الخطيئة الكبرى للحكام العرب

الحكام العرب جميعا سعوا منذ زمن بعيد للثبات على الكراسى حتى الرمق الاخير
وبذلوا فى سبيل ذلك الكثير
فكم من اصوات تطالب بالحريات أخرصوها
وكم من طالب عدل قتلوه
لم يتورعوا عن عمل أى شئ فى سبيل الدوام على الكرسى
وجميعهم ناهب لخيرات بلاده فما يمتلكه أفقر حاكم عربى لا يمتلك مثله حكام الدول الغربية مجتمعين
وإذا قامت فئة تطالب بالاصلاح اتهموها بالخيانة والعمالة وان لها اجندات خارجية
تخلص العالم العربى من الاستعمار الخارجى ليسقط فى استعمار واستحمار داخلى أشد سوءا
لا ابالغ اذا قلت ان الاحتلال الداخلى اسوأ من الاحتلال الخارجى لسبب بسيط ان الاحتلال الخارجى يشحذ الجميع لمقاومته ولا يختلف عليه اثنان
اما الاحتلال الداخلى فله أذناب ومنتفعين يقاومون كل اصلاح ويهيجون العامة والبسطاء على
الثوار وطلاب الحرية
فمثلا فى مصر قام بعض رجال النظام والمنتفعون بإستئجار البلطجية ليضربوا الاحرار فى ميدلن التحرير فيما اصطلح على تسميته موقعة الجمل
وقاموا بتسيير المظاهرات المنافقة لمبارك حتى شاء الله نصر الحق وانكشف أمر الرجل فإذا هو سارق لثروات البلد عابث بمقدراتها يبيع خيراتها للاعداء بأزهد الاثمان
عند ذلك خرص المنافقون ولم يظهروا فى الصورة بعد ذلك
وفى رأيى ان الخطيئة الكبرى لأؤلئك اللصوص ولا أقول الحكام هى انهم غيبوا البسطاء
وزرعوا النفاق فى كافة ارجاء البلاد بحيث اصبح استئصالهم جد عسير