ليس هناك اى عيب او حرام او حراما أن نحب, ولكن العيب أن تدفعنا مشاعرنا إلى طريق يغضب
الله, فلقد علمنا الله أن الحب بين الرجل والمراة هو من أساس خلقهما, بل
خلق من انفسنا ازواجا وبينهم بالفطرة مودة ورحمة, والمودة هي الحب, فلا يجب
أن نمارس تلك المشاعر فيما يغضب الله وفى إطار لم تخلق من اجله,فالكل يعلم
ان الزواج هو المناخ الاوحد للمصارحة بالمشاعر او التعبير عنها بلا خجل او
ذنب, وما دون ذلك لا يمكن أبدا ان يعد إطارا شرعيا, حتى لو اخترعوا له
المسميات كفتره خطبة دون عقد قران وما هى بخطبه,والرجل يحق له الا يخجل او
يخفى مشاعره طالما عقد قرانه على محبوبته.
معظمنا وقع فى شباك
الحب الأول حتى ولو كان من طرف واحد دون مصارحة او تعبير, حتى صارت صورة
هذا المحبوب هي الأصل الذي نبحث عنه في كل اختياراتنا التالية, فالحب الأول
لا يدوم طويلا, ولكن مواصفات المحبوب تقبع داخل قلوبنا إلى ما يشاء الله,
فنبحث دونما ندرى عن شخص له نفس أسمه,له نفس تعليمه , طريقته في التحدث,
لون عينية, فرق السن بيننا وبينه,شكل الملابس التى يرتديها.
والعجب أن نظن حبنا خالصا, ليس بدوافع من الحب الأول , ونحن فى الحقيقة نبحث لتجديد ذكريات الماضى.
قيود
الحب الأول تحرمنا من أن نختار اختيارا يناسبنا بحق,فطالما بحثنا فى ظلها
لن نجد ابدا من يسعدنا,وسنظل نقارن بينه وبين الماضي ولن نرضى,وسنحرم
انفسنا أشخاصا مستعدين لإسعادنا وفدائنا بأرواحهم,بداعي أننا لا نشعر
بارتياح لهم, والارتياح الذي تقصده أنفسنا هو التشابه بينهم وبين المحبوب
الأول,فقيود الحب الأول أو المشاعر السابقة تحاصرنا في كل اختيار ,وكل
طريقة تفكير,فتخلصوا منها حتى تجدوا الشريك الحق مناسب,ولا تركنوا الى
الماضي , فلو كان حبيب الماضي سيسعدنا لما فارقناه, ولو كانت صفاته
سترضينا ما ارتضينا وداعه للبحث عمن سواه
منقول