2011/4/20 الساعة 7:43 بتوقيت مكّة المكرّمة
أخذت
المطالبات برفع اسم الرئيس السابق «حسني مبارك» واسم زوجته «سوزان مبارك»
من على جميع المؤسسات والمنشآت المصرية بعدا رسميا، وذلك بعد الدعوى
القانونية المقامة ضد الحكومة لإلزامها بحذف اسميهما
من على جميع
الميادين والشوارع والمدارس والمكتبات والجمعيات والمنشآت الكائنة بجميع
أنحاء الجمهورية، ووضع أسماء شهداء ثورة 25 يناير (كانون الثاني) بدلا
منهما.
وتستأثر قرينة الرئيس السابق بنصيب كبير من أسماء المنشآت المراد تغيير
اسمها، كما حظيت بعدد وافر من المناصب، حيث يحل اسمها على واجهات المراكز
الاستكشافية العلمية الخاصة بالشباب والنشء، ومراكز الحفاظ على التراث
المصري، والمراكز الإقليمية لصحة وتنمية المرأة.
ويحل اسمها أيضا على 549 مدرسة للمراحل التعليمية المختلفة في جميع
محافظات مصر، كما يأخذ اسمها مكانه على لافتات عدد كبير من المكتبات
والمستشفيات والعيادات والحدائق والساحات والجوائز المصرية.
إضافة إلى ذلك، رأست سوزان مبارك المجلس القومي للطفولة والأمومة، والمجلس
القومي للمرأة، كما أنها رأست مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، ومجلس أمناء
مستشفى سرطان الأطفال (57357). وتعد مؤسس ورئيس «جمعية الرعاية المتكاملة»
التي تأسست عام 1977 بهدف تقديم خدمات متنوعة ومختلفة في المجالات
الاجتماعية والثقافية والصحية لأطفال المدارس، كما رأست جمعية الهلال
الأحمر المصري، كما أسست «حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام»
عام 2003 بهدف إرساء روح التضامن والإخاء والتسامح بين الشعوب.
ودشنت سوزان مبارك المشروع الثقافي «مكتبة الأسرة» من خلال «مهرجان
القراءة للجميع» عام 1993، وهو مشروع نفذ بالتعاون مع «الهيئة المصرية
العامة للكتاب»، ويساهم فيه عدد من الوزارات والهيئات الحكومية بهدف طبع
الكتب من جميع فروع العلم والأدب بأسعار زهيدة تبدأ من جنيه مصري واحد،
ولا يخلو غلاف أي كتاب تم طبعه من صورة سوزان مبارك. كما أنها الرئيس
الفخري لأندية الروتاري بمصر، وحصلت على العضوية الفخرية للروتاري في مايو
(أيار) 2001 في الوقت نفسه مع ابنها جمال مبارك.
لم ينتظر المصريون البت في الدعوى القانونية لتنفيذ عملية الحذف، فبدأت
العملية بالفعل في عدد من المؤسسات فور إعلان مبارك تنحيه في 11 فبراير
(شباط) الماضي، سواء جاء ذلك بقرار لمسؤول حكومي أو باعتبار ذلك مطلبا
شعبيا، فمراكز سوزان مبارك الاستكشافية للعلوم التي تتبع وزارة التربية
والتعليم تغير اسمها إلى المركز الاستكشافي للعلوم والتكنولوجيا، ويظهر
ذلك بوضوح في المواقع الإلكترونية لهذه المراكز، التي خلت من صورها أو أي
إشارة لها، بينما تركت الوزارة مهمة تغيير أسماء المدارس التي تحمل اسم
«سوزان مبارك» لقرارات المحافظين، وهو ما بادرت به بعض المحافظات بالفعل.
في حين أصدر الرئيس السابق للهيئة العامة المصرية للكتاب د. محمد صابر
عرب، أوامره بوقف طباعة جميع أغلفة الكتب التابعة لسلسلة «مكتبة الأسرة»
التي تحمل صورة قرينة الرئيس السابق، واستبدال صورة علم مصر بها.
أما مراكز سوزان مبارك الإقليمية لصحة وتنمية المرأة المنتشرة في أنحاء
البلاد فنسبت أسماؤها مؤخرا إلى اسم المحافظة التي تتبعها بعد حذف اسم
«سوزان مبارك» نهائيا. أما العاملون في جمعية الرعاية المتكاملة، فقاموا
بإزالة جميع صور «رئيسة الجمعية» من مداخل ومخارج الجمعية سواء المقر
الرئيسي أو الفروع.
ودون انتظار لأي قرارات رسمية، قام مواطنون في أكثر من منطقة بإزالة اسم
«سوزان مبارك» من لافتات المدارس، واستبدال أسماء من وحي الثورة بها؛ مثل
«25 يناير» أو «الحرية» أو «الشهداء».
المطالبات الشعبية بحذف اسم السيدة الأولى السابقة انتقل بدوره إلى موقع
«فيس بوك» للتواصل الاجتماعي، حيث تأسست مجموعة بعنوان «نشيل اسم سوزان
مبارك ونحط اسم أم الشهيد»، وهي المجموعة التي تطالب باستبدال لقب «أم
الشهيد» باسم قرينة الرئيس السابق، وهي الفكرة التي لاقت إقبال عدد كبير
من أعضاء الموقع، باعتبار ذلك أقل تكريم يمكن تقديمه لهن بعد أن قدمن
شهداء الثورة.