تحطمت طائرة ركاب ليبية في طرابلس أمس مما أدي إلي مصرع103 أشخاص ونجاة صبي هولندي, وسط غموض حول أسباب الحادث واستبعاد السلطات الليبية فرضية العمل الإرهابي.
في الوقت الذي اتجهت فيه سحابة الرماد المنبعثة من بركان أيسلندا جنوبا إلي شمال أفريقيا وأدت إلي إغلاق العديد من المطارات في المغرب وأسبانيا ولفترات قصيرة في تركيا, كما توقفت الحركة الجوية بين مصر والمغرب أمس وتم إلغاء ثلاث رحلات جوية بين القاهرة والدار البيضاء.
وذكر أمين اللجنة الشعبية العامة للمواصلات والنقل بليبيا( وزير المواصلات) الدكتور محمد زيدان, خلال مؤتمر صحفي بمقر رئاسة الحكومة الليبية لوسائل الاعلام العالمية بحضور الدكتور محمد شليبك أمين هيئة الطيران الليبية وصبري شادي مفوض عام شركة الخطوط الليبية الأفريقية أن الحادث المؤلم أودي بحياة الطاقم المؤلف من11 ليبيا وجميع الركاب الــ93, باستثناء طفل هولندي الجنسية يبلغ من العمر11 عاما وهو الناجي الوحيد من الكارثة وحالته مستقرة ويتلقي العلاج في أحد المستشفيات.
وأوضح أنه حتي الان لم تتضح الاسباب الحقيقية لحادث الخطوط الافريقية الليبية ولايمكن التكهن بأي اسباب الا بعد الاطلاع علي الصندوقين الاسوديين للطائرة المنكوبة والتي بالفعل تم العثور عليهما الان. واشار إلي أن الحادث وقع فجر أمس بمنطقة آمنة بمطار طرابلس أي أنها منطقة خالية ولم تحدث إصابات أو أضرار علي الارض جراء تحطم الطائرة.
ونفي المسئول الليبيي أن يكون هناك أي تقصير في الاسعاف أو الانقاذ وأنه فور وقوع الحادث المؤسف باربع عشرة دقيقة توجهت كافة اجهزة الدولة الليبية وعلي رأسها رئيس الوزراء الدكتور البغدادي المحمودي واللواء عبد الفتاح العبيدي وزير الداخلية, ووزير الصحة محمد الحجازي ومسئولو كافة الاجهزة المعنية إلي مكان الحادث, كما نفي أن يكون الحادث نتيجة عمل ارهابي. وقال لا نسبق الامور لكن الوضع سوف يتضح من خلال فحص الصنوق الاسود, والطائرة كانت في طريقها الي الهبوط ولم يتلق برج المراقبة بمطار طرابلس أي استغاثة من قبل الطائرة بحدوث أي شئ عليها قبل الهبوط.
ونفي رئيس هيئة الطيران المدني الدكتور محمد شليبك صحة ماتردد من انباء علي ان طائرة الخطوط الافريقية قديمة, وقال في وجود مفوض الخطوط الافريقية صبري شادي إن الطائرة جيدة وفي حالة ممتازة, وحديثة الصنع وتسلمتها الخطوط الافريقية في عام2009 وهي طائرة حديثة الصنع330 ايرباص وليست قديمة. وعن اسباب الحادث لم يذكر رئيس مصلحة الطيران المدني اي شئ سوي أننا لا بد أن ننتظر فحص الصندوق الاسود لمعرفة اسباب الحادث.
وقال إن الوقت مبكر لمعرفة أسباب الحادث الاساسي ولاصحة للأقاويل عن اشتعال النيران في الطائرة قبل هبوطها او اصطدامها باحد المساجد القريبة لان منطقة الهبوط حسب المعايير الدولية هي منطقة خالية ولايوجد بها اي مساجد قريبة وهي مناطق آمنة ولايوجد صحة لما يترد من اشاعات ولكن ستعرف الحقائق في حينها.
إلي ذلك, توقفت الحركة الجوية بين مصر والمغرب أمس وتم إلغاء ثلاث رحلات جوية بين القاهرة والدار البيضاء بسبب سحابة الرماد المنبعث من البركان الأيسلندي.