منتدى أصدقاء prof3laa
{هلا وغلاا زائرنا الكريم
يسعدنااا تسجيلكـ في

....منتدى أصدقاء prof3laa....

فأهلاا وسهلا بك}
منتدى أصدقاء prof3laa
{هلا وغلاا زائرنا الكريم
يسعدنااا تسجيلكـ في

....منتدى أصدقاء prof3laa....

فأهلاا وسهلا بك}
منتدى أصدقاء prof3laa
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى أصدقاء prof3laa

منتدى الاصدقاء لكل الاصدقاء
 
الرئيسيةprof3laa*الأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 7125 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Ibrahubdbim فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 185654 مساهمة في هذا المنتدى في 32110 موضوع
المواضيع الأخيرة
» تهنئه بمناسبه عيد الاضحى المبارك 2024
الثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية Emptyالإثنين 17 يونيو 2024, 11:55 am من طرف prof3laa

» من هم اعضاء منتدى اصدقاء بروف علاء prof3laa
الثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية Emptyالأربعاء 17 أبريل 2024, 8:19 am من طرف prof3laa

»  يسر منتدى أصدقاء PROF3LAA دعوة جميع الأعضاءإلى مائدة إفطار مغربية
الثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية Emptyالأربعاء 17 أبريل 2024, 8:16 am من طرف prof3laa

» البقاء لله - الدعاء للمرحوم احمد ابو طارق
الثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية Emptyالإثنين 11 مارس 2024, 7:43 pm من طرف البرنس

» اصدقائي الاعزاء
الثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية Emptyالسبت 24 يونيو 2023, 12:36 am من طرف Adel kassem

» سجل حضورك بدعاء الصباح
الثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية Emptyالثلاثاء 07 مارس 2023, 1:15 am من طرف البرنس

» اسأل نفسك ببساطة : لماذا أقول السر للأخر؟
الثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية Emptyالجمعة 17 فبراير 2023, 7:35 pm من طرف prof3laa

» تعالوا يا اصدقائي نسلم و نصبح على بعضبا باجمل الصور واعبق العبارات كل يوم بمجرد دخولنا المنتدى
الثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية Emptyالأربعاء 18 يناير 2023, 9:25 pm من طرف prof3laa

» أطباء صينيون يزرعون يد شاب في قدمه
الثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية Emptyالجمعة 06 يناير 2023, 8:53 pm من طرف prof3laa

» تحذير "الناتو" من هجوم روسي ضخم.. الدلالات والاحتمالات
الثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية Emptyالأربعاء 04 يناير 2023, 9:17 pm من طرف prof3laa

» ترجمة مجانية مقدَّمة من Google
الثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية Emptyالأربعاء 04 يناير 2023, 9:11 pm من طرف prof3laa

» موقع يلا شوت yalla shoot مشاهدة أهم مباريات اليوم بث مباشر
الثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية Emptyالأربعاء 04 يناير 2023, 9:07 pm من طرف prof3laa

» تردد mbc دراما
الثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية Emptyالأربعاء 04 يناير 2023, 8:44 pm من طرف prof3laa

» حقى الشرعى . بقلم مصطفى خفاجة
الثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية Emptyالثلاثاء 03 يناير 2023, 9:57 pm من طرف prof3laa

» ضغط الدم أعراضه، أسبابه وعلاجه..
الثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية Emptyالسبت 12 نوفمبر 2022, 9:15 pm من طرف prof3laa

» ظلم الناس
الثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية Emptyالسبت 12 نوفمبر 2022, 9:13 pm من طرف prof3laa

» وقف الناس ينظرون
الثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية Emptyالسبت 12 نوفمبر 2022, 9:06 pm من طرف prof3laa

» بخصوص القنوات المغلقة على مدار النايل سات ؟
الثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية Emptyالجمعة 28 أكتوبر 2022, 10:19 pm من طرف prof3laa

» إجازة المولد النبوى بعد قرار مجلس الوزراء 2021
الثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية Emptyالإثنين 11 أكتوبر 2021, 3:37 am من طرف prof3laa

» تردد قناة زي ألوان الجديد 2021 على النايل سات
الثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية Emptyالثلاثاء 03 أغسطس 2021, 10:03 pm من طرف prof3laa

أفضل 10 فاتحي مواضيع
peace23
الثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية I_vote_rcapالثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية I_voting_barالثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية I_vote_lcap 
zekkra
الثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية I_vote_rcapالثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية I_voting_barالثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية I_vote_lcap 
prof3laa
الثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية I_vote_rcapالثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية I_voting_barالثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية I_vote_lcap 
aslama
الثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية I_vote_rcapالثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية I_voting_barالثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية I_vote_lcap 
نانسي
الثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية I_vote_rcapالثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية I_voting_barالثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية I_vote_lcap 
sara
الثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية I_vote_rcapالثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية I_voting_barالثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية I_vote_lcap 
حنان
الثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية I_vote_rcapالثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية I_voting_barالثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية I_vote_lcap 
محمد سعد
الثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية I_vote_rcapالثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية I_voting_barالثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية I_vote_lcap 
يوسف العربي
الثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية I_vote_rcapالثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية I_voting_barالثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية I_vote_lcap 
nassima
الثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية I_vote_rcapالثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية I_voting_barالثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية I_vote_lcap 
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 607 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 607 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 623 بتاريخ الأحد 29 سبتمبر 2024, 4:17 pm
جوجل .


 

 الثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
prof3laa
المدير. العام
المدير. العام
prof3laa


عدد المساهمات : 12134
نقاط المساهمات : 13423
الجنس : ذكر
03/02/2010
قائمه الاوسمه : الثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية Images?q=tbn:ANd9GcQNUpSF4GHfptImKkr0e__SU2y7uXqO506NmLpvB7MdC5S_7JId


الثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية Empty
مُساهمةموضوع: الثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية   الثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية Emptyالأربعاء 23 فبراير 2011, 7:29 pm





الثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية


عبدالعزيز الحيص








عتبر الثورة الشعبية العربية التي حدثت في مصر وتونس من أهم الثورات الجماهيرية التي حدثت في العصر الحديث بعد الثورات الفرنسية والبلشفية والإيرانية.

ويلحظ اليوم في العالم العربي احتضان وقبول شعبي عام لهذا النفس الثوري، باعتباره وقوفا ضد الظلم، ومعبرًا حتميًّا لا بد من المرور منه بعد مرحلة "الانسداد" التي مر بها الواقع العربي، ولكونه تعبيرًا عن صوت الجماهير وهو صوت تم انتظاره طويلا. الثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية Top-page

النخبة والجماهير
ولفكرة تعبير الجماهير عن نفسها أهمية مضاعفة لدينا، لأنها تغير صورة سلبية راسخة في المخيلة العربية والإسلامية عن الجماهير وعامة الناس، فتاريخنا العربي إنما هو تاريخ "نخب"، وهناك أدبيات كثيرة في تراثنا لا مجال لحصرها تُزري بالجماهير والعوام، وتصفهم بأنهم "رعاع" و"سقط متاع" ومجرد "سواد من الناس".. وقليل من امتدحهم مثل علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله: "إنما عماد الدين، وجماع المسلمين، والعدّة للأعداء، العامة من الأمّة".


وفي الغرب أيضا ولدت فكرة الجمهور والعامة مع انطباع سيئ عنها، فالفيلسوف الإنجليزي توماس هوبز هو أول من فلسف مصطلح "العامة" في كتابه "في المواطن"، حين أعلن أنهم همج من طبيعتهم حب الحرب، وأن الشر جبلّة في نفوسهم. ولكن انطباعًا مغايرا تكوّن لدى الفيلسوف الهولندي سبينوزا في القرن السابع عشر، حين عبر عنهم بمصطلح "الحشد" في "رسالة في اللاهوت والسياسة" واعتبرهم كيانًا له قوته المعتبرة.

وأتت بعد ذلك بعض الدراسات المركزة حول مفهوم الجماهير، ومن ذلك كتابَا المؤرخ الفرنسي غوستاف لوبون في أواخر القرن السابع عشر: "سيكولوجية الجماهير" و"سيكولوجية الثورات"، حيث اعتبر أن الجمهور هو كيان غير منظم وغير عقلاني، ولديه قابلية للغواية والتطرف. لقد نشأ موقف لوبون واندفاعه في هذا الاتجاه نتيجة مشاهدته لسياق التأثير المدمر الذي أحدثته هوجة الجماهير، فالمائة عام التالية للثورة الفرنسية كانت مليئة بثورات أليمة متعاقبة. أمّا اليوم فلقد طور الغرب أدوات سياسية وإعلامية أعطت للرأي العام مكانته، وجعلته حاكمًا ومؤثرًا.





"
حالتَا مصر وتونس دلتَا بامتياز على تعطش الجماهير العربية إلى التعبير عن نفسها، والتحرك حسب ما تقتضيه طبيعتها وحريتها, أما النخب العربية، التي ركنت إلى علاقات قوة ومحسوبية، فقد تأسست على التنكر الشديد لهوية الشعب ومصلحته
"
وأن يتم التعبير اليوم عن وجدان الشعب العربي وفكره عبر آلية حديثة وديمقراطية، فهذا هو أعظم مكسب منتظر بعد الثورة الشعبية. فالمميز هنا هو أن الجماهير عبر هذه الهبّة الشعبية ستشعر بنفسها، وبقدرتها، باعتبارها كيانًا له وجود، يستطيع أن يحمل أفكاره، ويعبر عنها، ويعمل من خلالها. ستتكامل عظمة الثورة الشعبية العربية إن عبرت عن جماهيرها، وكانت صوتًا لذاتها، لا أن يحدث لها مثل ما حدث في موجة ثورات العرب السابقة، في خمسينيات القرن الماضي، حين عبرت تلك الثورات عن توجهات نخب عسكرية، ولم يكن لها من "الجماهير" إلا اسمها.


إن مثالَي مصر وتونس قد دللا بامتياز على تعطش الجماهير العربية إلى التعبير عن نفسها، والتحرك حسب ما تقتضيه طبيعتها وحريتها. فأجهزة ونخب السلطة العربية، التي ركنت إلى علاقات قوة ومحسوبية، قد تأسست على التنكر الشديد لهوية الشعب ومصلحته، باعتبار أن الانحياز إلى المصلحة "الخاصة"، يقتضي تجنبًا وتباعدًا عن تلك "العامة"، والاعتداد برأيهم "الخاص" يستلزم تحجيم ذلك "العام" وتهميشه.

ففي النهاية من يملك القوة "يعرّف نفسه ويعرف الآخرين"، كما يقول بيير بورديو في دراساته في علم الاجتماع السياسي، ونمط علاقات القوة والهيمنة هو الذي يصنف الناس ويحدد مواقعهم ويلون هوياتهم. الثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية Top-page


تونس.. هوية نخبة أم هوية مجتمع؟
كانت تونس أبرز نموذج في العالم العربي لعملية استلاب الهوية. فأي سرقة للهوية وأي تهميش للشخصية أعمق من أن يخرج رئيس الدولة بورقيبة أمام الناس في نهار رمضان ويشرب العصير أمامهم، أو حين يدعو إلى التخلي عن الحج باعتبار أنه يستنزف "عملة البلد"، أو احتقاره للغة العربية صراحة!.

منذ بدايات تونس بعد الاستقلال، كان بورقيبة محكومًا بصراعه القديم مع رموز العروبة والإسلام من شيوخ جامع الزيتونة، والجماعة القديمة للحزب الحر الدستوري، فتحت شعار "التحديث" قام بورقيبة بالعمل على طمس أركان هذه الهوية، فألغى المحاكم الشرعية، وروَج للتعليم "الفرنكفوني".

كما وقف بورقيبة على رأس كتيبة من خريجي الجامعات الفرنسية ممن تولوا قيادة الحركة الوطنية، ومؤسسات الدولة الحديثة في تونس، وهي نخبة عملت على قطع أي صلة وجذور لدى الشخصية التونسية، مثل الامتداد العربي والإسلامي، بينما كان لديها استعداد مستمر لاحتضان وتشجيع كل ما هو مغاير ومدعوم من صفات تتنافى مع أركان هذه الشخصية.

ولم يكن عهد بن علي الذي بدأ عام 1987 إلا مصاحبًا لبداية مسرحية مخادعة من ناحية الانفتاح على المشاركة السياسية وحقوق الإنسان والتنمية، لكن حقيقة الوضع تبينت سريعًا، وذهب البلد وهويته وصوت أهله في مرحلة اغتراب جديدة. بل إن الجنرال بن علي قد أخذ الوضع في تونس إلى مراحل استبداد أمني وقمعي مريع، فقد كان يدير البلد مباشرة عبر جهازه الأمني الضخم، بينما كان سلفه بورقيبة يعتمد في المقام الأول على حزبه الحاكم.





"
التأكيد على البعد الإسلامي والعربي في الشخصية التونسية إنما هو بسبب أن هذا البعد قد تعرض للضغط والتهميش, ففي الأصل يبقى أن هوية الشعب التونسي أو المصري هي ذات خلفية واسعة يُحفظ لها حق التنوع والاختلاف
"
كانت الهوية التونسية بمضامينها العربية والإسلامية مستهدفة طوال تاريخها. هذا ما يؤكده سالم لبيض، أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة تونس المنار، عبر كتابه "الهوية: الإسلام، العروبة، التونسة". فيقول لبيض: "إن الهوية في تونس، عبر حقبات عديدة من تاريخها المعاصر، مثلت معركة حقيقية بين نخبة الجماهير التي تتمثل الهوية، كما يتمثلها عامة الناس، عربية إسلامية، ونخبة تعبر عن نفسها، وهي تشحن الهوية بالمضامين التي تبتغيها، فيمكن أن تكون فرنكفونية أو متوسطية أو أفريقية، أو حتى رومانية أو قرطاجية قديمة.. لكن لا ينبغي أن تكون عربية إسلامية" (ص20).


والتأكيد هنا على البعد الإسلامي والعربي في الشخصية التونسية إنما هو بسبب أن هذا البعد قد تعرض للضغط والتهميش. ففي الأصل يبقى أن هوية الشعب التونسي أو المصري هي ذات خلفية واسعة يُحفظ لها حق التنوع والاختلاف والتعبير الطبيعي عن مكوناتها، فإظهار هوية لا يقتضي بالضرورة نفي أخرى.

ولكن استخدام هويات تجاه أخرى كان ولا يزال أحد أساليب الاستبداد، وفي حال بلد لا يقيم وزنًا للمؤسسات الحقوقية والمدنية، ولا يقدم ديمقراطية فاعلة، نجد أن روابط وعلاقات الهوية في داخله تصبح عامل إفساد عِوضا عن أن تكون عامل إثراء وتنوع. وعلى عكس ما حدث في تونس، كان هناك في مصر استغلال سياسي للبعد "الإسلامي" في الهوية من قبل حكومة مبارك، والسادات من قبله. الثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية Top-page


مصر.. هبة سماء بين يدي أقوياء
منذ مجيء أنور السادات إلى الحكم، اتخذت مصر منعطفًا جديدًا تمثل في: التحالف مع الولايات المتحدة، ونهج سياسة الانفتاح الاقتصادي. وكلا هذين الملمحين لم ينفعا مصر كما كان يفترض، وعوضًا عن ذلك انتفعت منهما نخب وقطاعات معينة، وكانا عاملي إضعاف للشعب المصري بشكل عام.

فاقتصاديًّا، كانت مصر قد شهدت في بداية الثمانينيات معدلا لنمو الدخل غير مسبوق في تاريخها بلغ 8%. لكن هذا النمو لم يكن لينفع بلدًا يشكو الخلل الإداري، وتسيطر عليه سياسة حزب واحد يرفع من يشاء ويضع من يشاء، وتتسرطن فيه طبقات المنفعة والفهلوة وعدم النظام.

فبعد منتصف الثمانينيات انخفض بشدة معدل الدخل القومي، ومعدل الهجرة، وأسعار البترول. هذا المنحى الاقتصادي أثر على البلد بشكل عام، وضعفت فيه مستويات المعيشة، ونتج الاغتراب بين الشعب وبين الطريقة التي يُدار بها البلد. فمع كل هذه المشاكل، كانت هناك طبقات وقطاعات خاصة من السكان تحافظ على نفسها، وهي القريبة من القوة والسلطة. منذ تلك الفترة، أصبحت مصر بلدًا ليس له مثيل في "خدمة الأغنياء" كما يخبر المفكر المصري جلال أمين.

والسنوات الأخيرة في مصر شهدت النسخة الأشد رداءة من هذا السلوك. فقد كانت البلاد، لو لم تحدث لها هذه الثورة، راكبةً مقيدة في قطار الاقتصاد العولمي "النيوليبرالي" الذي تحمس له جمال مبارك والملتفون من حوله. وهو الاقتصاد الجديد الذي يمسخ هوية البلد، ويحطم دوائر الإنتاج فيه، ويجفف شرايين طبقاته الدنيا، تلك الطبقات التي وصلت في مصر إلى ما يعادل 40% من السكان.





"
نظام مبارك في حقيقته لم يكن قادرا على أن يعكس هوية الشعب، لأنه في الأصل نظام فاقدٌ لهويته، فقد كان نظاما ذا "طبيعة شخصية"، وخاليا من الهيكلية المنظمة، ولم يستطع أن يتطور في أي اتجاه، لا ديمقراطي ولا شمولي
"
إن رجال الأعمال هؤلاء أو "الحرس الجديد"، كما سمّاهم "معهد كارنيجي للأبحاث" في سبتمبر/أيلول الماضي، قد ارتهنت لهم مصر وسياساتها، فلأول مرة في تاريخ مصر، كما يرى المعهد، يلعب رجال الأعمال دورًا مهمًّا على مستوى القرار السياسي في البلد.


إنه بلد تواطأت فيه العصابات الاقتصادية مع السياسية على سرقة اقتصاد البلد وما يأتيه من مساعدات خارجية، فبحسب بعض التقديرات بلغت قيمة الأموال المهربة من البلاد بحلول منتصف التسعينيات إلى 300 مليار دولار. والانفتاح على أميركا لم يكن أيضا عامل قوة لمصر، بل عامل إضعاف، كما هي عادة من يتعاطى معهم بشروطهم.

وقد ذكرت تقارير أن إدارة أوباما قد حرصت منذ البداية على عدم توجيه أي انتقاد علني لحكومة مبارك حيال تقصيرها في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان.

إن نظام مبارك في حقيقته لم يكن قادرًا على أن يعكس هوية الشعب، لأنه في الأصل نظام فاقدٌ لهويته، فقد كان نظامًا ذا "طبيعة شخصية"، وخاليا من الهيكلية المنظمة، ولم يستطع أن يتطور في أي اتجاه، لا ديمقراطي ولا حتى شمولي، كما تشير إليه مايسة الجمل في كتابها "النخبة السياسية في مصر" (ص220). الثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية Top-page


تحرر من سلطة وسلطة مضادة
إن ميزة التحول الذي يأتي على مستوى جماهيري تكمن في أنه تحول لا يهادن. فهو يعبر عن نفسه ببساطة ومباشرة، حكومة فاسدة إذن فلترحل!. هكذا، تأخذ حركة الجماهير الأمور إلى المربع الأول (إلى الأساس)، وتمارس إعادة التشكيل بناءً على الوضع الجديد، الذي تصبح حاكمة فيه، من غير زوائد النخب وتنظيرهم، سواء نخب السلطة أو تلك التي في المعارضة.

والنخب في الأصل تكون نخبًا حين تكون مصدرًا مغذيا ومزودا للجمهور في مجال معين يحتاجه الجمهور، لا حين تقتات منه وتجعله حقلاً لها تفعل فيه ما تريد. من هنا، فالثورة الجماهيرية باعتبارها عملية تحول كبرى، تعيد صناعة النخب وتؤسسهم من جديد على إطار راسخ ومتين من أهداف موضوعية وواقعية ترتبط بصالح الناس في المقام الأول.





"
تحرر الناس وتخففهم من الأبعاد السلطوية والأيدلوجية هو المكسب الأكبر للثورة الشعبية العربية، وهو طريقهم الأكيد لاستعادة هويتهم، والتعبير المباشر عن إراداتهم وطبيعتهم
"
وتحرر الناس وتخففهم من الأبعاد السلطوية والأيدلوجية هو المكسب الأكبر للثورة الشعبية العربية، وهو طريقهم الأكيد لاستعادة هويتهم، والتعبير المباشر عن إراداتهم وطبيعتهم.


فالجماهير تتمركز حول معايير موضوعية عامة يتوافق عليها الناس وتذيب الفوارق الأيدلوجية بينهم، مثل معايير الحرية، والكرامة، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية. وسياسيًّا، لم يعد مهمًّا ومركزيًّا درب المصلحة الشخصية الذي تتخذه نخبة حاكمة مع قوى غربية، أو ماذا يريد الغرب من نظام عربي ما دام أن الحكم هو حكم الشارع والرأي هو رأي الجمهور.

إن كل نوافذ الأحداث التي فُتحت للعرب طوال القرن الماضي، من سقوط الخلافة، إلى جلاء الاستعمار، إلى انهيار الاتحاد السوفياتي، إلى التعاون السياسي مع أميركا، كلها لم تكن لترشح تغييرًا ديمقراطيًّا في المنطقة، بل عوضًا عن ذلك كانت نوافذ استغلتها نخب مستبدة وأيدولوجيات مغلقة.

لكن اليوم تتبدّى ملامح اختراق للجسد الشمولي في البلدان العربية، بعد أن استنفدت قوى الاستبداد ما لديها من طاقات وحيل، وبعد ظهور نسق "مجتمعي" جديد يدرك آثار الاستبداد في بلاده.

ويحق لنا اليوم التصريح بمكسب تعبير الناس عن أنفسهم واحتضانه بقوة، فجموع العرب اليوم لم تعد مجرد "أغلبيات صامتة" حسب وصف جان بورديارد الذي أعلن أنها تكون ذات طاقة سلبية تمتص فقط ما تضخه النخب ولا تتجاوب معهم بندية، ولا تلك "الكتيبة الخرساء" حسب وصف أبي العلاء المعري الذي أخبر أنها تكون رهينة عقول غيرها.الثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية Top-page




























المصدر: الجزيرة




















الثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية FeedBackLoading

تعليقات القراء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الجزيرة وإنما تعبر عن رأي أصحابها
2
عبدالعزيز محمد الشريف
إنها الشعوب؟
أحسنت في هذا المقال
وأن يتم التعبير اليوم عن وجدان الشعب العربي وفكره عبر آلية حديثة وديمقراطية، فهذا هو أعظم مكسب منتظر بعد الثورة الشعبية. فالمميز هنا هو أن الجماهير عبر هذه الهبّة الشعبية ستشعر بنفسها، وبقدرتها،
إنها؟

1
نيروز ساتيك
قطر
أجمل ما في الثورات العربية أنها استطاعت ان تقدم تعريفاً لهوية شعوبنا العربية إلى حد ما. تبلور في موقف وطني جامع لكل شعب بغض النظر عن انتماءاته الفرعية, دون أن تلغي الانتماءات العروبية أو الاسلامية.بل تفاعلت معها.









[الموضوعات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.prof3laa.com
zekkra
الاشراف العام
الاشراف العام
zekkra


عدد المساهمات : 15450
نقاط المساهمات : 19957
الجنس : انثى
03/02/2010
قائمه الاوسمه : الثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية 1500010


الثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية   الثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية Emptyالأربعاء 23 فبراير 2011, 9:45 pm

شكرا علاء للتغطيه والمتابعه

جزاك الله كل خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الثورة الشعبية العربية واستعادة الهوية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الهوية العربية بين حقوق الإنسان وحقوق الأقليات القومية والدينية
» اشتباكات بين اللجان الشعبية بالتحرير وحارس بجامعة الدول العربية
» رياح الاحتجاجات الشعبية قد تتجه إلى سوريا
» بالصور.. وفد الدبلوماسية الشعبية يلتقى رئيس إثيوبيا
» اللجان الشعبية تنظم حملات رقابية على منطقة وسط البلد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى أصدقاء prof3laa :: اقسام اخباريه وسياسيه :: قسم الاخبار :: منتدى الاخبار العامه-
انتقل الى: