يذكر التاريخ كثيرا من القادة وأمراء المؤمنين كان يكلف الواحد منهم بإدارة شؤون الدولة
فيرفض ثم يرفض ويرفض حتى يرغموه على تولي مهامه
وكان الواحد منهم يقول اخشى ان لا اعدل فاحاسب
ومن يكلف بقيادة الجيش يقول اخشى ان اهلك الناس فأحاسب
لم يخشو الوقوف امام المحاكم الدولية
ولا امام منظمات حقوق الانسان
كانو يخشون ويخافون من الوقوف بين يدي الحكم العدل
حتى في تاريخنا الحديث هناك اكثر من شاهد
هناك من كلف بادارة بلد ما ورفض حتى ارغم
ومن كان على سدة الحكم واستقال وارغم على الاستمرار
اما اليوم فنجد بين قادات وحكومات الشعوب العربية
من يعتلي العرش اوالكرسي
تشبث به حتى باسنانه ولا يزيحه عنه الاملك الموت
ولو استطاع لطلب منه التمديد
ترى اهو حرص من ذلك الحاكم على بلده؟
ام انه يضن ان البلاد قد خلت ممن هو قادرعلى ادارة شؤونها
ام ان النساء عقمت ان تلد له نضير
ولو انه اتقى الله في شعبه واقام العدل فيهم وحرص على مصلحتهم وتأمين اسباب الحياة الكريمة لهم
لرضو عنه وبايعوه بصدق
لكنه ما ان وصل للمنصب
حتى يركض لاهثا لارضاء هذه وتلك من الدول التي تحشر انفها في شؤون الدول الصغيرة
حتى ولو لى حساب مصلحة الشعب والامة او حتى لى حساب مرضاة الله
فيبقى على ذلك الحال حتى يكرهه شعبه وينبذه
فيلجأ الى القمع والاستبداد ليجهز على ولاء شعبه له ويقطع الخيط الذي يربطه بشعبه
أتعرفون ماهو الفرق بين حكامنا الان ومن سبقهم
أولئك كانو يشعرون ان القيادة مسؤلية وحمل يقع على عاتقهم ويؤمنون انهم سيقفون ويسئلون
بينما هؤلاء يرونها فرصة لسرقة الاموال وتخزينها ولا يعلمون لمن ستؤول وماذا واين تصرف
وانهم لن ينالو الا العذاب
ليس هذا فحسب
بل الادهى والاكثر مرارة ان يصبح الوطن وليمة تقتسم كجيفة تكالبت عليها الوحوش والغربان
حين يوضع الوطن في حقائب نتقاسمها ونتنازع عليها
فهذا راض وهذا مستاء حقيبة دسمة واخرى جوفاء
وكل حسب رصيده الشعبي المزيف
هذا يريد حقيبة النفط واخر يريد الجيش او الشرطة
وهذا وذاك
نقاش وسجال
وانا الضحية اضع صوتي في الصندوق ولا اسمع صداه
كيف لي ان اثق برجل يبحث عن المنصب ينافس على الحقيبة الدسمة
اوليه امري وارتجي منه خيرا
ترى ما الذي اوصلنا الى هذا الحال فاصبحنا كما نحن الان
؟؟؟؟؟؟
يقال
رحم الله امرىء عرف حده فوقف عنده
تقبلوا غلاظتي
اخوكم
&@ almaamon2000 @&