غاضبون يحاولون الانتحار احتجاجا على قائمة السكنات الاجتماعية ببوينان

فرضت أمس الاحتجاجات العارمة بعد الإعلان عن قائمة 141 وحدة سكنية ذات الطابع الاجتماعي ببوينان شرق البليدة حالة طوارئ، حيث حضرت الفرق الأمنية مدعمة بقوات مكافحة الشغب وأقامت طوقا محكما بمقري البلدية والدائرة بعد ما شهدت المنطقة غضب أزيد من 2000 مقصى من القائمة قدموا من مختلف المراكز والأحياء التابعة لبوينان رغم رداءة الطقس والامطار الغزيرة المتساقطة.

وقد تجمهر المحتجون أمام مقر الدائرة، مطالبين بإيفاد لجنة تحقيق ولائية في قائمة الأسماء المستفيدة من هذه السكنات، في حين أقدم أحد المواطنين في العقد الثالث برش جسده وجسد ابنه البالغ 3 سنوات بالبنزين أمام الحاضرين وحاول إشعال عود الكبريت ليضع حدا لحياته بعد إقصائه من الاستفادة من السكن، فيما حاول آخر الإلقاء بنفسه من سطح الدائرة، فيما تدخل رجال الشرطة والحاضرون ومنعوا حدوث الكارثة، كما أقدمت ست عائلات أقصيت من القائمة على اقتحام الشقق السكنية التي تم توزيعها، معتبرينها حقهم الشرعي الذي سلب منهم في الحصول على سكن يضمن لهم العيش الكريم بعيدا عن معاناة المنازل الهشة والقصديرية دامت عشر سنوات كاملة، تاريخ إيداع ملفات طلبات السكن، وحسب محدثينا فإن هذا التذمر يأتي بعد انغلاق كل الآمال أمامهم بعد انتظار دام 3 سنوات للإفراج عن القائمة التي أثارت حفيظتهم، متهمين لجنة توزيع السكنات على مستوى الدائرة بالمحاباة والمحسوبية وعبروا عن امتعاضهم الشديد إزاء الطرق الملتوية التي تمت بها إعداد القائمة المعلنة والتي ضمت عزابا ومعارف "اللجنة" وأسماء خارجين عن الدائرة، كما اعطيت الأولوية لبلديات اخرى على غرار 40 حصة استفاد منها أشخاص من بلدية الشبلي، فيما يقصى أبناء بلدية بوينان من حصص سكنية مثلما تم إقصاءهم من حصة السكنات التي تم منحها بمركز الحساينية، هدا وهدد المقصيون بتصعيد حركتهم الاحتجاجية في حالة عدم تجميد القائمة وطالبوا الوالي بالتدخل لكشف التلاعبات التي مست القائمة المفرج عنها.

شكرا على الخبر
وبلدتنا الان بخير والحمدلله

شكرا