إبنة الغيب

يا ابنـــــة الغيب لما أحببــتنى وأنا بعض خيــــــــال فى خيـــــــال
ما التقينا تحت سقف أو سما أ اصطفانـى العشق من دون الرجال؟
هل غزوت القلب بالشعر الذى يعترينـــــــى حين يجمعنا المجـــال؟
إن من شعرى سحرا و رقـــى غير أنى أنفث السحـــــر الحـــــلال
لا تقولى : نزوة قد تنـتـــــهى إن موت العشـــق من بعد محــــــال
فعلى البعــــــد يعانى عاشــق من صراع قد غزا فكـــــرا وبـــــــال
بات يشكو الهم فى أهاتـــــه وجيوش الهــــم من ألف ســـــــؤال
هل يكون الحب من أوهامنا لا فتتــــان العين دومـــا بالجمـــال
أم يكون الحب راحة روحنا باغتسال القـــــلب فى نهر الجـــــلال
أم تراه دب فى أوصالـــــنا كدبيــــب الــــروح من حـــال لحــال
كيف –رغم البعد – صرنا توأما كيف – رغم البعد - مزج واتصـال
كيف لا نحتاج صوتا صارخا كيف يسمو صمتنـــا لفظــــا يقـــال
كيف صار الوقت فيما بيننا كوميض البرق فى أفق الظـــــــلال
واختزلنا العمر حلما واحدا فى ارتشاف الحب كالمـــــاء الزلال
لا أنام الليل مذ أحببتك طاف فكرى فى خيــالاتى وجــــــال
قد أتانى الشعر فيضا سلسلا صاغ إحساس الهوى أحلى مقـــــال
لون الدنيا وغنى راقصا هـــزه نبض فــــــؤادى واستمـــال
يا ابنة الغيب تعالى نلتقى إظماء الروح يرويـــها الخيـــال ؟