تونس: الشرطة تبعد المتظاهرين من ساحة الحكومة

تونس: الشرطة تبعد المتظاهرين من ساحة الحكومة C1-n2

غداة الاعلان عن تركيبة جديدة للحكومة الانتقالية في تونس خلت من أبرز رموز آخر حكومة للرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، تم التجديد فيها لرئيس الوزراء محمد الغنوشي الذي يتعرض للانتقادات، أخلت شرطة مكافحة الشغب التونسية أمس المتظاهرين المعتصمين منذ ستة ايام في ساحة الحكومة في العاصمة التونسية.
وافاد شهود في المكان ان مروحية حلقت فوق ساحة الحكومة في حين فكك عناصر الشرطة الخيم المنصوبة في الساحة التي كان يستخدمها المتظاهرون للمطالبة ليل نهار باستقالة رئيس الوزراء محمد الغنوشي.
وجاءت هذه الاجراءات بعد تجدد المواجهات في محيط قصر الحكومة في القصبة بين المتظاهرين وعناصر مكافحة الشغب أدت الى اصابة خمسة أشخاص.
وكانت عناصر شرطة مكافحة الشغب بدأت مساء أمس اطلاق قنابل مسيلة للدموع على متظاهرين تجمعوا امام قصر الحكومة ورشقوه بالحجارة.
ولم يتدخل الجنود المنتشرون في الساحة في حين تقدم عناصر من مكافحة الشغب، كانوا متمركزين في شارع يوصل الى ساحة الحكومة، باتجاه الساحة وهم يطلقون عددا كبيرا من قنابل الغاز المسيل للدموع.
وقال مجدي عمامي الطبيب التابع لجهاز الاسعاف الطبي الطارئ "شاهدت خمسة جرحى على الاقل. اثنان اصيبا بحجارة واصيب ثالث بقنبلة مسيلة للدموع من قريب".
ولم تحدث صدامات منذ يومين بين قوات الامن والمتظاهرين الذين يطالبون برحيل رئيس الوزراء محمد الغنوشي.
وبعد مشاورات مكثفة استمرت ثلاثة ايام، استجاب الغنوشي للضغط الشعبي اليومي لآلاف المتظاهرين، واعلن مساء الخميس عن تعديل وزاري واسع نال الموافقة المسبقة للاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية القوية).
وغادر الحكومة سبعة من وزراء آخر حكومة في عهد بن علي بينهم على وجه الخصوص وزراء الدفاع والداخلية والخارجية والمالية، وحل مكانهم تكنوقراط او مستقلون غير معروفين كثيرا لدى الرأي العام.
غير ان بقاء محمد الغنوشي آخر رئيس وزراء في حكومة بن علي والذي شغل هذا المنصب منذ 1999، في منصبه يظل موضع انتقاد المتشددين من المحتجين.
وقال الطالب في كلية المهندسين في تونس خالد صالحي (22 عاما) الذي كان ضمن نحو 300 متظاهر في ساحة الحكومة، معظمهم من اعماق البلاد ان "أغلب المتظاهرين يريدون الاستمرار حتى رحيل الغنوشي" مشيرا الى أن "الحكومة برمتها يجب ان تسقط بما في ذلك الغنوشي".
بيد انه غداة التعديل الوزاري لم تعد تسمع في ساحة الحكومة بالقصبة، الهتافات والشعارات المنادية باستقالة الحكومة التي لم يكف المحتجون عن تردادها خلال الايام الاخيرة.
وكالعادة استيقظ المعتصمون الذين قدم معظمهم من داخل البلاد وانشدوا النشيد الوطني ورفعوا العلم التونسي في ساحة الحكومة، وبدأوا ضمن مجموعات صغيرة المشاورات حول الموقف الذي يجب اتخاذه من مواصلة حركة احتجاجهم بينما جلس البعض الآخر في المقاهي المجاورة.
في غضون ذلك، اعلن الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل عبد السلام جراد ان الغنوشي مستعد لاستقبال ممثلين عن المتظاهرين المعتصمين في ساحة الحكومة في العاصمة، دون تحديد موعد لذلك.
وقال جراد انه من الممكن ان يغادر المتظاهرون ساحة الحكومة، غير ان الامين العام للمركزية النقابية نفسه موضع احتجاج المتشددين من المتظاهرين.
ومع ذلك يظل السؤال مطروحا بشأن رد فعل المناطق والمدن الداخلية التي كانت شهدت اندلاع "ثورة الياسمين".
وفي هذا السياق قال المولدي الجندوبي القيادي النقابي "على النقابات والاحزاب ان تقوم بدورها في الاقناع بأن رئيس الوزراء موجود فقط للفترة الانتقالية وانه بعد الانتخابات سيكون هناك رئيس وزراء آخر"، مضيفا ان "التحول تم ولدينا حكومة. اعتقد ان الموقف الافضل هو اعادة اطلاق الاقتصاد والعودة الى العمل".
وكشفت منظمة العفو الدولية "أدلة مثيرة للقلق" بشأن قمع قوات الامن الانتفاضة الشعبية التي استمرت نحو شهر وأسقطت بن علي.
وجاء في التقرير ان "فريق باحثين (من خارج تونس) تابعا لمنظمة العفو الدولية اكتشف ان قوات الامن استخدمت قوة غير متناسبة لتفريق المتظاهرين واطلقت احيانا النار على متظاهرين كانوا يفرون وعلى مارة".
واضاف "بحسب شهادات اطباء التقاهم مندوبو المنظمة، فإن بعض المتظاهرين في القصرين وتالة (وسط غرب) قتلوا برصاصة في الظهر مما يشير الى انهم كانوا في صدد الفرار. كما قتل آخرون في القصرين وتالة والرقاب (وسط غرب) وتونس برصاصة واحدة في الصدر او في الرأس ما يوحي بتعمد قتلهم".
وقالت حسيبة صحراوي المديرة المساعدة لبرنامج العفو الدولية للشرق الاوسط وشمال افريقيا ان "هذه الادلة المثيرة للصدمة تؤكد ان قوات الامن التونسية استخدمت وسائل قاتلة لإسكات الغضب وردع المتظاهرين".
واضاف التقرير ان "شهادات اشارت الى ان بعض الضحايا لم يهددوا البتة حياة عناصر قوات الامن بل ان بعضهم لم يكن اصلا مشاركا في التظاهرات".
وفي هذا السياق اورد التقرير حالة منال البوعلاقي (26 عاما) وهي ام لطفلين اصيبت برصاصة في الصدر يوم 9 كانون الثاني (يناير) في مدينة الرقاب (وسط غرب) حين كانت عائدة الى المنزل بعد زيارة امها.
وقال التقرير ان "الطبيب الذي فحصها قال لمنظمة العفو الدولية ان زاوية الطلق الناري الذي ادى الى اصابتها يوحي بأنه تم قتلها بيد قناص كان مختبئا في بناية مجاورة".
الى ذلك، قال قيادي في حركة النهضة الاسلامية المحظورة في تونس امس غداة الاعلان عن تعديل وزاري، ان الحركة "سجلت حصول تغيير" في الحكومة "وتتعاطى بواقعية مع الوضع في البلاد" لتحقيق المطالب الشعبية.
واوضح علي العريض ردا على سؤال لوكالة فرانس برس بشأن الموقف من التركيبة الجديدة للحكومة "سجلنا حصول تغيير في عدد من الوزارات الهامة وخاصة السيادية وتراجع عدد الوزراء التجمعيين" اي اعضاء الحزب الحاكم سابقا. اضاف "نحن في صدد التشاور مع بعض الاطراف السياسية في هذا الشأن".
واكد "أننا نتعاطى بواقعية مع الوضع في البلاد من اجل تيسير تحقق مطالب الثورة الشعبية".
في اوتاوا، ذكرت وسائل إعلام كندية ان السلطات سحبت الإقامة من بلحسن طرابلسي شقيق زوجة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، في وقت طلب السفير التونسي مولدي سكري في كندا رسمياً اعتقاله.
وذكرت شبكة "سي بي سي" ووكالة "كانيديان برس" الكنديتان ان كندا سحبت الإقامة من طرابلسي وهو رجل أعمال تونسي ملياردير وشقيق زوجة بن علي، الذي وصل إلى كندا هذا الأسبوع مع عائلته. غير ان مصدراً مطّلعاً قال ان سحب الإقامة لا يعني أن طرابلسي وعائلته سيغادرون فوراً الأراضي الكندية، موضحاً ان في إمكان العائلة أن تطعن بالقرار وفي إمكانها أيضاً تقديم طلب لجوء.

» اسيوط || توجد مظاهرة في ميدان الحرب والسلام ( ام البطل ) من 10 الاف متظاهر في تزايد رغم تواجد الشرطة في المدينة منذ اول يوم من ايام الغضب حيث لم تغادر الشرطة شوارع اسيوط وينوي المتظاهرين البيات في الميدان وعدم المغادرة حتي سقوط النظام
» صدامات بين الشرطة ومتظاهرين في الخرطوم يطالبون باستقالة الحكومة
» اختفاء الشرطة المصرية :خوف من المتظاهرين او مؤامرة لإلهائهم
» شهود : الحكومة الليبية تستعين بمرتزقة أفارقةلقمع المتظاهرين
» ما سبب خلع بعض الشرطة لملابسهم و دخولهم وسط المتظاهرين هل هو الرغبة في الانضمام للمظاهرات تاييدا منهم ام ماذا ؟؟؟!!!!!!