شدد
محافظ حماة الدكتور أحمد عبد العزيز على الجهات المسؤولة عن استلام وتوزيع وتصريف
مادة المازوت في المحافظة على ضرورة اتخاذ كل الإجراءات اللازمة للتصدي لموضوع
تهريب المادة أو استجرار كميات زائدة عن الحاجة، ومنع تعبئة أي غالونات طوال هذا
الشهر لمساهمتها سلبياً في حصول أزمة غير مبررة. ودعا المحافظ خلال ترؤسه اجتماعاً أمس ضم أعضاء لجنة مكافحة تهريب المحروقات،
وأصحاب محطات الوقود في المحافظة، إلى تشكيل لجان فرعية في مناطق المحافظة، مهمتها
الإشراف على عمليات توزيع المادة ورصد أي عمليات تهريب لها بشكل مباشر أو غير
مباشر، من خلال التشدد في الرقابة على جميع مراحل التوزيع، بدءاً من إفراغ المادة
وصولاً إلى بيعها للمواطنين، وحظر عملية تفريغ الصهاريج في خزانات المحطات
مساءً.
وطلب من أصحاب محطات الوقود خلال هذه الفترة، مسك سجل يدوّن فيه أسماء كل
من يقوم باستجرار المادة من أصحاب المركبات، وتدوين رقم سيارته، وحصر عمليات تعبئة
المازوت بالنسبة للمواطنين من محطات الوقود التي تقع في مناطقهم، مع الحرص على
تلبية حاجات كل القطاعات الصناعية والزراعية وأصحاب السيارات، وخاصة الفلاحين
والمنتجين الزراعيين الذين هم بأمس الحاجة إلى المازوت، لتشغيل مضخات مياه الري
وآليات حصاد وجمع ونقل محاصيلهم الزراعية ولاسيما في هذه الفترة التي تشهد عملية
جني أهم المواسم الزراعية والإنتاجية.
وأوضح عدد من أصحاب محطات الوقود أن كميات
المازوت التي يتم تعبئتها في الغالونات البلاستيكية هي بنسبة 25 بالمئة من إجمالي
الكميات التي يتم استجرارها من قبل المواطنين، كما أن موسم جني المحاصيل وزراعة
البعض منها أديا إلى زيادة الطلب على المادة، إضافة إلى أن انتشار الشائعات أدى إلى
تفاقم ظاهرة احتكار المادة وزاد من كميات استجرارها وتخزينها.
وأكد قائد شرطة
المحافظة اللواء محمود السعودي أنه تم تجهيز غرفة عمليات في قيادة الشرطة مع تخصيص
الرقم المجاني 108 لتقديم أي شكوى، وطلب مؤازرة من عناصر الشرطة، للتعامل مع أي
حالة طارئة أو إشكالية من أصحاب المحطات.