النظام السوري في طريقه للسقوط وهذه هي الأسباب../ د. عبدالعظيم محمود حنفي*

ثورة الشعب
السوري ضد الحكم السلطوي وضدّ الطغاة هي ثورة على ما آلت إليه الأوضاع في
سورية في ظلّ الأيديولوجية البعثية التي يمكن إدراجها كمصدر وركيزة لشرعيته
في إطار الأيديولوجيا القومية حيث يحكم سورية حزب البعث العربي الاشتراكي.
وعندما برزت أيديولوجية حزب البعث إلى حيّز الوجود في عام 1944 كانت تمثّل
مزيجاً من تيّارين موجودين متنافسين في العالم العربي وهما:
1 - القومية العربية.
2
- والإصلاحية الثورية اليسارية: وهي كانت تنظر إلى الثورة الاجتماعية وليس
الشعارات الفكرية- على أنّها مفتاح التطوّر المستقبلي للعالم العربي ككل.
لقد جمع حزب البعث بين هاتين الفكرتين ليخرج البعثيّون بفكرة أنّ الاشتراكية الثورية هي وحدها قادرة على تحقيق أحلام القوميين العرب.
وحزب
البعث لم يتمتّع قطّ بقدر من النجاح على الصعيد الشعبي السوري لذلك مال
إلى تنفيذ مهماته بشكل سرّي. وكان الحزب دائماً في حاجة إلى العمل السرّي و
كان يعتمد على الانقلابات وعلى قمع كلّ الحركات المعارضة. فحزب البعث هو
حزب أيديولوجي في نشأته وفلسفته لكن ذلك لا يعني وجوب فهمه وفق الشروط
الأيديولوجية لأنّها أيديولوجية تتّسم بالمرونة والغموض إلى درجة تجعلها
صالحة لتكون مجالاً للنزعات الإنشقاقية القائمة على أسس شخصية وليس
أيديولوجية بدليل أنّ أبرز قادة الحزب منذ تولّيهم السلطة لم يكونوا
مؤدلجين.
فالصراعات السياسية لا يمكن فهمها عن طريق دراسة أيديولوجية الحزب لأنّ أيديولوجية البعث تكيّف نفسها مع السلطة.
وقد
أفرزت الأيديولوجيا البعثية نظاماً سلطوياً بقيادة الأسد والخبرة
التاريخية لسورية تدلّنا على أنّها من الدول التي تميّزت بانحلال مؤسساتها
الرسمية وافتقادها للزعامات الناضجة والقادرة على استيعاب مختلف فئات
الشعب، وعانت من غياب الديمقراطية وتصدّع نظام الحكم حيث زخر تاريخها
الحديث بأنماط من التدخّل العسكري وزجّ الضباط في حلبة الصراع السياسي، وأن
يسلكوا سبيل الانقلابات. والقاسم المشترك هو استخدام القوّة والتآمر في
نقل السلطة على شكل انقلاب عسكري أو سياسي.
والنظام البعثي الحالي
بقيادة بشار الأسد هو نظام سلطوي لانطباق السمات السلطوية عليه والمتمثلة
في الآتي: قمع المعارضة المنظمة والنقد العام. الحدّ من حركة ونشاط
المنظمات والمؤسسات مع عدم السيطرة عليها بالكامل. محاصرة الصراع بين
مكونات البناء الاجتماعي.
- الاعتراف بالحدود الدستورية لسلطة الحكام
في الخطاب الإعلامي السياسي الرسمي مع استغلال المؤسسة الدينية لتدعيم
الحكم. السيطرة على توزيع الموارد النادرة مع الاعتراف بحق الملكية. تعبئة
المواطن السوري لتحقيق أهداف سياسية. انعدام الحرّية والمشاركة السياسية.
وهم يعتبرون أنّ عقيدة الحزب هي القادرة وحدها على شق طريق الحياة الذي
يؤمن به البعثي وعلى أساسها تقيم الأمور ويترتب على الإيمان بهذه العقيدة
أن يتواجد إنسان غير عادي يستطيع أن يفعل كل شيء في حدود البشر وقد رفعوا
الشعار البعثي "البعثي الجيد هو العسكري الجيد" لذا سعوا إلى بناء جيش
عقائدي ثوري مرتبط بالحزب فالنظام السوري يحكمه حزب عقائدي يسيطر بشمولية
كاملة على نواحي الحياة في البلاد ويحاول تعبئة الشعب كلّه حول الشعارات
الوطنية وشعارات الممانعة الجوفاء التي ينادي بها البعث, والتي خدع نفسه
بأن ذلك سيعفيه من تحقيق تطلّعات المواطن السوري في الحرّية والكرامة
والعدالة الاجتماعية.
ويعاني النظام السوري من تآكل شديد لشرعيته
لإخفاقه في تحقيق الأهداف المعلنة للنظام وكانت أزمة شرعية النظام محصلة
لعوامل عدة أهمها:
- فشل تجارب التنمية القومية في سورية وضياع قدر من
المكاسب المحددة المتحققة في الحفاظ على استمرار النظام. ومن ثم لجأ النظام
إلى البحث عن مصادر جديدة للتمويل المادي والمعنوي في نطاقه الإقليمي عبر
تحالفه مع إيران، وذلك لمواجهة الضغوطات والعقبات الداخلية الناجمة عن هذا
الفشل والتي أدت إلى الاهتزاز العنيف لشرعية النظام.
- فساد نسق الحكم بغياب بعض مؤسساته وفساد العلاقات بين مؤسسات الحكم وخصوصاً علاقات الضبط والمساءلة.
فالمؤسسات
موجودة من الناحية القانونية إلا أنها معطّلة عن القيام بمهماتها الأصلية
مع نمو وظائف جهازي الجيش والشرطة ونموّهما سرطانياً بحيث يصبحان أجهزة
لحماية هيكل قوة قهري يسيطر على قدرات المجتمع ويقمع الناس عسفاً وتصبح
مهمة تلك المؤسسات ذات القهر هي تأمين سدة الحكم ولو أدى الأمر إلى ترويع
الناس ولهذا يغدق الحاكم على أجهزة القهر الأموال مع إحكام الرقابة على
حركة هذه الأجهزة والعناصر النشطة داخلها خوفاً من تمردها.
اللجوء إلى
العنف المنظم يرجع إلى الإيمان بأن خلاصة التجربة السياسية هي أن استبدال
الخوف بالتخويف يمكن للمرء أن يحقق كل ما تصبو إليه نفسه وأنّ التخويف لا
بدّ أن يستند إلى عنف مخطط.
مع بقاء الأجهزة الحكومية فريسة للإهمال
وقلّة الكفاءة ولذلك فإن الدولة السورية -رخوة- في رعاية مصالح المواطنين
بما في ذلك السهر على أمنهم وتحقيق مصالحهم على حين أنّها غاية في الصلابة
عندما يتصل الأمر بأمن نظام الحكم.
- انتهاك الحقوق والحرّيات الإنسانية
وتضييق الخناق على حرّيات التعبير والتنظيم بحيث تضعف المؤسسات المجتمعية
التي لا تزدهر إلا في مناخ الحرّيات مثل وسائل الأعلام ومنظمات المجتمع
المدني وخصوصاً المنظمات الأهلية.
- استشراء الفساد الاقتصادي
والاجتماعي بمعنى تخصيص الموارد وهي نادرة في المجتمعات النامية وتوزيع
الناتج في المجتمع بل الحظوة للجيش والشرطة وأجهزة القمع وأعضاء الحزب
الحاكم.
ونجم عن ذلك استشراء الفساد وإعاقة التنمية وزيادة الفقراء فقراً بسبب تفاقم سوء توزيع الدخل والثروة ومن ثم القوة في المجتمع.
وبدلاً
من السعي إلى تأكيد شرعية النظام عبر ملء القالب الأيديولوجي بمضمون جديد
أو استبداله شكلاً ومضموناً بمصدر شرعية ديمقراطي مؤسس تعددي فإن النظام
السوري لجأ إلى أساليب أخرى لملء فراغ الشرعية ونقص الفاعلية ومن هذه
الوسائل:
1- إثارة المخاوف من أي منافسين على السلطة.
2- استخدام وسائل القمع المباشر: وذلك ضدّ المعارضة الجماعية والمنظّمة والأفراد المنشقّين إمّا بالاحتواء أو الإرهاب أو التصفية.
3- تضخيم المنجزات وبيع الأحلام: حينما تكون المنجزات متواضعة.
4- استنفاز الشرعية الخارجية: أيديولوجية العنف التي ينتجها حزب البعث.
ولذا فإن سقوط النظام السوري السلطوي وسقوط الطغاة لا محالة.
* خبير في الشؤون السياسية والاستراتيجية

اذا مررت عليك بوضوع اخر لااقول لك اقرا وشاهد بالعين

فهذا اخر العهد بيني وبينك

هذا الذي تكتب عنه تجاوزناه اليوم
بالضربة القاضية يا مشرف القسم الرياضي
وعلى فكرة سنعدم اي شخص غير سوري اطلق رصاصةفي سوريا
اتمنى ان تشكل هذه المعلومة دافعا اكثر للهجوم

لى ارائى ولكم ارائكم
والهدف نصره الشعب النستضعف
ورفع الله شان الشعب السورى البطل

ورفع الله شان الشعب السورى البطل والمهد والفناء

احبك في الله وفي قول كلمة الحق تقبل مروري

وعذرا ان وبدون قصد ازعجتك وووو

لكن انت كنت تتكلم عن الروح والجسد والمهد والفناء

تكلمت بالمحرمات بالنسبة لي

فاعذرني ان ازعجتك
كل المحبة لك ولارائك

» طارق البشري | كل المحاولات التي تتم الآن من النظام القائم هدفها الالتفاف على الحركة الثورية وإجهاضها .. وهذه الإجراءات ليست اصلاحات حقيقية
» النظام السوري سيدفع ثمناً باهظاً على أفعاله
» السوري على السوري..حرام دمه وماله وعرضه
» نواره نجم : هذا النظام لا يشغل اي شئ في البلاد لكي نملاء فراغه غند رحيله , بل القطارات ستعمل وتنطلق , والإنترنت سيشتغل مره اخري , ولا نقلق بالمرة من رحيل هذا النظام فالبلاد بها كفاءات علميه في كل المجالات تستطيع ان تنهض بهذا البلد
» هذه وصيتي . وهذه رسالتي .