إنقلاب على ثورة 25 يناير..؟

إنقلاب على ثورة 25 يناير
------------------
فقد أكد اتحاد شباب الثورة رفضه الكامل لقانون منع التظاهر والاعتصام ، مؤكدا رفضه الكامل لمشروع القانون الذى وافق عليه مجلس الوزراء ، وقال الاتحاد إن مثل هذه القوانين مرفوضة تماما وإن منع التظاهرات والاعتصامات السلمية هو انتهاك صارخ لحرية الرأى والتعبير ويخالف كل دعاوى الإصلاح التي ترفع شعاراتها الحكومة ، بل ويضع قضية الحريات السياسية على المحك، وتتنافى وتتعارض مع كل التصريحات التي جاءت مؤيدةً لحق الشعب في التظاهر السلمي تعبيرًا عن رأيه، خاصة بعد ان خرج ملايين المصريين تعبيرا عن احتجاجهم ليصنعوا ثورة 25 يناير المجيدة التى أعادت الروح الى المصريين ، مضيفا ان منع المظاهرات السلمية يؤكد المنهج الإقصائي الديكتاتوري الذى كان ينتهجه النظام السابق الرافض للديمقراطية والحرية ولدولة سيادة القانون وإساءة استغلال السلطة وعدم احترامه الدستور ، كما وصف الاتحاد أن مثل هذه القوانين المشبوهة يثير الفتن وطالب المجلس العسكري بالتمسك بالحريات العامة التى انتزعها الشعب المصرى كحق اصيل له والتأكيد على الغاء حالة الطوارئ بشكل عاجل وإلغاء كافة النصوص الواردة في القانون المصري والمتناقضة مع مبادئ الدستور والاتفاقيات الدولية لضمان حق المواطنين فى التعبير ، مؤكدا ان الإضراب حق مشروع بالمواثيق الدولية . فيما اكد بيان شباب الثورة ان قانون تجريم الاحتجاجات "مؤشر خطير على توجه سياسي يقف حائلاً ضد أي ديمقراطية حقيقية من حق هذا الشعب أن ينالها ويمارسها" ، كما اعتبره "تراجعاً غير مقبول وغير مبرر عن مكتسبات هذه الثورة، فى الوقت الذي كان على بعض الاعتصامات أن تعطي فرصة للحكومة كي تتمكن من تحقيق طلباتها تقديراً للوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد". وحذر ائتلاف شباب الثورة من محاولات الوقيعة بين جماهير الثورة والقوات المسلحة، مشدداً على أن الاستقرار الحقيقي لن يفرض بالقوة الانتقائية التي توجه إجراءاتها ضد العزل من الطلاب أصحاب الحق، وضد العزل من العمال مسلوبي الحقوق. وتساءلوا .. كيف لحكومة جاءت بشرعية تلك الاعتصامات، ان تجرمها ؟ مشيرينً إلي أن التخلص من القيادات الفاسدة في مختلف المؤسسات ليست مطالباً فئوية، مستنكراً منع الإضرابات في وقت العمل وهى في الأساس من المفترض أن تكون إضراب عن العمل. فى الوقت الذى هاجم فيه الدكتور عمرو حمزاوي، الأستاذ بكلية السياسة والاقتصاد بجامعة القاهرة، إصدار القانون ، وتعجب من موقف الاتجاهات السياسية التي لم تعلق على هذا القانون الذي من شأنه الحد من الحريات''. كما هاجمت منظمات حقوق الإنسان، الحكومة على إقرار مسودة القانون الذي سيظل ساريا ما دامت حالة الطوارئ سارية في مصر، والذي يحظر الإضرابات لانها تضر بالاقتصاد ، ويشمل الذين ينظمون الاضرابات ، وقالت منظمة مراقبة حقوق الانسان >هيومان رايتس ووتش< ان هذا القانون يعد خيانة لثورة مصر ويقيد حق الشعب في التظاهر ، واضافت "من الصادم تماما أن حكومة انتقالية الهدف منها ان تحل محل حكومة أطيح بها لفشلها في احترام حرية التعبير والتجمع تفرض هي نفسها الآن قيودا جديدة على حرية التعبير والتجمع." وعلى النقيض نفى رئيس حكومة الثورة عصام شرف ان القانون يعني تقييد الحريات قائلا "انتم الذين تحركوننا فكيف يظن بعضكم اننا يمكن ان نحرمكم من حق مشروع يكفله له القانون" ، وقال شرف الذي تواجه حكومته عجزا متناميا في الميزانية إن استمرار الاحتجاجات والاضرابات "هو تشتيت لجهودنا" عن المهمة الحقيقية وهي اعادة بناء البلاد. فهل يصمد الدكتور عصام شرف أمام رغبات المصريين وشباب الثورة ؟ على الرغم انه جاء بناء على اقتراح ائتلاف شباب ثورة 25 يناير ، هذا ما ستكشفه الأيام القادمة . أما الشخصية الثانية والأكثر جدلا فهي شخصية الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس مجلس الوزراء فى حكومة تسيير الأعمال والذي كان يعول عليه الكثيرين فى تحقيق مطالب المصريين خاصة أنه منذ خروجه من الحكومة فى عهد الرئيس السابق محمد حسنى مبارك ، وهو يواصل الهجوم وانتقاد النظام والهجوم على سياساتهم ، ولكن لهجته تغيرت وتبدلت وظهرت الشخصية الأكثر جدلا على الساحة فى الآونة الأخيرة . سجل الجمل منذ أن عين فى موقعه الجديد حافل بالأزمات والأمور المثيرة للجدل ، البداية كانت بتصريحاته الغريبة والتي لا نرفضها بقدر ما نرى فيها تغيرا وتبدلا فى المواقف خارج وداخل السلطة، فقد اخذ يتودد ويتقرب من الفريق احمد شفيق رئيس مجلس الوزراء السابق ويصفه بأنه أنظف وأفضل الأشخاص المسئولين فى مصر ، ومع خالص احترامنا له فلما هذه التصريحات وفى هذا التوقيت تحديدا وليس وهو خارج السلطة. ثم سرعان ما قدم القرابين للدكتور عصام شرف رئيس الوزراء بعد توليه رئاسة الحكومة معلنا أن "شرف" بسكوتة، ومع خالص احترامنا أيضا للمهندس شرف فنفس السؤال .. لماذا الآن ولم يكن من قبل ؟ الطامة الكبرى أن الجمل تطاول على الدين وعلى الإله ، وهو الأمر الذى أدى لاتهامه بازدراء الأديان فى بلاغ للمجلس العسكرى تقدم به ممدوح إسماعيل مقرر لجنة الحريات بنقابة المحامين عضو مجلس النقابة، حيث طالب فيه بإقالة الدكتور يحيى الجمل من منصبه كنائب لرئيس الوزراء، وذلك باعتبار أن الجمل لم يحرص على تحقيق السلام الاجتماعي والوحدة الوطنية فى خطابه الإعلامي، وسعى لخلق فتنة تهدد وحدة مصر ، وقال إسماعيل فى شكواه إلى المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة إن الجمل خرج على التلفزيون المصرى المملوك للشعب فى برنامج "مصر النهارده" بكلمات لا تليق، ولا تقبل بمن فى مثل منصبه، حيث قال إسماعيل >إن يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء المصرى تحدث بكلمات وأسلوب عن الله تبارك وتعالى بكلمات خلت من توقير ذات الله عز وجل، ثم توجه بكلام إقصائى شديد الديكتاتورية للفكر، فوصف التيارات الإسلامية بأن عقولهم مظلمة، ثم قام بتكفير أصحاب الفكر السلفى بقوله إنهم ليس من الإسلام فى شىء<. واعتبر إسماعيل أن فى كلام الجمل حكما بتكفير قطاع كبير من الشعب المصري لا يُقبل مطلقاً ممن فى منصبه الرسمى، فضلا عن منزلته العلمية التى توجب عليه قبول الآخر، وأضاف أن حوار رئيس الوزراء يجب أن يقبل الآخر مهما كان فكره وشذوذه الفكرى، ولا يقابل أى فكر ورأى إسلامي لا يقتنع به هو شخصياً بمحاربته. وذكر إسماعيل بصفته وكيلا عن آلاف من الإسلاميين بتوكيلات رسمية، أنه لما كانت مثل هذه التصريحات لا يمكن صدورها ممن فى مثل منصب الجمل الرسمي لأنها تفهم على أنها تعبير عن رأى مجلس الوزراء أو السلطة فى مصر، بخلاف أن صدورها فى مثل هذا الوقت الحرج الذى تحتاج فيه الأمة المصرية إلى التكاتف والتوحد من أجل مصر وطننا جميعاً يهدد السلام الاجتماعي، ويشق صف الوحدة الوطنية. وتواصلت أزمات الجمل ، وهذه المرة بتصريحاته المستفزة وغير المسئولة بقوله " ربنا لو طرح في استفتاء وخد 70% يحمد ربنا " وهو الأمر الذى لاقى بسببه هجوما عنيفا من كافة أطياف المجتمع المصري ، حيث هاجمه بشدة الشيخ محمد حسان معربا عن حزنه وألمه لما ورد في حوار نائب رئيس وزراء مصر على التليفزيون الرسمي للدولة من مغالطات مست الذات الإلهية على حد قول حسان ، منبها الجمل بأن ما قاله من كلمات في غاية الخطورة ولا ينبغي على الإطلاق لمسلم أن يتكلم بمثل هذه الكلمات الخطيرة في هذا الوقت بالذات وفى أي وقت" ، وسأله حسان قائلا >هل يصح أنه عندما يسألك خيري رمضان عن الاستفتاء بنعم أو لا أن تكون إجابتك ربنا لو طرح في استفتاء وخد 70% يحمد ربنا، واصفا إجابته بالخطيرة وانه لايعلق عليها سواء بهذه الكلمة حتى لايثير الفتنة<. مضيفا.. >ألم نتعلم درسا واحدا من الأحداث السابقة لقد أخذ الله الظالمين أخذ عزيز مقتدر لقد أخذ الله الظالمين الذين طالما استهزءوا بربهم سبحانه وتعالى ولطالما قالوا كلمات بذيئة شنيعة ألم نتعلم درسا واحدا، أيليق أن نتكلم عن ذات الحق جل وعلا بهذه الكلمات<. ودعا حسان رئيس الوزراء ألا يتحدث الجمل في هذا الأمر حتى لا يثير مشاعر المسلمين ، وان شعب مصر كله شعب مسلم أبّيّ لا يقبل أبدا أن يسيء مخلوق مهما كان قدره ومهما كان وزنه إلى قدر الرب العلي أو إلى الحبيب النبي صلى الله عليه وآله وسلم. الواقعة الثانية والمستفزة أيضا هو ما قام به ذات الشخص، حيث فوجئ صحفيو دار الهلال بسكرتيرة الدكتور يحيي الجمل نائب رئيس الوزراء تعلن لهم التغييرات الصحفية في المؤسسة، وهو ما وصفوه بالاستعلاء الشديد من جانب الجمل تجاه الصحفيين. وقال الصحفيون إن الجمل أرسل سكرتيرة تدعي "هبة "لهم ،لتبلغهم بالأسماء التي تم اختيارها لتتولي مجلس إدارة الدار ،ورئيس التحرير مجلة المصور ،وهو الأمر الذي وصف من جانبهم بالاستهتار الشديد بالمؤسسة القومية العريقة التي تعد منبرا من منابر الصحافة والفكر في مصر ، وذكر الصحفيون في بيانهم الرافض لطريقة تعامل نائب رئيس الوزراء لكيان مؤسسة صحفية عريقة ،ان تذهب سكرتيرة وتقوم بتحديد من يترأس تحرير المجلة العريقة ،وكما وصفوا في بيانهم انه حددت -أي السكرتيرة - اسم صحفية لتتولي رئاسة مجلس ادارة دار الهلال ،وزميل آخر يترأس مجلس تحرير المجلة ، كما تقدم الصحفيون بثلاث مذكرات تستنكر ما قام به الجمل تجاه المؤسسة، وتجاه العاملين بها ،إلي كل من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وإلي مجلس الوزراء ،وإلي المجلس الاعلي للصحافة الذي يترأسه الدكتور يحي الجمل . وجاء في المذكر :نحن نسجل استياءنا الشديد علي زيارة الأستاذة >هبة<، والتي ذكرت في بداية اجتماعها بالمؤسسة أنها مسئولة ملف الصحافة في مكتب الدكتور يحيي الجمل نائب رئيس الوزراء والمشرف علي المجلس الاعلي للصحافة وذلك للعديد من الاسباب ومنها ، ان اللقاء تم مع عدد قليل للغاية من صحفيي جريدة المصور فقط ،والتشاور معهم حول ترشيحات أسماء بعينها ،سواء لمنصب رئاسة مجلس ادارة دار الهلال ،أو لرئاسة تحرير مجلة المصور بما يمثل اهانة شديدة وغير مقبولة للمهنة ،وحرصا علي هذه المؤسسات الوطنية نهيب بسيادتكم التدخل لتصحيح الاوضاع ،وتحديد معايير واضحة لاختيار القيادات من بين صفوف المؤيدين للثورة واهدافها،وقبل ذلك من المشهود لهم بالكفاءة المهنية. بالله عليكم يا سادة .. ماذا تفسرون هذه المواقف والافعال وردود الافعال والاحداث وتوقيتاتها مع نفس الاشخاص ؟ وبما يعنى ذلك؟ وهل حقا >الكراسى تغير< والمناصب ترفع الشخص الى حد العشوائية فى اتخاذ القرارات والتعامل مع الاخرين؟ لقد رصدنا بعض الوقائع ونترك لكم اصدار الاحكام. [b]

شكرا اخى اشرف على الخبر إنقلاب على ثورة 25 يناير..؟ Up2up-66d62276ad

لكم خالص الشكر والتقدير
peace23
--------
الشكر دوما لتواجدكم المضىء
تحياتى

مشكووووووووور اخ اشرف على المتابعه الرائعه

شكرا اخى اشرف على الخبر
ذكرى -----
الشكر لتواجدكم المشرق دوما
تحياتى

» مصر.. مخاوف من انتكاسة ثورة 25 يناير
» عهد جديد عهد ثورة 25 يناير ..؟
» قالوا عن ثورة 25 يناير
» مطالب ثورة 25 يناير ..
» لبيب السباعي: أعتذر لشباب ثورة 25 يناير