أتعرف ما هو مفتاح القلوب؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أصدقائي ، أصدقاء أسرة المنتدى:

يَسُرُّني أن أضع بين أيديكم هذه المقالة وأساله -سبحانه وتعالى- أن يسعدنا بطاعته ويجازي صاحبيها خير الجزاء _آمين_

هذه سعادة دنيانا فكن رجلاً
خذ الحياة كما جاءتك مبتسماً
في كفها الخير أو في كفها العدمُ ( عائض القرني )

الحياة صعبة وتخطيها أصعب فلابد لها من المثابرة والمجاهدة حتى يصل الإنسان إلى مراده أو إلى النجاح الذي يتمناه فتمر بنا أيام صعيبة تتسكر في أوجهنا جميع الأبواب فيملئنا الحزن وتحملنا الكآبه وتضيق نفوسنا فنحتاج إلى شيء يسعدنا ويسر بالنا ويريح قلوبنا فالإبتسامه عنوان الحياة ومنظارها فتعطيك الأمل والتفاؤل بأن الحياه مستمره وأن هناك شيء يستحق أن تعمل لأجل أن تعيش الحياة السعيدة.

فتكلم الكثيرون عن الابتسامه من الأدباء والعلماء ومَن لهم التخصص في ذلك فيقولون بأن الابتسامة فن من فنون التعامل وهو الفن الأول في التعامل مع الناس فهي مفتاح القلوب ودواء النفس وبلسم الروح فهي سبيل النجاح والتفوق وهي جذب القلوب وكسبها.

ويقول الصينيون في حكمة يرددونها {إن الرجل الذي لا يعرف كيف يبتسم لا ينبغى له أن يفتح متجراً } والابتسامه من الفنون التي لا يرغب الكثير في تعلمها رغم سهولتها ويسرها وفائدها على الشخص نفسه.

وتقول الحكمه : ابتسم لغريمك يسامحك , ولصديقك يفيدك .

فالابتسامة تتيح للإنسان مواصلة عمله بروح معنوية مرتفعة وفي حيوية ونشاط. والشخصية الباسمة المتفائلة هي الأقرب إلى النجاح والتفوق وهي التي تستطيع بسهولة جذب الاخرين وكسب قلوبهم وإن إنقباض الوجه والعبوس والاشمئزاز , والتذمر ومفردات هذه الكلمات مصطلحات أحذرك منها وأنصحك بمحوها من قاموس حياتك وأصنع حياة جديدة وقاموس جديد واجعله قاموس الابتسامه الصادقه الطاهره التي تخرج من جوف القلب لتصل إلى قلوب من حولك , ويقول أحمد أمين في "فيض الخواطر " : [ليس المبتسمون للحياة أسعد حالاً لأنفسهم فقط , بل هم كذلك أقدر على العمل وأكثر احتمالاً للمسئولية , وأصلح لمواجهة الشدائد ومعالجة الصعاب , والإتيان بعظائم الأمور التي تنفعهم وتنفع الناس ] فلماذا الحزن والكآبة؟ فإنك تجعل بيتك جحيماً وعملك فاشلاً وحياتك تعيسة.

كل ذلك لأنك حزين ونفسك غير مرتاحة, فإذا رأيت أحد فهو يحزن ويعبس الوجه مثلك وكأنها عدوى فالله الله بالابتسامه لأنها راحة البال وانشراحه وما احوجنا إلى الابتسامة والسعاده وطلاقة الوجه وانشراح الصدر ولطف الروح ولين الجانب " إن الله أوحى إلينا أن تواضعوا ؛ حتى لا ينبغى أحد على أحد ولا يفتخر أحد على أحد " فحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم خير قدوة وخير البشر على وجه الأرض بأبي أنت وأمي يا رسول الله فهو سيد الأخلاق ومعلم الانسانيه وإمام البشر عليه صلوات الله وتسليمه كان أكثر الناس تَبَسُّماً وكان يمزح ويضحك مع اصحابه ولا يقول إلا حقا يحبه الله ويرضاه , فجعل الحبيب المصطفى الابتسامه ديناً يتعبد به فقال صلى الله عليه وسلم: " وتبسمك في وجه أخيك صدقة ", فكان كلما مر على أحد تبسم في وجه عليه السلام.

فيقول جرير بن عبد الله البجلي : { ما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا تبسم في وجهي } وجرير يفتخر بهذا العطاء ويعلن السخاء ,فهذه الابتسامه الوارفه الدافئه الصادقه أجل عند جرير من كل الذكريات وأسمى من كل المعاني .

وكان عليه السلام وكان عليه السلام يضحك ويبتسم لطاعة ربه وفيها مقاصد الاقتداء والأسوه ما يفوق الوصف لم يكن ضحكه عبثاً أو لهواً او استهزاء بأحد فضحكه اصبح طاعة وعبادة فكان عليه السلام يحمل كل معاني الابتسامه الصادقه المشرقه فإذا قابل الناس أسر قلوبهم أسراً فمالت نفوسهم بالكليه إليه وتهافتت أروحهم عليه وأبتسامته ألطف وأزكى ابتسامة فيبتسم مثل البدر في وجه أبهى من الشمس , وجبين أزهى من البدر , وفم أطهر من الأقحوان , وخلق أندى من الرياض , وودَّ أرق من النسيم فكان يداعب ويمزاح أصحابه فيمازحهم فتنشط أرواحهم وتنشرح صدورهم وتشرق وجههم ويزيح هموهم فمن منا لقي مثل ما لقى أصحابه وتهنى بمداعبته مثل ما تهنى أصحابه فلا يريدون الدنيا وما فيها ليسعدوا بجلسة من جلساته عليه السلام ولا يرغبون في قناطير المقنطره من الذهب والفضه في كلمة حانيه وادعة مشرقة من كلماته عليه السلام.

اللهم اجمعنا به في الفردوس الاعلى من الجنة آمين.

فالتبسم والضحك ليس معناه القهقهه والضحك الذي يدعو لتسلية الوقت فإنما هي الابتسامه النابعه من جوف القلب وتكون صادقة فهي لا تكلف شيء ولكنها تعني الكثير والكثير فلو تكلمنا عن فن الرسول في الابتسامه والمعاملة الحسنة لما انتهينا فهو سيرة خالدة عطره تدعوا بنا إلى أن نقتدي به عليه الصلاه والسلام, والتبسم هو أول مراتب الضحك فلو كنت بسوماً بشوش الوجه فإنك تستطيع كسب قلوب الناس وتجذبها وإذا كنت فظاً غليظ القلب عبوس الوجه حزين النفس لن تَسعد وتُسعد مَن حولك فيقول الله تعالى في خير كتاباً أنزله : (ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك ) فكن كما قال سبحانه وتعالى , وأنظر إلى الجانب المضيء في حياتك لا إلى الجانب المظلم الكئيب.

هذا هو القليل في حق الابتسامة لأنها روح الحماس والمبادرة, فالابتسامه لها من التأثير الكبير في امتصاص الغضب والشك والتردد مالا يشاركها غيرها , البطل هو الذي يستطيع التغلب على عواطفه .. ويبتسم .. حتى في أصعب المواقف , فالله الله بها واجعلها هدفاً من أهدافك تسموا بها لتحقيق سعادتك وسعادة غيرك فحاول أن ترسم لحياتك أجمل رسمة بإبتسامة صادقة.

أتمنى أن أكون أوفيت وأوصلت رسالة سامية لحياة مشرقة.

منقوووووول.

الله لاالله اله هو الذي يعيننا في دربنا ويكون دوما في قلبنا شكرا على الموضوع الاكثر من رائع

» اعثري على مفتاح زوجك فهو مفتاح سعادتكما
» أتعرف ما هو الحزن؟
» أتعرف عما تبحث المرأة….؟؟
» أتعرف معنى كلمة صداقة؟ ادخل هنا وتعلم كيف تكون الصداقة.
» مفتاح الجنة