اظن ان الجدال بين آدم وحواء قديم موغل فى القدم
ولا أظنه ينتهى من قريب ,وبين الحين والآخر تدق طبول الحرب بين الجانبين ويشحذ كل فريق أسلحته ويعد عدته للهجوم والطعن فى الفريق الآخر
وترى دعاة المساواة بين الجنسين قد نشطوا وراحوا يرمون كل مخالف بالرجعية والجمود
ولنبدأ من البداية الاولى لهذه المشكلة هل المرأة تساوى الرجل ؟؟؟
ان من الظلم والتعسف مساواة الرجل بالرجل , فليس الرجال سواء
فمنهم الحكيم والاحمق ,والثائر والخامل ,والنبيل والنذل , والعالم والجاهل الى اخر تلك المتقابلات التى نعرفها ,
فكيف نسوى بين جنسين مختلفين قضت المشيئة باختلافهما منذ اليوم الاول للحياة
اذا قصدنا بالمساواة فى الحقوق والواجبات فذلك ما لا ينكره ذو عقل
اما ان نقصد بالتسوية الغاء كل فارق فذلك شطط سخيف وخروج على سنن الطبيعة القويمة
فالرجال عامة ارجح عقلا من النساء ,رضيت المرأة بذلك ام انكرته ,ولسنا بحاجة الى جهد لاثبات ذلك فقط وانت تنظر الى جهاز الكومبوتر الذى امامك فهو من اختراع رجل
والكهرباء والهاتف والانترنت ووووووووو
وانظر الى كل ما حولك من مخترعات وابحث عن صاحبها ستجده رجل ,واذا وجدت شيئا من اختراع المرأة فهو الاستثناء الذى يثبت القاعدة ولا ينفيها
قد ارجع البعض السبب فى ذلك الى ان الرجل استأثر بذلك لانه حكم منذ زمن على المرأة والزمها الاستقرار فى كهفها او بيتها فلم تتح لها الفرصة لنرى مخترعات من النساء فى التاريخ
وان سلمنا جدلا بذلك فلماذا لا نرى قصاصين وروائيين وفلاسفة وعلماء نظريات من النساء كما الحال فى الرجال وهى اشياء لا تحتاج الى الخروج من البيت
بل ذهب العقاد رحمه الله الى ابعد من ذلك قائلا :حتى الامور التى اشتغلت بها المرأة من فجر التاريخ كالطهى والخياطة وتصفيف الشعر وغيرها ترى البارزين فيها الان من الرجال
وهذا لا يمنع ان ترى امرأة احكم واعقل من حفنة من الرجال ولكن هذاكما قلت ليس عاما على جملة النساء والرجال