قتلى وجرحى واطلاق نار في اشتباكات عنيفة وسط العاصمة تونس
13.01.2011 آخر تحديث [21:30]
|
|
| وحدات من الجيش وسط العاصمة تونس |
سمع
صوت طلقات نارية يوم الخميس 13 يناير/كانون الثاني في قلب العاصمة
التونسية ، كما قامت الشرطة باغلاق احدى المناطق في العاصمة. وقد اسفرت
المواجهات في البلد منذ تجددها اليوم عن مقتل 7 أشخاص وإصابة العشرات
بالإضافة إلى حدوث خسائر مادية جسيمة .
واندلعت
مواجهات عنيفة في كل من منتجع الحمامات السياحي ومحافظة المنستير لاول
مرة، واقدم المحتجون على حرق وتخريب عدة ممتلكات وملاهي تعود لعائلة
ومقربين من الرئيس زين العابدين بن على، وذلك حسب تقارير اعلامية.
ونقلت تقارير اعلامية عن شهود عيان أن فرقا من القوات الخاصة والقناصة انتشرت في الشوارع وعلى أسطح الأبنية الكبيرة في قلب العاصمة.
وقال
شاهد عيان وقريب لشاب يدعى مجدي نصري (25 عاما) انه لقي حتفه بعدما اصيب
برصاصة في رأسه في اشتباكات مع الشرطة في ضاحية التضامن بالعاصمة التونسية
يوم الخميس.
هذا وادت الفوضى العارمة التي تجتاح العاصمة تونس الى توقف وسائل النقل في غرب العاصمة وجنوبها.
كما شوهد دخان اسود يتصاعد في العاصمة عن بعد وغطى الناس افواههم لتجنب استنشاق الدخان.
وافادت مصادر ان هناك مواجهات عنيفة في مدينتي قفصة ونابل بين الاف المتظاهرين ورجال الامن.
وقال
شهود في بلدة سيدي بوزيد التي بدأت فيها الاضطرابات قبل قرابة شهر ان عدة
الاف من المحتجين ساروا في الشوارع ورددوا شعارات مناهضة للحكومة.
تضارب في عدد قتلى المواجهات وهناك
تضارب كبير في عدد قتلى هذه الاحداث فبينما العدد الرسمي للقتلى المدنيين
في الاحتجاجات هو 23 شخصا، قالت الامم المتحدة ان جماعات معنية بحقوق
الانسان تقدر عددهم بنحو 40.
من جهة اخرى قالت وكالة الانباء
الفرنسية ان مواجهات في احدى ضواحي تونس اسفرت عن سقوط ثمانية قتلى مما ادى
الى ارتفاع الحصيلة الى 66 قتيلا منذ منتصف كانون الاول/ديسمبر. حسب
الاتحاد الدولي لرابطات حقوق الانسان.
وقالت رئيسة الاتحاد سهير
بلحسن "إن بحوزتها لائحة بأسماء 58 شخصا قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات منذ
قرابة الشهر، وكانت مصادر الفدرالية تحدثت عن سقوط 8 قتلى ليلة أمس في تونس
العاصمة ليرتفع عدد القتلى إلى 66 قتيلا".
واضافت "انها مجزرة مستمرة. اهم اولوية اليوم هي وقف هذه المجزرة".
بن على يقيل اثنين من كبار مستشاريه من جانبه أقال الرئيس التونسي واحدا من كبار مستشاريه بالاضافة الى الناطق الرسمي باسم الرئاسة.
من
ناحية أخرى، عقد مجلس النواب التونسي جلسة استثنائية لمناقشة الأحداث التي
شهدتها البلاد أخيرا، ودعا الى نشر الجيش الذي كان انسحب من العاصمة في
وقت سابق اليوم في جميع انحاء البلاد.
وحضر
الجلسة رئيس الوزراء محمد الغنوشي وعدد من أعضاء الحكومة التونسية. وبحث
المجلس, حسبما أفادت الإذاعة التونسية, استحداثات فرص العمل التي أعلن عنها
إبان هذه الأحداث.
كما استمع المجلس إلى بيان من وزير الداخلية الجديد أحمد فريعة حول الأحداث.
قلق غربي من الوضع في تونس وتحذيرات للرعايا من السفر اليها هذا واعرب رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون عن قلق بلاده للاستخدام المفرط وغير المتكافئ للقوة في تونس.
وحثت
كل من وزارات الخارجية الامريكية والسويسرية والهولندية رعاياها على تجنب
السفر غير الضروري الى تونس وذلك بسبب الاضطرابات العنيفة.
وفي
وقت سابق من يوم الخميس افادت وكالة "رويترز" نقلا عن شهود عيان ان عدد
القتلى، الذين سقطوا يوم الاربعاء في الاشتباكات مع الشرطة في تونس قد
ارتفع الى حوالي 5 اشخاص بالرغم من المحاولات الحكومية لوقف أسوأ اضطرابات تشهدها البلاد منذ عقود.
المصدر: وكالات