استشهد أربعة من عناصر الشرطة والقوى الأمنية في مدينة جسر الشغور في محافظة إدلب، بينما شيع من المشفى الوطني في مدينة إدلب أمس جثمانا شهيدين من الشرطة وقوات الأمن. وقالت سانا: إن «مجموعات مسلحة» فجرت مبنى البريد في مدينة جسر الشغور وحرقت وخربت عدداً من المباني العامة والخاصة وقطعت الطرقات وهاجمت عدداً من الدوائر الحكومية ومراكز الشرطة ومجمع المخافر واستولت على الأسلحة الموجودة فيها، ما أدى لاستشهاد أربعة من عناصر الشرطة والقوى الأمنية بينما أصيب أكثر من 20 آخرين بينهم مدير المنطقة وضابط، إضافة إلى إصابة عدد من المواطنين.
وقالت سانا: إن المواطنين ناشدوا السلطات المختصة التدخل لحمايتهم من هذه المجموعات المسلحة وإعادة الأمن والاستقرار إلى المدينة.
وبالتزامن مع خروج مظاهرات تنادي بشعارات سياسية، تشهد منطقة جسر الشغور منذ يوم الجمعة تبادل إطلاق النار بين قوى الأمن والمسلحين الذين قاموا بمحاصرة مشفى جسر الشغور الوطني، وقتل أفراد من الشرطة في منطقة أرم الجوز، وإحراق مخفر قرية الزعينة، التابعة لأدلب.
وأمس، شيع من المشفى الوطني في مدينة إدلب جثمانا الشهيدين الرقيب الأول نوار تيسير عبدو من قوى الأمن والمجند رعد أحمد الأحمد من الجيش الشعبي إلى مثواهما الأخير في اللاذقية والحسكة.
واستهدفت «مجموعات مسلحة» في إدلب السبت الشهيدين أثناء تأديتهما واجبهما.
وحسبما روى رفاق الشهيد عبدو، فقد تعرضت مجموعتهم لكمين بالقرب من بلدة أرم الجوز من «مجموعات مسلحة» كانت مختبئة بين البساتين والكروم على طرفي الطريق في حين كان بعضهم فوق أحد خزانات المياه القريبة وبعضهم كان يطلق النار من خلف سواتر لقطع الطريق واستهداف المارة.
وخلال الشهر الماضي، قام الجيش السوري بعمليات أمنية واسعة في أكثر من مدينة ومنطقة للتصدي لما يقول إنه «مجموعات مسلحة» تتهمها السلطات بأنها كانت وراء حوادث إطلاق النار على المدنيين وقوات الأمن، إضافة إلى قيامها بأعمال شغب وتخريب للممتلكات العامة والخاصة، وبث التلفزيون السوري الرسمي اعترافات لعدد من الأفراد اقترفوا أعمال قتل وترويع لمدنيين وعسكريين بالتنسيق مع أطراف خارجية.