إسرائيل مذعورة من ثورة مصر مصر

الوطن: تبدو إسرائيل
أكثر من خائفة إزاء ثورة الشعب المصري على نظام الرئيس حسني مبارك، ولعل
مصدر هذا الخوف يعود بالدرجة الأولى إلى خشيتها من تداعيات هذه الثورة على
أمنها وعلى العلاقات الثنائية والإقليمية، فضلاً عن إمكانية نشوء وضع
إقليمي جديد في المنطقة يؤدي إلى نسف مفعول اتفاقية كامب ديفيد عام 1979،
وعليه فإن إسرائيل تعيش في حالة قلق وترقب وحذر بل وصل الحديث إلى حد تقديم
الدعم السري والعلني ضد انتفاضة الشعب المصري، حيث كان لافتاً موافقتها
للجانب المصري على نشر 800 جندي في منطقة سيناء المحاذية لقطاع غزة وذلك
خلافاً لبنود اتفاقية كامب ديفيد التي أقرت بقاء سيناء منزوعة السلاح
تقريباً.
في الواقع، ثمة مخاوف إسرائيلية تتعلق بجملة من القضايا الإستراتيجية التي تجعلها مذعورة، ولعل من أهم هذه القضايا:

1- إن إسرائيل تخشى من تكرار سيناريو شاه إيران في مصر وما جرى من تحول
إستراتيجي في السياسة الإيرانية حيث انتقلت طهران من التحالف مع إسرائيل في
عهد الشاه إلى الصراع معها في عهد الثورة الإسلامية، وحدوث مثل هذا
السيناريو في مصر سيكون كارثة إقليمية لإسرائيل لأن ذلك يعني نهاية
لتحالفاتها الإقليمية وخاصة بعد خسارة تركيا التي كانت تشكل في السابق مع
إيران وإثيوبيا المثلث الإقليمي لتطويق الدول العربية.

2- إن إسرائيل قلقة جدا إزاء من سيخلف نظام مبارك، فالقوى المرشحة لتولي
ذلك، تتنوع بين قومية ناصرية وإسلامية ويسارية وديمقراطية، وجميع هذه القوى
تقف في الموقع المعادي لإسرائيل وتقف على أرضية وطنية إزاء قضية الصراع
العربي الإسرائيلي، وعليه فإن وصول هذه القوى قد يؤدي إلى انقلاب في
العلاقة التي تكونت بين مصر وإسرائيل بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد التي
كانت الخطوة الحقيقية في ربط مصر بالتزامات أمنية وسياسية واقتصادية أدت
إلى تراجع الدور القومي لمصر.

3- إن تخلص مصر من التزامات المرحلة السابقة سيؤدي إلى وضع جديد بالنسبة
للقضية الفلسطينية حيث الحدود المصرية مع قطاع غزة، وهو ما يعني دخول
القضية الفلسطينية مرحلة جديدة وخاصة في ظل المقاومة الموجودة في القطاع
التي أثبتت خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع جدارتها في ساحة المعركة،
بما يؤدي كل ذلك إلى تغير المناخ في المنطقة لمصلحة قوى المقاومة.

4- إن إسرائيل تخشى من تحقيق الديمقراطية في العالم العربي، فهي تدرك أن من
أسباب نجاح مشاريعها تجاه الدول العربية استبداد الأنظمة التي لا تحترم
إرادة شعوبها، وعليه فإن تحقيق الديمقراطية والحرية في العالم العربي سيؤدي
إلى تعميق التحديات أمام إسرائيل.

لهذه الأسباب وغيرها تحس إسرائيل بالذعر مما يجري في مصر، وتعمل على دفع
العواصم الغربية ولاسيما واشنطن على ألا يكون التغيير الجاري في مصر
كارثياً عليها عبر تغير معادلة الصراع في المنطقة.
............................

هذا وتصور وسائل الإعلام الغربية أن هذه الثورة إسلامية وهم مرعوبون منها


فى هذا المقال يقول مستشار العلاقات الخارجية أن سيطرة الإسلاميين على
الحكم فى مصر سيكون كارثيا على الولايات المتحدة ولن يسمح بالتدخل الغربى
فى مصر ثانيةً.

وأيضا :



أمريكا مرعوبة من ثورة مصر وإسرائيل أيضا

______

منقول