ناشط سورى: الشعب لن يبادل حريته بالأمن الجمعة، 1 أبريل 2011 - 13:07
بشار الأسد الرئيس السورى
كتبت ريم عبد الحميد
تحت عنوان "لغز الاستقرار السورى"، تحدث ناشط سورى فى مجال حقوق
الإنسان يدعى مصطفى نور، رفض ذكر اسمه كاملاً، فى صحيفة "نيويورك تايمز"
الأمريكية، عن الاضطرابات التى تشهدها بلاده وتعامل حكومة دمشق معها، وقال
إنه على مدار النصف قرن الماضى، وافق السوريون على مبادلة حريتهم بالأمن،
لكن الآن لم يعودوا راغبين فى ذلك، ويتمسكون بحريتهم.
ويستهل الكاتب مقاله بالقول، إن الأمن هو أحد المعالم البارزة لسوريا،
وصحيح أن هذا البلد أكثر استقراراً من جيرانه العرب، إلا أن هناك كثيرين
يرون أن فرض قيود على الحريات الشخصية والسياسية مقابل الحصول على
الاستقرار، هو أمر عزيز عليهم للغاية، خاصة وأن هذه القيود صارمة للغاية،
وعدم وجود حالة من السخط الحقيقى على القيود المفروض على الحريات، جعل
النظام السورى يعتقد أنه فى مأمن بعد اندلاع الثورات العربية عبر الشرق
الأوسط وشمال أفريقيا.
وكان الرئيس السورى بشار الأسد، قد صرح من قبل لصحيفة وول ستريت جورنال
الأمريكية، بأنه غير قلق من الدعوات التى تطالب السوريين على فيس بوك
وتويتر بالثورة، غير أن الحكومة السورية تبدو الآن وكأنها قد فهمت ضرورة
أخذ الاحتجاجات التى تشهدها البلاد على محمل الجد، وهو ما جعل أحد مستشارى
الأسد، يؤكد الأسبوع الماضى على الحق فى الاحتجاج السلمى.
وتطرق الكاتب إلى الخطاب الذى ألقاه الرئيس بشار الأسد قبل يومين، وقال إنه
كان ينتظر خطاباً مختلفاً يتحدث عن محاسبة من أطلقوا النار على
المتظاهرين، ويعلن نهاية حالة الطوارئ، ويدعو إلى إغلاق ملفات السجناء
السياسيين، وتعديل الدستور لتوفير مزيد من الحرية، لكن الخطاب جاء
استعراضاً لقوة الأسد، واستعراضا لولاء أعضاء البرلمان له.
وختم الناشط السورى مقاله بالقول، إنه بسبب هذا الخطاب، فإن كثيراً من
السوريين الذين دعوا إلى الإصلاح، سيبدأون الآن فى الدعوة إلى تغيير
النظام.