قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في لقاء خاص مع صحيفة وول ستريت جورنال اليوم إن الحركة أبدت استعدادها لتحديد طبيعة الصراع مع اسرائيل وبالتالي تحديد أليات النضال الواجب تبنيها بهدف تحقيق الإجماع الفلسطيني مشددا على أن حماس على استعداد لتبني سياسة لا عنفية في الوقت الراهن لكنها لم ولن تتخلى عن النضال المسلح ضد دولة الاحتلال الاسرائيلي .
وأشار مشعل في حديثه للصحيفة إلي أن هناك اتفاقا مع حركة فتح حول كيفية إدارة الصراع "المقاومة" وما هي أفضل الوسائل للوصول إلى الأهداف الفلسطينية بحيث يتك دراسة الظروف الموضوعية فعندما تحتاج هذه الظروف الى تهدئة سيتم التهدئة وعندما تحتاج الامور الى تصعيد سيتم التصعيد مشيرا الى اهمية الاتفاق مع كافة الفصائل وعلى راسها حركة فتح .
وتنشر الصحيفة عن مراسلها أن اشارات مشعل تؤكد وجود اتفاق فلسطيني عموما وبين حماس وفتح خصوصا حول المرحلة المقبلة ما يمكن يؤدي إلى تغييرات على واقع العملية السلمية حيث أشار المراسل إلى أن مشعل تحدث عن تسلسل في ادارة الشان الفلسطيني تم الاتفاق عليه حيث ينص الاتفاق على ان قرارات المفاوضات والعلاقات الخارجية والعلاقات الداخلية ستتم بالتوافق .
وأشارت الصحيفة إلى أن تصريح مشعل هذا يعني أن منظمته لن تنفذ هجمات ضد اسرائيل دون موافقة السلطة الفلسطينية ورئيسها الرئيس محمود عباس حيث أدعت الصحيفة ان نبيل شعث القيادي في حركة فتح ابلغها ان اتفاق المصالحة ينص على الاتفاق على هذه القضية بحيث انه سيكون من المستحيل أخذ قرار باستخدام القوة"العنف" دون قرار فلسطيني شامل بحسب ما قالت الصحيفة.
لكن الصحيفة نقلت عن مشعل تاكيده على أن حركته طالبت السلطة بحق افرادها في حمل السلاح ومقاومة اسرائيل حتى في الضفة الغربية لمواجهة الاخطار الاسرائيلية حيث تمنع السلطة واجهزتها انصار حركة حماس من ذلك .
على صعيد أخر نقلت الصحيفة تعليقات وتخوفات اسرائيلية تتعلق بإمكانية سماح الولايات المتحدة من اشراك حماس في العملية السلمية دون استجابة حماس للشروط الدولية المتعلقة بالاعتراف باسرائيل لكنها حتى لم تقتنع بوجود موقف حمساوي جديد حيث اشارت الصحيفة أن الإدارة الامريكية تدرس تعليقات ومواقف مشعل لكنها لم تقتنع كثيرا ولم تتخذ أي قرارات جديدة حتى الأن .