أهلى فى قنا على حق .. ؟

أهل قنا على حق ..؟
-------------
ما يحدث في قنا هذه الأيام خطير ، والأخطر من غضبة أهل قنا هو سوء تقدير الموقف من "أهل القاهرة" الذين ما زالوا ينظرون باستخفاف لأي مشكلة سياسية أو جماهيرية طالما كانت بعيدة عن العاصمة ، ولو أن ما حدث في قنا هذا الأسبوع كان في ميدان التحرير ، ولو أن هذه الآلاف المؤلفة من المواطنين الغاضبين يجتمعون في ميدان التحرير لاختلف رد الفعل قطعا .

لا أعرف من هذا "الحكيم" الذي أطلق تصريحا منسوبا إلى مجلس الوزراء يقول فيه أن المحافظ الذي يعترض عليه أهل قنا بما يشبه الإجماع باق في منصبه ، وأن من يعترضون عليه سيتم قمعهم بتفويض مطلق الصلاحية لوزير الداخلية بالتصرف ، وهو ما يعني فتح الباب أمام احتمالات حمام دم في أصعب محافظات الصعيد مراسا وأكثرها حيازة للسلاح ، وبالتالي فلنا أن نتصور أن من أطلق هذا التصريح المجنون أو سمح به هو شخص عديم الأهلية السياسية ، أو أنه قاصد لإشعال الحريق بدلا من إطفائه ، ومن يتصور أن عصا الداخلية يمكن أن تكون الحل السهل والسريع للانتفاضات الجماهيرية الواسعة يكون واهما ، وغير مدرك لحجم ومستوى التغير الذي تجذر في وعي المصريين وإرادتهم السياسية بعد ثورة يناير .

أسفت لبعض "الأفندية" الذين تحدثوا في القاهرة عن أحداث قنا بنظرة استعلائية مصطنعة ، يتجمل فيها المتحدث بالحديث المرسل عن التسامح والبعد عن الطائفية وأن معيار الاختيار ينبغي أن يكون الكفاءة وليس الديانة ، وكأن الجنرال ميخائيل ظهرت عليه فجأة ملامح العبقرية السياسية والحنكة الإدارية ولم يعد ضابط شرطة متهما بالتعذيب ، كما أن هؤلاء "الأفندية" الدجالين فضائيا وإعلاميا يتجاهلون منطق أهل البلد وسياقه ، لأن المشكلة متكاملة ، والصورة لها ما قبلها ولها ما بعدها ، فأهل قنا قبلوا من قبل بمحافظ مسيحي ، رغم عدم قناعتهم بكفاءته ، وغفروا للسلطة محاولتها تطييب خواطر الأقباط بأن يكون لهم محافظ ، رغم أنهم لا يمثلون أي أغلبية في أي محافظة مصرية ، ولكن أن يتم تخصيص قنا تحديدا في كل مرة لكي تكون "كوتة" سياسية للأقباط ، بحيث يصبح من العرف المتبع أن محافظ قنا هو مسيحي ، فهذا ما يؤذي مشاعر المواطنين بالفعل ، وهم محقون في ذلك ، لماذا قنا بالذات ، لماذا لا يتم اختيار محافظة مختلفة في كل مرة إذا كانت المجاملات "الطائفية" مطلوبة ، هل هو استسهال ، هل هو استضعاف لأهل قنا ، أظن أن من اتخذ قرار تعيين المحافظ الجديد كان يفتقر لأبسط معايير اللياقة السياسية ، كما أنه لا يليق أن يطرح احتجاج أهل قنا في صيغة طائفية بحتة ، لأن مثل هذه الاحتجاجات التي يمتزج فيها حساسيات دينية بأخرى سياسية وإدارية متكررة في عواصم ومدن أوربية كثيرة مثلما هو الحال في بعض المقاطعات الألمانية مثلا .

أيضا لماذا اختيار لواء شرطة دائما كمحافظ لمحافظات الصعيد ، لماذا التعامل مع أهل الصعيد دائما كأنهم "مطاريد" لا بد من أن نرسل إليهم ضابط شرطة بكل خبرته القمعية والسلطوية وافتقاره لخبرات الحياة المدنية والعقل السياسي ، لماذا لا يكون محافظوا الصعيد من رجال السياسة أو الإدارة المميزين ، لماذا هذا الاستخفاف بأهل الصعيد عموما والتعامل معهم بهذا المنطق السخيف ، إن صعيد مصر بحاجة إلى خبرات إدارية وتنموية وعلمية وليس إلى خبرات رجال شرطة ، الصعيد في حاجة إلى من يشرف على نهضة صناعية وزراعية وإدارية وبنيوية في مختلف قطاعات الحياة ، طرق ومياه وصرف وخدمات ، وليس إلى رجال الضبط والربط .

بكل تأكيد ، فإن تلك المشكلة التي تفجرت في "قنا" هي إحدى ثمرات غياب الديمقراطية عن مصر لعشرات السنين ، والمؤكد أن حلها الأسهل والمؤكد هو في الديمقراطية ، في حق الناس في الاختيار ، وهو المطلب الذي يتوجب علينا أن لا نمل من تكراره ، فجميع المناصب السياسية ينبغي أن تكون عبر صناديق الاقتراع ، المحافظون والمجالس المحلية ورؤساء الجامعات والعمد والمشائخ ، هذا هو المخرج من تلك الأزمات ، بدلا من فرض اختيارات شخصية قد يصيبها آفة المجاملات أو المحاباة أو سوء التقدير أو الاصطدام العمدي بمشاعر المواطنين على النحو الصارخ الذي حدث في قنا

.

اكيد اهالينا فى قنا على حق
لانهم بنظرون الى المصلحه العامه
وسوف تهدى الامور باذن الله على كل ما يطالبون بيه

مشكور اخى الشريف على المتابعه الجاده
أهلى فى قنا على حق .. ؟ 383624

نعم في اهلى قنا على حق نتمنى ان تكن الامور بخير:, أهلى فى قنا على حق .. ؟ 606253

بكل
تأكيد ، فإن تلك المشكلة التي تفجرت في "قنا" هي إحدى ثمرات غياب
الديمقراطية عن مصر لعشرات السنين ، والمؤكد أن حلها الأسهل والمؤكد هو في
الديمقراطية ، في حق الناس في الاختيار ، وهو المطلب الذي يتوجب علينا أن
لا نمل من تكراره ، فجميع المناصب السياسية ينبغي أن تكون عبر صناديق
الاقتراع ، المحافظون والمجالس المحلية ورؤساء الجامعات والعمد والمشائخ ،
هذا هو المخرج من تلك الأزمات ، بدلا من فرض اختيارات شخصية قد يصيبها آفة
المجاملات أو المحاباة أو سوء التقدير أو الاصطدام العمدي بمشاعر المواطنين
على النحو الصارخ الذي حدث في قنا

صدقت اخى الكريم فى وصفك ارائع للصورة كاملة عن بلدنا الحبيبة
نتمنى من الله ان تزول هذة المحنة على خير
ليس على قنا فقط
وانما على امنا الكبيرة

مصر

حفظ الله مصر وكل شبر فيها من اى اذى
سلمت يداك ابن بلدى
تقبل خالص تقديرى وارق تحياتى

همس

أهلى فى قنا على حق .. ؟ 12920858391721

حفظ الله مصر وكل شبر فيها

وحفظ كل مصري شريف

محبتي لمصر ولأهلها

» وصية القذافى: ادفننونى جوار أهلى..؟