احتجاجات واسعة على قائمة السكن بالصومعة في البليدة

انفجر الوضع على نحو غير معهود صباح أمس ببلدية الصومعة على وقع إفراج السلطات المحلية على قائمة الـ 150 مستفيد من السكنات الاجتماعية والتي تسببت في تهييج الشارع المحلي وإقدام أزيد من 200 مقصى على غلق الطريق الوطني رقم 29 في محوره الرابط بين الصومعة وعاصمة الولاية البليدة باستعمال المتاريس، الحجارة وإضرام النار في العجلات المطاطية، تنديدا بقائمة العار كما وصفوها مما أدى إلى تدخل عناصر مكافحة الشغب واعتقال 15 محتجا.

وخلفت القائمة المذكورة التي طال انتظارها ردود أفعال قوية في الشارع المحلي، صاحبتها محاولات انتحار فاشلة لبعض الرافضين لها على غرار إقدام عجوز في الستين من العمر بإلقا ء نفسها تحت السيارة الخاصة لقوات مكافحة الشغب، في حين أصيب آخر بانهيار عصبي لحظة سماعه خبر حرمانه من السكن، واستهجن جموع المحتجين سلوك عناصر الأمن حيالهم بعد ما انهالوا عليهم بالضرب بالعصي، فيما أكد شهود عيان للشروق عن استعمال عناصر مكافحة الشغب للقنابل المسيلة للدموع لتفرقة المحتجين مما أدى إلى حدوث إغماءات لاسيما في أوساط النساء والعجائز اللواتي شاركن في الحركة الاحتجاجية.
من جهته، لم يسلم -المير- من غضب المحتجين في أعقاب رفضه شرح مجريات إعداد القائمة السكنية، إذ اكتفى بالصمت حيال انتقادات المقصين الذين رفضوا العدول عن الاحتجاج والاعتصام أمام مبنى البلدية في محاولة منهم لإدراك مطلبهم الرامي إلى إلغاء القائمة والذهاب بعيدا في قضية السكنات التي كانت محل ترقب شعبي واسع، لاسيما فئات كبيرة من أرباب الاسر، وطالب المحتجون بمحاسبة المسؤولين المتسببين في تهييج الشارع المحلي.
واتهم الغاضبون لجنة الدائرة بالتواطؤ مع منتخبين بالمجلس البلدي باعتماد المحسوبية والقفز على المعايير القانونية على خلفية تمكين غرباء وملاك عقارات وعزاب ومقربين من مسؤولي اللجنة ومستفيدين من حصص سابقة، من الحصول على سكنات حرم منها المواطنون الذين تتوفر فيهم شروط الأقدمية والاستفادة. وشدد الرافضون للقائمة أن الأجواء المشحونة وغير المسبوقة التي تعرفها بلدية الصومعه مرشحة لأن تأخذ تصعيدا قويا في ظل التهديدات الواسعة التي أطلقوها في حال إبقاء الوضع على ما هو عليه، متوعدين بشلّ مصالح العائلات التي أودعت ملفاتها قبل 10 سنوات. وفي السياق ذاته، طالب المحتجون الجهات الوصية وعلى رأسهم والي الولاية للتدخل بالتحقيق في طريقة إعداد القائمة السكنية التي وصفوها بقائمة العار.

شكرا زكرى على مروك العطر