عاجل /بيان حسني مبارك عن تنحيه عن حكم مصر وشغور منصبه (فيديو)

مبرووووووووووووووووووووك لشعب مصر الف الف مبروك

أعلن الرئيس المصري حسني مبارك، في خطاب وجهه مساء امس الى الشعب
المصري، تفويض صلاحياته الى نائبه اللواء عمر سليمان وفق ما يقتضيه
الدستور. جاء ذلك بعد ان دخل الجيش بقوة على الساحة بعد تردد استمر
اسبوعين، واعلن البيان رقم واحد وفيه اتخاذ «اجراءات لضمان حماية الشعب
وتحقيق مطالبه».
وأوضح الرئيس حسني مبارك في كلمته انه يعي تماما خطورة
المفترق الصعب الحالي.. وقال إنه اقتناع من جانبي بأن مصر تجتاز لحظة فارقة
في تاريخها وتفرض علينا جميعا تغليب المصلحة العليا للوطن، وأن نضع مصر
أولا وفوق أي اعتبار وكل اعتبار آخر.. فقد رأيت تفويض «نائب رئيس
الجمهورية» في اختصاصات رئيس الجمهورية على النحو الذي يحدده الدستور.
واكد
مبارك في كلمته أن «دماء الشهداء والجرحى لن تضيع هدراً»، لافتا الى أنه
«سيحاسب الذين أجرموا بحق الشباب بأقصى ما تقرره أحكام القانون من عقوبات
رادعة»، وقال: «ألتزم بصوتكم ومطالبكم التزاماً لا رجعة فيه»، مشددا على أن
«التزامه ينطلق من اقتناع بصدق ونقاء نواياكم وتحرككم، وإن مطالبكم عادلة
ومشروعة»، مشيرا الى أن «الاخطاء واردة في أي دولة، ولكن المهم الاعتراف
بها ومحاسبة من قام بها»، مؤكداً أنه «لن أقبل أبداً أن أستمع لإملاءات
أجنبية من الخارج أيا كان مصدرها».

تعديل مواد الدستور
وجدد
مبارك التأكيد على أنه ملتزم بحماية الدستور حتى يتم تسليم السلطة
والمسؤولية لمن يختاره الناخبون في سبتمبر المقبل بانتخابات حرة ونزيهة،
«وسأحافظ على هذا القسم حتى تبلغ بمصر بر الامان».
وقال: «تلقيت بالأمس
تقريراً بالتعديلات الدستورية ذات الأولوية المقترحة من اللجنة التي شكلتها
من فقهاء القانون، وإنني تجاوبا مع ما تضمنه تقرير اللجنة من مقترحات
وبمقتضى صلاحياتي وفقا للدستور، فقد تقدمت اليوم بطلب تعديل المواد 76 و77
و88 و93 و189، فضلا عن إلغاء المادة 179 من الدستور، مع تأكيد الاستعداد
للتقدم بطلب تعديل كل المواد التي تنتهي اليها اللجنة الدستورية وفق ما
تراه».
ولفت الى أن «هذه التعديلات تهدف الى تسهيل الترشح للرئاسة
واعتماد عدد محدد من الرئاسات لضمان تداول السلطة، كما تؤكد اختصاص القضاء
للنظر بحصة انتخاب أعضاء البرلمان وإلغاء المادة 179 تفتح الباب أمام إيقاف
العمل بقانون الطوارئ فور عودة الهدوء وتوافر الحالات الممكنة لرفع حالة
الطوارئ».
وأكد الرئيس المصري انه لن يغادر مصر وأن الوطن سيظل فوق الأشخاص وفوق الجميع.

أرض المحيا والممات
وشدد
مبارك على أن «الأمر ليس متعلّقاً بشخصي ـ بحسني مبارك ـ بل بمصر، إن
المصريين اليوم في خندق واحد، ويجب مواصلة الحوار بروح الفريق وليس
الفرقاء، وبعيداً عن التناحر. لقد شهدتُ حروب هذ البلد، وعشت أيام الانكسار
وأيام النصر والتحرير، وكانت أسعد أيام حياتي عندما رفعت علم مصر فوق
سيناء، لم أخضع يوما لضغوط أجنبية أو املاءات، وعملت من اصل سلامة مصر، لم
أسعَ يوما لسلطة او شعبية زائفة، وأثق أن الأغلبية من الشعب يعرفون من هو
حسني مبارك».
وختم بالقول «ستبقى مصر حتى أُسلّ.م امانتها ورايتها هي
المسؤولية والواجب، وأرض المحيا والممات، بلداً لا أفارقه ولا يفارقني حتى
يواريني ترابه وثراه، وستظلّ مصر شعباً كريماً مرفوع الرأس».

المتظاهرون يرفضون الخطاب
وقد
خيب خطاب مبارك آمال المتظاهرين الذين تجمعوا بالملايين في ميدان التحرير،
ورفض المتظاهرون بشدة خطاب الرئيس، وطالبوه بالرحيل فورا هاتفين بصوت واحد
«ارحل»، و«يسقط يسقط حسني مبارك».
كما ردد المتظاهرون شعارات تطالب الجيش بالتدخل والتوجه الى القصر الرئاسي، ورددوا: «مش قاعدين مش قاعدين، على القصر بكرا رايحين».
وقام
المئات من المحتجين بخلع احذيتهم وإلقائها على الشاشة التي ظهر عليها
مبارك وهو يلقي خطابه، فيما اخذت الجموع تهتف «يسقط مبارك! ارحل، ارحل»
و«على القصر رايحين شهداء بالملايين».
ودعا اخرون الى اضراب عام فوري،
وطلبوا من الجيش الذي نشر اعدادا كبيرة من القوات والدبابات حول الميدان
«يا جيش مصر اختار الآن .. الشعب او النظام».

البيان رقم واحد
وكان
الجيش قد دخل المعترك لمحاولة حسم الوضع وصدر عن المجلس الأعلى للقوات
المسلحة المصرية اثر اجتماعه امس البيان رقم 1 وجاء فيه: انطلاقا من
مسؤولية القوات المسلحة والتزاما بحماية الشعب حرصا على سلامة الوطن
والمواطنين ومكتسبات شعب مصر وتأييدا لمطالب الشعب المشروعة، انعقد اليوم
المجلس الأعلى للقوات المسلحة لبحث تطورات الموقف وقرر الاستمرار بالانعقاد
بشكل متواصل لبحث ما يمكن اتخاذه من اجراءات وتدابير للحفاظ على الوطن
ومكتسبات وطموحات شعب مصر العظيم..
وغاب الرئيس المصري حسني مبارك عن
اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، علما بأن مبارك هو بحسب الدستور رئيس
هذا المجلس بحكم أنه رئيس مصر.
وقد عُقد المجلس بقيادة وزير الدفاع المشير حسين طنطاوي كما غاب عن الاجتماع نائب الرئيس عمر سليمان.

بشرى من السماء
وكان
المتظاهرون في ميدان التحرير امس قد واجهوا يوما عصيبا بسقوط غزير للأمطار
في القاهرة وانتشار إشاعات واسعة النطاق عن أن النظام يجهز لغد دموي
(اليوم الجمعة) وعودة لفرض حظر التجوال من الساعة الثانية ظهرا بدلا من
الثامنة مساء، في وقت استمرت المؤشرات عن تزايد الأزمة داخل المنظومة
الحاكمة لمواجهة تداعيات ثورة الشباب التي تلقى تأييدا واسعا يوما بعد آخر.
وفيما
كانت الامطار تتساقط بغزارة على ميدان التحرير هتف الآلاف بالتكبير،
واعتبروا المطر «بشرى» من السماء بالنصر لهم. وواصل مئات الآلاف امس
احتشادهم في ميدان التحرير لليوم السابع عشر على التوالي، قبل التظاهرات
المليونية المقررة اليوم عقب صلاة الجمعة.
وتوافدت امس قطاعات عمالية ومهنية جديدة الى ميدان التحرير في تطور يشير الى توسع قاعدة الاحتجاجات ضد نظام الرئيس مبارك بشكل لافت.

الله اكبر والنصر للشعب الصابر اللاى الصا مد والف تهنئة من القلب للشعب المصري الشقيق الذي قاد التغيير دون الاستعانه با لقوى الاجبيه تكاتفو ووحدو كلمتكم من اجل اعادة بلد كم في طليعة الامه الاسلاميه والعربيه

مبرووووووووووووووووووووك لشعب مصر الف الف مبروك