اللجنة الدولية للصليب الأحمر تحذر من "وضع إنساني متأزم" في ليبيا 2011/3/11 الساعة 0:29 بتوقيت مكّة المكرّمة
محرر ياهو مكتوب
دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الخميس، طرفي الصراع في ليبيا إلى
"احترام القانون الإنساني الدولي واتخاذ كافة الاحتياطات لحماية أرواح
المدنيين"، محذرة من "أوضاع إنسانية متأزمة" في البلاد التى تشهد صراعات مسلحا بين كتائب مؤيدة للعقيد القذافي وأخرى معارضة.
وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر جاكوب كلينبيرجر ، في مؤتمر صحفي
بجنيف، إن "الأطباء المحليين لاحظوا خلال الأيام القليلة الماضية زيادة
حادة في أعداد الإصابات التى تصل مستشفيات مدينتي أجدابيا ومصراتة". وأضاف
أن "المدنيين يتحملون العبء الأكبر من العنف في ليبيا". وقال إنه "يعتقد أن
الناس في غرب ليبيا أكثر تضررا من القتال من هؤلاء الموجودين في شرق
البلاد".
يذكر أن غرب ليبيا مازالت خاضعة لسيطرة القوات الموالية للعقيد القذافي
بينما يسيطر معارضون ومنشقون من الجيش الليبي على غرب البلاد، وتدور بين
الطرفين معارك عنيفة.
من جهته أكد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في القاهرة محمد
سلطان أن الغرض الذى عقد من أجله المؤتمر الصحفي اليوم "إبداء قلق اللجنة
الدولية من الأوضاع الإنسانية المتأزمة في ليبيا، والتى لا تسمح للجنة
بممارسة عملها في جميع المناطق التى يدور فيها النزاع بين الأطراف". وقال:
"لدينا معلومات من مصادر حول استهداف سيارات الإسعاف وبعض المنشآت الطبية
في شرق ليبيا".
وأوضح سلطان إن "اللجنة على اتصال مع السلطات في طرابلس والمعارضة لمحاولة إيجاد سبيل للدخول إلى الجهة الشرقية".
وأبدى رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر استيائه من الأوضاع في ليبيا،
وقال: "ليس مقبولا بعد 24 يوما من بداية القتال أن يبقى قسما رئيسيا من
البلاد مقطوعا عن المساعدات الإنسانية".
وذكرت اللجنة أنها أرسلت فريقين طبيين إلى شرق ليبيا يضمان 16 جراحا وطبيبا
وممرضا. وقال المتحدث باسم اللجنة في القاهرة إن إرسال الفرق الطبية إلى
هناك لا يهدف فقط إلى معالجة المصابين بل تدريب الأطباء الليبيين لأن هناك
نقصا واضحا في الكوادر الطبية.