2011
(رويترز) - قال شاهد ان انصار الرئيس المصري حسني مبارك اطلقوا
النار يوم الخميس على محتجين مطالبين بتنحيته مما ادى الى اصابة سبعة اشخاص
بعد ما اعتبره كثيرون محاولة قمع تدعمها الحكومة للمظاهرات المطالبة
بالديمقراطية. ونقلت قناة العربية عن طبيب في الموقع قوله ان محتجا قتل مع تفجر قتال جديد في ميدان التحرير خلال الليل.
وقال الشاهد ان محتجين اثنين اخرين جرحوا بالحجارة.
بقلم
(رويترز) - قال شاهد ان انصار الرئيس المصري حسني مبارك اطلقوا
النار يوم الخميس على محتجين مطالبين بتنحيته مما ادى الى اصابة سبعة اشخاص
بعد ما اعتبره كثيرون محاولة قمع تدعمها الحكومة للمظاهرات المطالبة
بالديمقراطية. ونقلت قناة العربية عن طبيب في الموقع قوله ان محتجا قتل مع تفجر قتال جديد في ميدان التحرير خلال الليل.
وقال الشاهد ان محتجين اثنين اخرين جرحوا بالحجارة.
تتمة المقالة في الأسفل ↓
advertisement
ووعد مبارك
يوم الثلاثاء بتسليم السلطة في سبتمبر ايلول في محاولة لنزع فتيل تحد غير
مسبوق لحكمه الذي بدأ قبل 30 عاما مما اثار غضب المحتجين الذين يريدونه
التنحي فورا ودفع الولايات المتحدة لان تقول ان التغيير "لابد وان يبدأ
الان."
وبعد ذلك بيوم طلب الجيش من الاصلاحيين العودة الى بيوتهم
وقام انصار مبارك مهاجمة المحتجين في ميدان التحرير بالقاهرة ملقين قنابل
بنزين وشاهرين عصي ويمتطون خيولا وجمالا.
ورد المتظاهرون
المعارضون لمبارك بالقاء الحجارة وقالوا ان المهاجمين شرطة في ملابس مدنية.
ونفت وزارة الداخلية هذا الاتهام ورفضت الحكومة المصرية دعوات دولية كي
ينهي مبارك حكمه الان .
وادى هذا الزجر الواضح مع تصاعد اعمال
العنف بعد ايام من المظاهرات الهادئة نسبيا الى تعقيد الحسابات الامريكية
لتحول منظم للسلطة في مصر.
وفي تصريحات واضحة قال مسؤول امريكي
كبير ان من الواضح ان"شخصا ما مواليا لمبارك اطلق هؤلاء الرجال في محاولة
لتخويف المحتجين." ووقفت قوات الجيش والدبابات دون تدخل مع احتدام اعمال
العنف. وبحلول الليل يوم الاربعاء كان المحتجون مازالوا يتمسكون بمواقعهم
في ميدان التحرير بؤرة الاحتجاجات ضد الظلم والصعوبات الاقتصادية التي دخلت
الان يومها العاشر.
واستمرت المناوشات حتى ساعة متأخرة من الليل
وهناك اطلاق نار متقطع مع حرائق نتيجة استخدام قنابل حارقة. ولكن بحلول
الساعة الثالثة صباحا (0100 بتوقيت جرينتش) يوم الخميس هدأ الميدان الى حد
ما ولكن مع استمرار وجود اناس من الجانبين في المنطقة.
وقتل 145
شخصا على الاقل حتى الان ووقعت احتجاجات في شتى انحاء مصر. وقالت نافي
بيلاي مفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان ان مايصل الى 300 شخص
ربما يكونون قتلوا.
وحث عمر سليمان نائب الرئيس المصري المتظاهرين
البالغ عددهم الفان والذين يقيمون في ميدان التحرير على المغادرة
والالتزام بحظر تجول لاستعادة الهدوء. وقال ان بداية الحوار مع الاصلاحيين
والمعارضة يتوقف على انهاء احتجاجات الشوارع. ولكن المحتجين المتحصنين في
الميدان ضد انصار مبارك يحاولون اختراق الحاجز المؤقت.
وقال احمد
ماهر الذي رأي انصار مبارك يحملون سيوفا وسكاكين لرويترز ان هذا المكان
سيتحول الى مجزرة قريبا اذا لم يتدخل الجيش. وقال مسؤولون ان ثلاثة قتلوا
في اعمال العنف التي وقعت يوم الاربعاء وقال طبيب في الموقع ان اكثر من
1500 جرحوا.
وفي رد فعل على الاضطرابات في مصر قال روبرت جيبز
المتحدث باسم البيت الابيض "اذا حرضت الحكومة على اي من اعمال العنف تلك
فيجب وقف ذلك على الفور."
ودعا الزعيم المعارض محمد البرادعي
الحاصل على جائزة نوبل للسلام الجيش الى التدخل لوقف اعمال العنف. وفي
حثها المحتجين على اخلاء الشوارع ابلغتهم القوات المسلحة ان مطالبهم سمعت.
ولكن
البعض مصمم على احتلال الميدان حتى تنحي مبارك. وانحى خليل وهو رجل في
الستينات من عمره كان يحمل عصى باللائمة على انصار مبارك ورجال الامن
السريين في هذه الاشتباكات.
وقال لرويترز انهم لن يغادروا والجميع
باقون. وقال شعبان متولى طالب كلية الطب البالغ من العمر 22 عاما مع حلول
الليل ان احداث الاربعاء بثت فيه الروح ومهما كانت دمويتها وعنفها فانه
سيبقى مع اشقائه وشقيقاته في ميدان التحرير حتى اما يموت او يترك مبارك
البلاد.
ودعا ائتلاف للمعارضة التي تضم جماعة الاخوان المسلمين الى مزيد من الاحتجاجات.
وقال
انها لن تتفاوض الا مع سليمان وهو مدير سابق للمخابرات عين نائبا للرئيس
في مطلع الاسبوع فور تقاعد الرئيس. واثارت الازمة قلق الولايات المتحدة
والحكومات الغربية الاخرى والتي كانت تعتبر مبارك حصنا للاستقرار في منطقة
متقلبة واثارت احتمال امتداد الاضطرابات الى دول عربية مستبدة اخرى.
واتصل
الرئيس الامريكي باراك اوباما بمبارك البالغ من العمر 82 عاما يوم
الثلاثاء لحثه على التحرك بشكل اسرع بشأن التحول السياسي. وقال جيبز
ان"الرسالة التي ابلغها الرئيس بشكل واضح للرئيس مبارك هي ان وقت التغير
حان."
واضاف "الان يعني الان." واكدت وزيرة الخارجية الامريكية
هيلاري كلينتون في اتصال مع سليمان هذا الموقف الامريكي. ولكن مبارك ظل
متشبثا بموقفه يوم الاربعاء . ورفض بيان لوزارة الخارجية المصرية دعوات
امريكية واوروبية لبدء التحول فورا قائلة انهم يهدفون الى "تأجيج الوضع
الداخلي" في مصر.
وقال روبرت دانين وهو مسؤول امريكي كبير سابق
ويعمل الان في مجلس العلاقات الخارجية "يبدو ان هذا زجر واضح لجهود ادارة
اوباما والمجتمع الدولي في محاولة للمساعدة في ادارة تحول سلمي من مبارك
الى مصر جديدة وديمقراطية."
وتقدم الادارة الامريكية للجيش المصري
مساعدات تبلغ 1.3 مليار دولار سنويا. ولكن الدعم الدولي لمبارك وهو طرف
رئيسي في عملية السلام بالشرق الاوسط والدفاع في مواجهة التشدد الاسلامي
تداعى مع محاولة للخروج من الازمة. وحثت فرنسا والمانيا وبريطانيا ايضا
على تحول سريع.
وجاءت بعض كلمات التشجيع القليلة له من السعودية
وهي بلد يرى بعض المحللين انها عرضة لانفجار مماثل للسخط. وتراقب اسرائيل
ايضا بتوتر الوضع في مصر.
وفي مطلع الاسبوع اجري مبارك تعديلا في
حكومته ووعد باجراء اصلاحات ولكن ذلك لم يكن كافيا بالنسبة للحركة المطالبة
بالديمقراطية. وخرج مليون شخص الى شوارع المدن المصرية يوم الثلاثاء.
وتحدث محتجون كثيرون عن موجة جديدة يوم الجمعة للاحتشاد عند قصر الرئاسة
بالقاهرة للاطاحة بمبارك. من سامية نخول ومروة عوض