غادر عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم، السبت، متوجها
إلى باريس، للمشاركة فى القمة التى دعا إليها الرئيس الفرنسى، نيكولا
ساركوزى، بشأن الأزمة الليبية.
ويشارك فى القمة بان كى مون، سكرتير الأمم المتحدة، وممثل عن الاتحاد
الأفريقى، ورئيس المجلس الأوروبى، وكاترين آشتون، الممثل الأعلى للسياسة
الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبى، وعدد كبير من ممثلى الدول التى ترغب فى
الإسهام فى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولى رقم 1973 بشأن ليبيا.
وأكد عمرو موسى، فى تصريح له، قبل توجهه إلى فرنسا أنه سيؤكد فى اجتماع
باريس الذى يعقد فى وقت لاحق موقف الجامعة العربية أمام القمة، الذى يؤكد
على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضى الليبية، وعدم المساس بسيادتها وحماية
المدنيين، ورفض دخول أى قوات إلى أراضيها، لأن المهم والهدف الأساسى
والوحيد هو حماية المدنيين والشعب الليبى.
وقال موسى: إن الخطوة الأولى والأساسية لنا جميعا هى تهيئة الوضع والحركة
نحو حماية المدنيين، وضمان أن الشعب الليبى يعبر عما يريد بسلامة ودون عنف
ضده، والمهم الآن هو وقف إطلاق النار، والتأكد من أنه لا يوجد أى حركة ضد
الشعب الليبى من أى مكان.
يذكر أن القرار الخاص بليبيا، والذى صدر أمس عن مجلس الأمن الدولى رقم
1973، ينص على اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين والمناطق الآهلة
بالسكان والمعرضة للهجوم من قبل القوات الموالية للقذافى.
وينص القرار كذلك على وقف فورى لإطلاق النار وأعمال العنف، ومنع دخول
المرتزقة، وتشديد العقوبات الاقتصادية على النظام الليبى، إضافة إلى حظر
الطيران فى المجال الجوى الليبى إلا لدواع إنسانية.