احتفلت "جوجل" اليوم بالذكرى الـ82 لميلاد
العندليب عبدالحليم حافظ وذلك بوضع صورة له على صفحة محرك البحث حيث ولد في
21 يونيو 1929.
عاش عبدالحليم في قرية الحلوات بمصر حيث توفيت والدته بعد ولادته بأسبوع
واحد لينشأ عبد الحليم يتيما الأم، وقبل أن يتم عامه الأول توفي والده
ليعيش بعدها في ميتم ثم في بيت خاله الحاج متولي عماشة، وفي يوم من الأيام
كان يلعب مع أولاد عمه في ترعة القرية حيث أنتقل إليه مرض البلهارسيا الذي
دمر حياته، حيث قد قال مرة أنا ابن القدر بعد أن أجرى خلال حياته واحد
وستين عملية جراحية.
التحق بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام 1943 حين التقى بالفنان
كمال الطويل حيث كان عبد الحليم طالبا في قسم التلحين، وكمال في قسم الغناء
والأصوات، وقد درسا معا في المعهد حتى تخرجهما عام 1948 ورشح للسفر في
بعثة حكومية إلى الخارج لكنه ألغى سفره وعمل 4 سنوات مدرساً للموسيقى بطنطا
ثم الزقازيق وأخيرا بالقاهرة، ثم قدم استقالته من التدريس والتحق بعدها
بفرقه الإذاعة الموسيقية عازفا على آله الأبواه عام 1950، تقابل مع صديق
ورفيق العمر الأستاذ مجدي العمروسي في 1951 في بيت مدير الإذاعة في ذلك
الوقت الإذاعي فهمي عمر، واكتشف العندليب الإذاعي الكبير حافظ عبد الوهاب
الذي سمح له باستخدام اسمه "حافظ" بدلا من شبانة.
وفقاً لبعض المصادر فإن عبد الحليم أُجيز في الإذاعة بعد أن قدم قصيدة
"لقاء" عام 1951، في حين ترى مصادر أخرى أن إجازته كانت في عام 1952 بعد
أن قدم أغنية "يا حلو يا اسمر" كلمات سمير محجوب وألحان محمد الموجي،
وعموماً فإن هناك اتفاقاً أنه غنى (صافيني مرة) كلمات سمير محجوب وألحان
محمد الموجي في أغسطس عام 1952 ورفضتها الجماهير من أول وهلة حيث لم يكن
الناس على استعداد لتلقى هذا النوع من الغناء الجديد، ولكنه أعاد غناء
"صافيني مرة" في يونيو عام 1953 يوم إعلان الجمهورية وحققت نجاحاً كبيراً
ثم قدم أغنية "على قد الشوق" كلمات محمد علي أحمد وألحان كمال الطويل في
يوليو عام 1954 وحققت نجاحاً ساحقاً ثم أعاد تقديمها في فيلم "لحن الوفاء"
عام 1955، ومع تعاظم نجاحه لُقب بالعندليب الأسمر.
أصيب العندليب الأسمر بتليف في الكبد سببه داء البلهارسيا، وكان هذا
التليف سببا في وفاته يوم الأربعاء في 30 مارس 1977 في لندن عن عمر يناهز
الثمانية والأربعين عاما.