تدافع الملكة عن حقوق المرأة الأردنية
شخصيات عشائرية أردنية تناشد الملك "الحد من نفوذ زوجته
الأربعاء، 9 فبراير/ 2011، 07:58
اخر الأخبار ناشدت شخصيات عشائرية أردنية الملك عبدالله الثاني الحد من نفوذ زوجته ودورها السياسي ملوحين بالتمرد على سلطته.
واتهمت الشخصيات في بيانها الملكة رانية باستخدام أموال عامة من أجل أن تكتسب شعبية في العالم، دون مراعاة للصعوبات الاقتصادية التي يواجهها البلد.
ووقع على البيان 36 شخصية من عشائر شرق أردنية محافظة تشكل العمود الفقري للدعم السياسي للنظام الهاشمي في الأردن.
وورد في البيان ان الملكة رانية "تبني مراكز قوة لاستخدامها لصالحها في تناقض مع ما اتفق عليه الأردنيون والهاشميون كأساس للحكم ، وفيما يشكل خطرا على الأمة وهيكلية الدولة والتركيبة السياسية ومؤسسة العرش".
وذهب البيان الى التلويح "بما حدث في تونس ومصر وما سيحدث في دول عربية أخرى" في حال تجاهل مضمونه".
ويعكس مضمون البيان الشرخ العميق القائم بين القوميين الأردنيين من جهة والأغلبية السكانية من أصل فلسطيني أكثر مما يعكس تحديا لحكم الملك عبدالله.
ويأتي هذا البيان كمصدر ضغط إضافي على الملك الذي أقال الحكومة الأسبوع الماضي استجابة لضغوط شعبية وكلف معروف البخيت وهو ضابط جيش متقاعد بتشكيل حكومة جديدة.
وجاءت تلك الخطوة إضافة الى تخصيص 500 مليون دولار لرفع رواتب الموظفين والحد من ارتفاع الأسعار لتهدئة التذمر الذي أثارته الإجراءات الاقتصادية التي أقدمت عليها الحكومة السابقة.
التهجم الشخصيويحظر القانون الأردني التهجم على أفراد العائلة المالكة، ولكن الشخصيات الموقعة على البيان والمنحدرة من قبائل بني صخر والعبادي والشوبكي والمناصير قالت ان حرصها على البلد والعرش هو الذي دفعها الى رفع صوتها.
وقالت الشخصيات إن العرش يستمد شرعيته من دعم قبائل شرق الأردن له.
وقال فارس الفايز وهو أحد الذين شاركوا في صياغة البيان لوكالة أنباء رويترز إنه "باستثناء الملك يجب أن لا يتمتع أي شخص بالحصانة في حال ضلوعه في الفساد".
ويتحسس المتشددون في أوساط القوميين الأردنيين من الملكة رانية بسبب أصلها الفلسطيني والدور البارز الذي تلعبه في الحياة العامة.
وتشارك الملكة في اللقاءات الرسمية مع زوجها وتدافع عن حقوق المرأة الأردنية ومن ضمنها حق إعطاء الجنسية لأطفالها في حال زواجها من شخص غير أردني، وهو حق لا تتمتع به النساء في معظم الدول العربية.
وقد أثار دعم الملكة لحق منح الجنسية للأطفال مخاوف الطبقات الأردنية الحاكمة من أن تنتفع من القانون الجديد اعداد من الفلسطينيين تعزز أغلبيتهم في البلد.
ويقول الموقعون على البيان أيضا أنهم يتخوفون من أن تستغل إسرائيل الوضع الديموغرافي في الأردن للاستمرار في إنكار حق العودة للفلسطينيين.
وهذا البيان هو أعنف هجوم تتعرض له الملكة رانية التي سبق أن هوجمت بشكل شخصي على خلفية أصلها الفلسطيني في مباريات كرة القدم.
ويقول المحلل لبيب قمحاوي إن أصل الملكة الفلسطيني يجعلها هدفا سهلا، مع أنها ليست الملكة الأولى من أصل غير أردني، فلم تكن أي من زوجات الملك الراحل حسين الأربع من أصل شرق أردني.
وأضاف القمحاوي "هذا مجتمع محافظ ولا يحبذ أن تلعب المرأة دورا مستقلا بل يريدها أن تعيش في ظل زوجها".