زوجة عام وام لثلاثة اشهر

بهيرة قصيدة للشاعر السوري المرحوم عبد المعين الملوحي يقدم لها بقوله زوجة عام وام لثلاثة اشهلر
فرغ الله وجنده من قتل زوجتي الصغيرة
وتجمعوا يتضاحكون وقد ترامت في حفيرة
هذا يقول تركتها في الارض هامدة وحيدة
ويقول اخر قد لمست الترب ابعث فيه دودا
ويقول ثالثهم وماذا تبتغي الديدلن منها
فانا اذبت عظامها وسلخت حتى الجلد عنها
وقال رابعهم وكان اليوم نشوان انتصار
ما اطيب الالحان ترسلها عروس في احتضار
وقال خامسهم حزَ المأتم الدامي فؤاده
وقال سادسهم وما احلى اغاريد اليتامى
مالذتي الاسماع عويل طفلتها خزامى
واحب منظر زوجها تنساب ادمعه الغزيرة
اذ راح يلثمها ويصيح مع السلامة يا بهيرة
ورمى الاله الى سواد الارض نظرته الرهيبة
فاذا حبيب ساهر يرعى حبيبته المريضة
نادته تحسب في اسمه الميمون ادوية الطبيب
سمع الاله فغاظه في نوبة الحمى نداها
غضب الحليم وقال قد كفرت فاغضبت الاله
ما لها تدع الكريم و ما لها تدعو فتاها
هيا انزعوها من يديه او انزعوه من يديها
ان لا اطيق معاني الاخلاص تملئ مقلتيها
ركب الملائكة ثم راحو يركبون الليل خيلا
يا رب جرم ظنَه الاصباح بعد الفجر ليلا
ابهيرتي هذا اله الغاب فب الزمن القديم
لايرتضي لقبا سوى الرحمن او لقب الرحيم
ابهيرتي خرف الاه ومات من زمن بعيد
فعلام تعبده البهائم في الركوع وفي السجود
لو ذاق ربك لذة الدنيا وافراح الحياة
لوذاق طعم القبلة الاولى على شفتي فتاة
لو كان ربك والدا يحنو على الطفل الرضيع
لو كان يبصر حمرة الخدين في الوجه البديع
لو كان ربك يقرأ الانوار في سفر الصباح
لو كان ينشق طيب انفاس البنفسج والاقاحي لو كان يشعر بالوجود بكل اشكال الوجود
في الشمس في الانعام في ترنيمة النهر البعيد
لو ذاق هذا ماكان يرضى بقتل الكون ظلما
لكنه ماذاقه لانه ما كان يوما

هذا ربع القصيدة واذا اردتم اكملها لكم غدا"