أزمة السولار فى المحافظات مستمرة.. والسائقون يرفعون الأجرة "على مزاجهم" ويهددون بالإضراب عن العمل والمواطنون هم الضحية استغل السائقون فى كثير من المواقف الأزمة وقاموا برفع تعريفة الأجرة
كتب أحمد حربى والمحافظات حسن عبد الغفار و رباب الجالى و أيمن لطفى
تصاعدت أزمة نقص السولار بالمحافظات مما اضطر بعض السائقين الى
المبيت فى محطات البنزين خاصة بعد أن أصبحت سياراتهم خاوية تماما من
السولار وخاصة سائقين السيارات النقل مما أدى الى تكدس سيارات النقل
والأجرة والملاكى بحثا عن القليل من السولار أمام وداخل المحطات وتسبب فى
تعطل حركة المرور وإغلاق الشوارع الرئيسية كما هو موجود بالجيزة وأكتوبر
وخاصة الوراق والمنيا والفيوم وبنى سويف.
استغل السائقون فى كثير من المواقف الأزمة وقاموا برفع تعريفة الأجرة
بزيادة 25 أو 50 قرشا عما كانت عليه من قبل مما أدى الى تفاقم الأمر بين
الركاب والسائقين وهدد أغلب السائقين بالإضراب عن العمل أو التوقف فى حالة
استمرار الأزمة.
أعرب صاحب محطة بنزين على الطريق الدائرى عن استيائه الشديد من الموقف
وطالب بسرعة وضرورة تدخل المسئولين لإنقاذ ما يمكن إنقاذه خاصة مع زيادة
المشاجرات والمشادات الكلامية بين السائقين بعضهم البعض من ناحية ومع عمال
المحطات من ناحية أخرى.
وفى المنيا زادت حدة الأزمة وسادت حالة من الغضب بين المواطنين والعاملين
بقطاع الحكومة بسبب توقف عشرات السيارات عن العمل بحجة عدم وجود سولار
بالمحطات مما أدى إلى تأخرهم عن العمل حيث أكد أحد العاملين أنه يقف فى
انتظار سيارة تنقله إلى مقر عمله أكثر من 3ساعات.
كما شهدت القرى حالة من الغضب والاستياء بسبب عدم توافر السولار مما دفعهم
إلى التوجه إلى مدينة المنيا للحصول عليه لتشغيل الآلات الزراعية وآلات
الرى التى أدت إلى اشتعال رى الفدان بالقرى مما أدى إلى تكدس المواطنين
والسيارات بمحطات البنزين بالمنيا خاصة المحطات النائية إلا أن أصحاب
المحطات أكدوا عدم وصول حصصهم من السولار حتى الآن.
وفى محافظة الفيوم تسببت الأزمة فى حدوث الكثير من المشاجرات بمحطات تمويل
السولار حيث تم وضع مفتش تموين على كل محطة لحفظ حصة المخابز من السولار
وضمان وصولها وإلا تؤثر على إنتاج الخبز مما جعل أصحاب السيارات الأجرة لا
يجدون سولاراً لتمويل سياراتهم مما تسبب فى وقوع مشادات كلامية ومشاجرات.
وما زاد الأمر صعوبة اليوم هو أن سائقى السيارات الأجرة التى تربط بين
مدينة الفيوم ومختلف مراكز المحافظة قاموا برفع تعريفة الأجرة اليوم 25
قرشاً بكافة الخطوط وعندما اعترض الركاب على بعض الخطوط أضرب السائقون عن
العمل مما تسبب فى تعطل مصالح الكثير من المواطنين وتأخرهم على عملهم
وتأخير الطلاب بالمدارس.
وقد أعرب الأهالى عن غضبهم الشديد من أزمة السولار التى أعطت فرصة للسائقين
للتحكم فيهم وزيادة الأجرة دون أن يتصدى لهم أحد من المسئولين بالمرور.
وفى بنى سويف تسابق السائقون للحصول عليه من محطات الوقود مما أدى إلى حدوث
مشاجرات بينهم فتدخلت الشرطة لتنظيم حركة السيارات داخل المحطات ومنع
المشاجرات.
ويقول أحمد سامى( سائق) أزمة السولار بدأنا نشعر بها منذ مساء أمس و صباح
اليوم وصلت إلى ذروتها فكلما ذهبنا إلى محطة وقود فإما لا نجد بها سولار أو
توجد كمية قليلة تتزاحم عليها السيارات مما أدى إلى حدوث مشاجرات بين
السائقين فأبلغ أصحاب المحطات الشرطة التى أرسلت بعض الضباط والأمناء
للقيام بتنظيم حركة السيارات فى دخولها إلى المحطات للحصول على السولار
فضلا عن تواجد سيارات الأمن المركزى أمام محطات الوقود.
وأشار مجدى وهبة إلى أنه اضطر إلى الذهاب إلى قرى بنى سويف للحصول على
السولار حيث وجد طريق الفيوم بنى سويف بالقرب من قرية دنديل شبه مغلق نتيجة
تدافع السيارات ووقوفها فى صفوف للحصول على السولار من إحدى المحطات
الموجودة بالمنطقة فضلا عن وقوع الكثير من المشاجرات بين السائقين.
بينما أوضح طه محمد سائق نقل ثقيل أن سيارات النقل الثقيل تحتاج إلى كميات
كبيرة من السولار لتموينها وبسب الأزمة تتأخر السيارات لساعات وتصل
بحمولتها متأخرة فهى تقطع المسافات الطويلة بين المحافظات.
وأضاف السائق أن الحكومة تعد السبب الأساسى وراء أزمة السولار بسبب تصديرها
لكميات كبيرة منه إلى الخارج فى حين ما يتبقى لا يكفى لسد احتياجات
الاستهلاك المحلى فضلا عن أن الأزمة ما هى الا تمهيداً لزيادة الأسعار.
ومن ناحيته أكد المهندس أحمد البنا مدير عام تموين بنى سويف أن أزمة
السولار ليست فى بنى سويف وحدها ولكنها على مستوى كثير من المحافظات وذلك
بسبب نقص الكميات التى تدخرها مناطق التكرير إلى مستودعات المحافظات.
وأشار البنا إلى أن الأزمة لم تؤثر على حركة العمل داخل مخابز المحافظة
بالإضافة إلى أنه لم يتلق أى شكاوى من أصحاب المخابز أو مفتشى التموين
المسئولين عن متابعة المخابز بخصوص نقص السولار.