أعلن منظمو مسيرة الجزائر الانسحاب في هدوء
بعد فشلهم في اختراق الطوق الأمني الذي فرضته السلطات لمنع تحرك المتظاهرين
انطلاقا من ساحة أول ماي . و دعا مصطفى بوشاشي الناطق باسم تنسيقية الديمقراطية والتغيير التي دعت إلى المسيرة المتظاهرين إلى الانسحاب
في هدوء من الشارع بعد فشل هذه الخطوة ،
واعدا بإعادة تنظيم الصفوف والعودة مجددا إلى التظاهر لدفع السلطات إلى تلبية المطالب الشعبية
برفع حالة الطوارىء وفتح الحريات .
و قال بوشاشي أن التنسيقية ستعقد اجتماعا الأحد لتقييم هذه الخطوة قبل إقرار خطوات احتجاجية أخرى
بعيدا عن التوظيف السياسي في إشارة منه إلى حضور الرجل الثاني في الحزب المحل علي بلحاج
و كذا رئيس الأرسيدي سعيد سعدي .
و توافد صبيحة السبت عشرات المتظاهرين على ساحة أول ماي كما كان لانطلاق المسيرة يتقدمهم رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (
الأرسيدي ) سعيد سعدي وعلي يحي عبد النور
الرئيس الشرفي للرابطة الجزائرية
لحقوق الإنسان و معه رئيس الرابطة مصطفى بوشاشي
إلى جانب ممثلين عن حركة
العروش و نشطاء آخرين ،
غير أن أصحاب المسيرة وجدوا أنفسهم وسط طوق أمني كبير لمنع تحرك المتظاهرين
نحو وسط العاصمة كما أن المنظمين تفاجئوا بوجود عشرات الشبان الذين يرفعون شعارات دعم للرئيس بوتفليقة
. وقدرت وزارة الداخلية في بيان لها عدد المتظاهرين بـ 250 شخصا فيما قال المنظمون أنهم تجاوزوا 1500 شخص .
و قال صحفيو الشروق الذين كانوا بعين المكان أن ساحة أول ماي شهدت حضور عدد كبير من الفضوليين الذين تجمعوا حول المتظاهرين .
- و ردد المتظاهرون هتافات وشعارات مطالبة بسقوط النظام مثل " الشعب يريد سقوط النظام " و " جزائر حرة ديمقراطية " و اعتقلت قوات الأمن مجموعة من المتظاهرين ، في الوقت الذي خرج شباب بهتافات لدعم رئيس الجمهورية بشعارات " وان تو تري فيا بوتفليقة "
- كما سجلت مشاركة الرجل
الثاني في الجبهة الأسلامية المحلة علي بلحاج في وسط المتظاهرين ، و هو
الأمر الذي كاد يتسبب في مشادات بين المتظاهرين الذين رفضوا مشاركته بعد
أن رفع شعارات تطالب بإقامة دولة أسلامية .
- و في حدود الساعة 11 تم تحويل المسيرة إلى موقف حافلات النقل الحضري للعاصمة المحاذي للمكان .
- و أعطت السلطات الترخيص لحوالي 30 وسيلة إعلام أجنبية لتغطية هذه المسيرة .