كشف مسئول إسرائيلى رفيع صباح اليوم الأربعاء، عن أن إسرائيل تبحث الاستعداد لمستقبل الطاقة لديها بدون إمدادات الغاز الطبيعى المصرى.
ونقلت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية تحذير وزير البنية التحتية الإسرائيلى عوزى لانداو، من احتمال توقف ضخ الغاز المصرى لإسرائيل، قائلا:"علينا أن نكون مستعدين لهذه المرحلة، والبحث عن بدائل أخرى".
وفى أول رد فعل إسرائيلى أعلنت شركة الكهرباء الإسرائيلية فى أعقاب الهجوم على خط أنابيب الغاز المصرى، الذى أوقف إمدادات الغاز إلى تل أبيب، أنها تستعد لاستخدام مصادر بديلة للطاقة لتغذية محطات الكهرباء.
وحسب بيان الشركة الذى نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن الشركة تدرس الاستفادة من كل الوسائل لديها من أجل ضمان استمرار تزويد الكهرباء، بما فى ذلك استخدام الوقود البديل.
وفى السياق نفسه، قال دانى ياتوم وهو أحد المسئولين السابقين بجهاز "الموساد" الإسرائيلى أن عملية تفجير الخط تعد عملا إرهابيا، وهو الحادث الثانى من نوعه فى الأشهر الأخيرة، مضيفا أنه قد يكون هناك اتجاه داخل إسرائيل للتعامل مع مثل ذلك الأمر فى المستقبل القريب.
وأضاف "أنها مشكلة كبيرة تواجه تل أبيب، ونحن لن نستطيع أن نعيش لفترة طويلة على تلك التهديدات التى تواجه إمدادات الغاز لنا"، مضيفاً "أنه يجب التعجيل فى توريد الغاز من بئر "تامار" المكتشف حديثا أمام شواطئ حيفا، وبالتالى تسريع وصول الغاز من تلك الموقع لمحطات الطاقة والحد من حاجتنا من اعتمادنا على الغاز المصرى".
وقال نائب وزير الخارجية دانى أيالون "إن عدم الاستقرار فى المنطقة من المحتمل أن يستمر فى المستقبل المنظور، وأن إسرائيل يجب أن تحقق الاكتفاء الذاتى فى احتياجاتها من الطاقة".
وكان مجهولون قاموا فجر اليوم الأربعاء، بتفجير محطة الغاز الرئيسية فى سيناء، والتى من خلالها يتم نقل الغاز المصرى إلى كل من تل أبيب والأردن.
جدير بالذكر أن إسرائيل تحصل على 40% من حاجاتها من الغاز الطبيعى من مصر لتوليد الكهرباء.