انتهى قبل قليل خطاب الرئيس مبارك (المسجل مسبقا وفقا لتقارير مؤكدة من MSNBC) الذي لم يحمل جديدا سوى زيادة نبرة التحدي ومؤشرات خطيرة على نيته تحدي الشعب المصري حتى آخر لحظة.توقف مبارك مطولا في كلمته للحديث عن "إنجازاته" لمصر!
واستفز
خطابه على الفور جموع المحتجين وانطلقت حناجر ملايين المعتصمين في ساحة
التحرير والإسكندرية وبقية المدن الأخرى، ليعلو هتاف واحد " لا رحيل من
الساحات قبل رحيلك " و " ارحل يا عم، ما بقا عندك دم "!
فيما يبدو أنه تعبير عن الاستفزاز الذي شكله خطابه ، انطلق ألوف آخرون من بيوتهم للالتحاق بالملايين الأخرى في المظاهرة المليونية.
وكالة الأنباء الألمانية قدرت عدد المتظاهرين في أرجاء المدن المصرية اليوم بثمانية ملايين متظاهر ، أي عشر الشعب المصري .
تشيرالقنوات
الفضائية إلى أن الغضب والهستيريا التي أصابت المتظاهرين يمكن أن تجعلهم
يفقدون زمام السيطرة على أنفسهم فيتوجهوا لـ "سحب" مبارك من القصر ، مما
يهدد بحمام دم .
ويصعد خطاب مبارك تحدي الجماهير المصرية التي
تحدث إليها باستعلاء وتبجح تشي بدفعة الدعم القوية من إدارة أوباما ضد
المحتجين المصريين للمحافظة على نظام مبارك وفقا للمفكر اليساري أسعد أبو
خليل.
ويشير الأخير على مدونته بالقول، كالعادة جاء الخطاب بوعود
متأخرة مثل حل البرلمان وقضايا أخرى مثل وعده أنه لن يترشح مجددا وهي قضايا
تجاوزتها مصر بفضل الحراك الجديد للمتظاهرين.
وتجلت نبرة الاستعلاء بمخاطبة الشعب بقوله "عمالا وفلاحين"! كما تباهى بسجله "البطولي" في الحرب والسلم مثل هزيمة حرب 1967 و1973!
يؤشر ذلك إلى فشل المبعوث الأمريكي في العثور على دمية بديلة لها فاختار أوباما طريق التحدي الخطير الذي يعاكس مطالب الشعب المصري.
يتوافق ذلك مع الرغبة الإسرائيلية في مقاومة الديمقراطية حتى حتى آخر قطرة من دم الشعب المصري وفقا لأسعد ابو خليل.