تحول سد الدويرة من نعمة إلى نقمة على سكان شارع بن شعبان بذات البلدية، بعد أن ارتفع منسوب مياهه مؤخرا واختلاطها بمياه قنوات الصرف الصحي، ما أدى إلى تشكل سيول جارفة أتت على منازلهم وأغلقت الطرق المؤدية إلى بيوتهم، ناهيك عن انبعاث الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف، ما دفع السكان إلى مناشدة الجهات المعنية التدخل لإيجاد حل عاجل لهذه المشكلة.
وجه سكان شارع بن شعبان رسالة استغاثة إلى السلطات المعنية، على رأسها الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لدرارية، تلقت "الشروق اليومي" نسخة منها، ترفع من خلالها انشغالها المتعلق بمعاناتهم جراء انجاز مشروع سد الدويرة، حيث يقول السكان إنهم يملكون قطع أراضي بعقد ملكية توثيقي، وأن الدولة قامت بنزع ملكيتهم من أجل المنفعة العامة وهو إنجاز سد الدويرة، واعتمدت هذه الأخيرة إجراءات قانونية لنزع الملكية بما فيها مبلغ التعويضات الذي هو محل نزاع بين السكان وبين ولاية الجزائر ووكالة السدود.
ويضيف السكان، أنه تم مؤخرا ضخ مياه السد المستخدمة من البلدية وضواحيها، وقد ارتفع منسوبها كثيرا، حيث اختلط بالمياه القذرة وأتت على منازلهم وأغلقت الطرق المؤدية إلى مداخل بيوتهم، الأمر الذي دفعهم لطلب مقابلة المسؤولين المحليين، في محاولة منهم إيجاد حل لهذه الوضعية، غير أنهم قوبلوا بالرفض واللامبالاة ـ على حد قولهم ـ فما كان عليهم سوى اللجوء إلى غلق الطريق المؤدي إلى السد والاحتجاج بطريقة سلمية.
وعقب ذلك ـ يقول السكان ـ تفاجأوا بمراسلة من طرف بلدية درارية بتاريخ 04 / 05 / 2011 ضمنت دعوتهم لحضور اجتماع حول القضية المطروحة يوما بعد ذلك، أي يوم الخميس 05 / 05 / 2011 صباحا، وحضر ممثلون عن السكان المتضررين الاجتماع في الموعد المحدد "إلا أنه لم يسفر عن أي نتيجة، لأن الوالي المنتدب أخبرهم بأنه لن يكون مسؤولا عن أي وضعية قد تلحق بهم ونصحهم بالرحيل من المكان فورا، وبالتالي فإنه لن يتحمّل أيّ مسؤولية في ذلك"، يضيف السكان في شكواهم.
وأمام هذا الوضع، ناشد سكان شارع بن شعبان السلطات المعنية التدخل من أجل إيجاد حل عاجل لهذه المشكلة التي باتت تؤرقهم وحولت نعمة السد إلى نقم