مصر: إطلاق جميع المتهمين بـ"أحداث العمرانية"

متظاهرون مسيحيون يرفعون صورة البابا شنودة بابا الإسكندرية



دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أمر النائب العام المصري، المستشار عبد المجيد محمود، الأربعاء، بإطلاق سراح 23 شاباً مسيحياً، هم باقي المتهمين المحبوسين احتياطياً على ذمة التحقيقات بقضية "أحداث العمرانية"، والتي وقعت أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
جاء قرار الإفراج عن باقي المتهمين بالقضية التي شغلت الشارع المصري طويلاً، بعدما تلقى النائب العام طلبات من المحامين يلتمسون فيها الإفراج عن موكليهم "مراعاةً لظروفهم"، وأشارت وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى أن النائب العام أمر بإخلاء سبيل جميع المتهمين بضمان محل إقامتهم.
ونقل موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون المصري عن وكالة الأنباء الرسمية أنه تم إبلاغ مصلحة السجون ومديرية أمن الجيزة لتنفيذ قرار الإفراج عن المتهمين.
كانت الاشتباكات التي وقعت بين متظاهرين مسيحيين وقوات الأمن في حي "العمرانية" بمحافظة الجيزة، في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، قد أسفرت عن سقوط قتيل واحد على الأقل ، وعشرات الجرحى، بينهم عدد من أفراد الشرطة.
واندلعت المواجهات بين الشرطة ومحتجين مسيحيين غاضبين بسبب رفض الترخيص لبناء كنيسة بالجيزة، استخدمت خلالها قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع، بينما قام المتظاهرون برشق أفراد الشرطة بقنابل "المولوتوف"، مما أسفر عن مقتل أحد المتظاهرين، وجرح عشرات آخرين.
وأمرت النيابة بحبس نحو 154 متهماً، غالبيتهم من المسيحيين، ووجهت إليهم عدة اتهامات منها ارتكاب أعمال شغب، والاعتداء على قوات الأمن والشرطة، وتم إخلاء سبيل المتهمين على دفعات متتالية، حتى تم الانتهاء من إخلاء سبيلهم جميعاً الأربعاء.
يأتي قرار الإفراج عن المتهمين بعد أيام على تفجير وقع أمام كنيسة "القديسين" بمدينة الإسكندرية الساحلية، خلال الاحتفال بحلول العام الجديد، مما أسفر عن مقتل 23 شخصاً على الأقل وإصابة عشرات آخرين.
وتصاعدت التوترات مؤخراً بين الأغلبية المسلمة في مصر والأقلية المسيحية الذين يشكلون نحو 9 في المائة من السكان، ويشكو معظمهم من التمييز، بما في ذلك الافتقار إلى حرية بناء دور العبادة، في حين تنفي الحكومة هذه الاتهامات