بعد أن أنهيت عملى ,
سألت نفسى سؤالا : ثم ماذا بعد ؟؟ما الحياة وما الموت ؟؟
ومر بذاكرتى شريط طويل يحكى ذكريات ثلاثين عاما بحلوها ومرها , بعذبها وعذابها,
من الطفولة البريئة , وأحلامها الصغيرة ,
ثم التعليم الابتدائى , والاعدادى , فالثانوية العامة , والكلية,,ها أنا قد تخرجت من كلية طب قصر العينى , كما كنت أتمنى ,
وذكريات ممزوجة من السرور والشجن ,
حقا عجيبة هذه الحياة !! فهنا فرحة بقدوم مولود جديد (بعنبر الولادة) ضيف جديد سلم أوراقه توا بأرشيف الحياة ولا يدرى ما ينتظره !!
وهناك حزن لرحيل ضيف لفظته الحياة الى عالم آخر لا يدرى ماذا ينتظره فيه !!.
وقلت لنفسى ما الغاية من هذه الحياة ؟
وهل أديت أنا الغاية من حياتى ؟؟
عاش أبى من أجلى ,وسأعيش أنا من أجل أبنائى ,
ولكن أين أنا ؟؟ أين حياتى ذاتها ؟؟
وأين أجد السعادة الحقيقية ؟؟
هل أنا مجرد سطر فى دفتر المواليد ؟ ينقل بعد حين الى دفتر الوفيات !!
هل أنا مجرد ذكرى فى مخيلة قريب, أو صاحب حميم أو حبيب , سرعان ما تمحوها الايام !!
وأحسست بالخوف يعترينى وسرى الى ذاتى احساس بالعدم ,
وظللت كذلك حتى أشرق بداخلى نبع الحب العظيم ,
انه الحب الفطرى الذى نولد به , ويشدنا دوما الى العالم الاعلى .
العالم الذى أتينا منه قبل نزولنا فى الأرحام ,
نحن نحب لانه هناك ,
نحن نصمد لانه هناك
للحياة معنى لانه هناك
وليس ثمة هناك ولا هنا
لانه فوق الزمان والمكان
سبحانك ربنا وتعاليت ,أهل الثناء والمجد