"أخبار الساعه " : البطالة أكبر التحديات التي تواجه الحكومات العربية

أكد مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ان البطالة تعد أهم التحدّيات التي تواجه الحكومات العربية حالياً، بخاصة مع تركّزها في فئة الشباب وارتباطها بمشكلات تنموية أخرى ما يهدّد الاستقرار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي العربي.
وقال المركز في تقرير تضمنته نشرة " اخبار "الساعة " اليوم (الاثنين) أن سكان الدول العربية بلغ نحو ٣٣٨ مليون نسمة عام ٢٠٠٩ ، مشكلا ما نسبته ٥ بالمائة من سكان العالم، مقدرا عدد العاطلين عن العمل بنحو ١٤ مليون عاطل وهو ما يشكل نحو ٧ بالمائة من رصيد البطالة العالمي.
بحسب التقرير فان هذا الامر يظهر الفارق الواضح بين نصيب الدول العربية من سكان العالم من ناحية ونصيبها من رصيد البطالة العالمي من ناحية أخرى ، حيث أن معاناة العالم العربي من البطالة أكبر من معاناة باقي مناطق العالم، ويظهر ذلك عبر الفارق الكبير بين متوسط معدّل البطالة في الدول العربية البالغ نحو ١٤٫٨ بالمائة ومعدّل البطالة العالمي البالغ نحو ٦٫٦بالمائة.
واشار التقرير إلى وجود تفاوت في حدّة مشكلة البطالة بين الدول العربية، ففي حين تبلغ البطالة نحو نصف القوة العاملة في دولة مثل جيبوتي، فهي تبلغ نحو ثلث القوة العاملة في كل من الصومال وموريتانيا، وتبلغ نحو ربع القوة العاملة في الأراضي الفلسطينية وتتراوح بين ١٠ بالمائة و ٢٠ بالمائة في ثماني دول عربية على رأسها السودان وليبيا وتتجاوز نحو ٩ بالمائة في ثلاث دول هي مصر وسوريا والمغرب، وليس هناك سوى ست دول عربية لا تتجاوز فيها البطالة المتوسطات العالمية، وهي دول الخليج العربية.
واعتبر التقرير ان هذا الفرق الواضح في هذه المعدّلات بين الدول العربية ، يوضح أن حدّة مشكلة البطالة وبالتالي ما يترتب عليها من تداعيات سلبية تختلف هي أيضاً من دولة إلى أخرى، ففي حين تصل إلى مستوى الأزمة في بعض الدول فهي لا تعد مشكلة في دول أخرى وتبقى في الحدود الطبيعية المقبولة.
وتأخذ مشكلة البطالة في العالم العربي بعداً آخر بتركّزها بين فئة الشباب، فالشباب يمثّلون نحو ٥٠ بالمائة من إجمالي رصيد البطالة العربي.
وشدد التقرير على ان البطالة، تشكل عقبة اقتصادية وتنموية كأداء في مواجهة الحكومات العربية لما يترتب عليها من مخاطر تمسّ جميع الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، مؤكدا على ان ما شهدته ، وتشهد بعض الدول العربية (تونس ومصر) من احتجاجات شعبية وما ترتب عليها من سلبيات كعدم الاستقرار الأمني وأعمال التدمير والتخريب التي تعرّضت لها الممتلكات العامة والخاصة في هاتين الدولتين لا تمثّل سوى بعض إفرازات البطالة.
وبحسب التقرير فإن حدّة أزمة البطالة تزداد إذا اجتمعت مع مشكلات أخرى كالفقر الذي تصل مستوياته إلى نحو ٤٠ بالمائة في بعض الدول العربية إلى جانب فشل السياسات الاقتصادية.
واعتبر التقرير أن التغلّب على أزمة البطالة في العالم العربي وبالتالي تجنّب التعرّض إلى إفرازاتها ، يتوقف على قدرة الحكومات على معالجة الأسباب الحقيقية لها التي تتمثّل في ضعف أداء القطاعات الاقتصادية الإنتاجية وتدنّي مستوى المكوّن الصناعي في الاقتصادات العربية والاعتماد المفرط على القطاعات الخدمية وعدم قدرة القطاع الخاص بمفرده على تحمّل مسؤولية التوظيف في الوقت الذي يواجه فيه هذا القطاع العديد من المشكلات الهيكلية من قبيل التوسّع المفرط في الأنشطة التجارية والخدمية كالاستيراد والتصدير على حساب الأنشطة الإنتاجية، إلى جانب توسّع بعض الحكومات العربية في عمليات الخصخصة.
وأشار التقرير في الختام الى تقديرات برنامج الامم المتحدة الإنمائي التي تؤكد على أنه لكي تتمكّن الدولة العربية من التخلّص من البطالة التي لديها فهي تحتاج إلى توليد نحو ٥١ مليون فرصة عمل بحلول عام ٢٠٢٠، وهو حجم كبير من فرص العمل ليس من المتصوّر أن تتمكّن الاقتصادات العربية من توليده خلال فترة لا تتجاوز عشر سنوات في ظل ما تعانيه الاقتصادات العربية من مشكلات هيكلية إلى جانب استمرار معاناتها.

كل الحكومات العربية تواجه نفس المشكلة
ونسبات البطالة في تزايد كل سنة
ولم توجد حلول لها الى الان من طرف الحكومات العربية عامة

» البطالة أكبر التحديات التي تواجه الحكومات العربية
» ماهي علامات الساعه التي لم تظهر لحتى الآن ؟؟؟
» عاجل || تمديد حظر التجول في مصر من الساعه 3 عصرا وحتي الساعه 8 صباحا
» محلل أمريكي يحذر من خطورة نشوب حرب أهلية في الدول العربية التي تشهد التغييرات
» احتجاجات البطالة" تتسع في تونس