون حالها يا ترى !؟
قال صوت من بعيد / لن تعيش وسيتساقطـــ ذلك الريش ويتناثر مع هبوب الريح ! ويصبح هش هشيش ويغيب بين جنبات الحشيش !i
( قلت : ليس كل أنثى ! فإن رماها قدرها في أحضان لا تُقدرها ! فحينها ليس لها إلا قرار للفِرار !i وما أصعب ذلك القرار ! وحتما ستخسر كثيرا لكنها ستكسب نجاة روحها من الغرق في البحر الميت !i ومن هي تلك الأنثى التي تختار ولا تحتار !!؟ هم قليل …! سهم قد يصيب وقد يخيب !! وما أصعب حالها الذي أحتال عليها ! وما أعظم مُبتلاها !! )
بعد ذلك الغياب ــ في الأيام الأولى من الشهر ــ الأكيد بأنها سترجع للوعيد ! سترجع لزوجها ودارها !! ولصغارها الخارجين من غار ليس بغارها !i كم تمنت أن تلد طفل تضمه بأحضانها !i ( وإن عاشت الأنثى مع زوج ليس إلا ذكر لا يُذكر ويتنكر له كل مُتنكر ! لا تريده لكنه حكم الرب بل حكمتة في عبيدة ! فإنها تريد منه ذلك الطفل الذي يعزيها ويصبرها على بقية أيامها ! ما أعظم فطرة الأمومة في الأنثى !)
تعيش هذه الأنثى عذراء تحت جناحه ــ الليل ــ تبغض صغاره ــ النجوم ــ البعيدين عنها بملايين السنين ! تتجول في ذلك العش الكبير بخطوات كالهفوات ، لا تستقر في مكان واحد وتحتقر أيامها ! تريد أن تنتحر لكنها تقر بأن الحياة قدر محتوم على العباد مختوم من رب العباد !i لا عزاء لها إلا الصبر حتى يأتي الخبر – أمل يحيي روحها العطشانة ! - تتجول هنا وهناك كأنها تجامل نفسها وتتحامل على وقتها ، لا تهتم بمظهرها وتختُم يومها ــ وكل يوم ــ بدمعات تذرفها عيونها ! كل يوم هو لؤم لا يدوم حتى يأتي ذلك اليوم المعلوم !i حينما تتزين وتمشط شعرها ، وترش عطرها ، وتكحل طرفها ، وتضع كل المساحيق …. الحمرة ، والصفرة ، والزرقة ، والبنفسج ، وألوان لا نعلمها ! حينما تتباهي في ذلك الميدان العظيم ! ( الليالي البيض 13 ، 14 ، 15 ) وحينذاك بعلها ــ كسير الجناح وإن كان ممدود ! ــ ينظر إليها بعيون ساهمة واهمة هائمة ! فلا تلتفت هي إليه ! ــ كعادتها وإن ألتفتت يوما ما من الأيام الخوالي ! ــ حقيقة هو يعلم بأنها لم تتزين له ! لكنه لا يستطيع أن يكف نفسه ! ذلك ما أعتاد عليه وبالأصح ما حلم فيه !i ( كل أنثى لا تبعد عن فطرتها التي انفطرت عليها ! فهي خُلقت للزينة أم الزينة من خلقت لها !؟ هي معنى للجمال الذي لا يصل الكمال ! وأن كان في عيون المحبين هو أكثر من الكمال !i لكنه محال في عيون الآخرين !i )
إلا صحيح … يا ترى لمن تزينت تلك الأنثى ولمن تتباهى وتتغنج ..!؟ هذا السؤال حقيقة لم أفكر فيه رغم علمي التام بأنها لم تتزين له أقصد الليل !؟ فمن هو عشيقها يا ترى الذي أعتادت في أيام معدودة ومعلومة أن تتزين له وتظهر بكل مفاتنها !؟ حقيقة لا أعلم وإن علمتم فأخبروني !
في هذه الأيام ــ الأيام البيض ــ سموها البدر! وأصبحت مضرب المثل بحسنها وجمالها ونورها الدري الذي شاع من وجهها واستطاع أن يمحي كل الأنوار ! ــ رغم ضعف نورها مقارنة بنورهم ! والعجيب أن يقال بأن النور ليس بنورها .. ! أهـــــا قد يكون نور عشيقها الذي تزينت له في الأيام البيض .. ! قد يكون !؟ ــ لتكون هي معنى للأنثى الحسناء العذراء ! هي عروس وروحها عبوس وزوجها جاسوس وناموس ! من نظر إليها قال عنها : ما أسعدها من أنثى ! ومن هواها هام معها وأحتقر كل أنثى ! ومن نواها وابتغاها فقد غوى نفسه وأصبح من عداد أمسه !!
....

موضوع: رد: أنثى الليل الخميس 30 يونيو 2011, 3:53 pm

للعصَيَانِ لُغَةٌ جَمَيَلَة ذَاتَ أحيَانٍ كَثَيَرَة .. لآ | تُتقُنُهَا | سِوىْ الأُنَثَىْ المُحَنَكّةُ
فَيْ العِشَقْ .. لا تَجَعَليْ | نَعَمْ | عَلىْ رَأسْ حُبُكِ لأيْ رَجُلْ .. تَعَلَميْ فَنَونَ | لآ |
و وازَنيْ بيَنَهُمَا

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

رائع رائع

ما قرائت هنا سلمت يداك يا عاشق الليل

تقبل تحياتي قبل مروري قلب لمنتدى نانسي

سلمت يداك اخى لما نقلته لنا

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تريد أن تنتحر لكنها تقر بأن الحياة قدر محتوم على العباد مختوم من رب العباد

رائع ما قراته هنا اخي عاشق دائما متميز ومتالق فى اختياراتك شكرا لك

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» قصيدة أريد أنثى للشاعر الكبير نزار قبانى
» وجع أنثى يكتبه رجل..
» أريد أنثى
» افتخري... لأنك أنثى
» حذآري يامن عشقتك أنثى !