لما كان نهر النيل هو شريان الحياة فى مصر وكما اورثنا ابائنا واجدادنا هذا النهر فانه يتحتم علينا ان نورثة لابنائنا ومصر حاليا 80 مليون نسمة وقد يتعدى عدد المصريين فى بضع سنوات 100 مليون ويعتبر الاعتماد الاساسى لنا فى مياة الشرب والزراعة والصناعة على نهر النيل فمن اجل الحفاظ على مستقبل هذه البلد ومن اجل شعب مصر يتوجب علينا الحفاظ على نهر النيل .

بل ان القضية اكبر بكثير ان القضية مستقبل امة ( الامة الاسلامية ) يعلم اعدائنا ان مصر هى الحصان الاسود هى التى غيرت موازين القوى فى حروب مختلفة على مر التاريخ عندما هجم التاتار ودخلت مصر حلبة الصراع جعلت الغلبة للمسلمين بعد ان كانت الغلبة عليم ومن قبلها حروب الصلبيين وان اليهود يعلمون هذه الحقيقة ودرسوها جيدا ويعلمون ان نهاية دلوتهم المزعومة يجب ان يكون بتحرك جيش مصر وهذا ما يأيدة الواقع فكان لزما عليم ان يحكموا قبضتهم على مصر فمع التنازلات التى قدمتها مصر لهم من تصدير غاز وتطبيع علاقات وفتح المجال امام الشركات متعددة الجنسيات ذات المليكة اليهودية وغير اليهودية للعمل فى مصر وتطبيق العديد من الاتفاقيات مع اليهود لتطبيع العلاقات وفتح باب التجارة وقبل هذا كله اتفاقية السلام التى اثقل كاهل مصر كل بند منها بحيث ان تحول انتصار اكتوبر الحربى الى هزيمة سياسية وكان الافضل ان تستمر حالة الا حرب والا سلم الى ان يحكم الله بيننا وبينهم .

مع كل هذا علم اليهود ان حالة والفاق لن تدوم وان شهر العسل سوف ينتهى بانتهاء القوة المسيطرة على مصر حاليا فعملوا على اخذ اوراق ضغط جديدة على مصر هذه الورقة هى المياة نهر النيل فاستمالت دول حوض النيل واخذتهم الى احضانها حتى تقطع عن مصر شريان الحياة.

الخطة كما يرها اليهود : ان تحكم اسرائيل قبضتها على دول المنبع لنهر النيل فى مقابل اوضاع اقتصادية افضل وتسهيلات تمولية للسدود على نهر النيل وعند حدوث تغير فى القوى السياسية وانتهاء فترة الوفاق مع اسرائيل تلجاء اسرائيل الى استخدام هذه الورقة فى الضغط على مصر حتى لا يكون لها ارادة حرة او قرارات مصيرية بشأن قضية فلسطين وباقى القضايا العربية اما فى حالة حدوث حرب بين مصر واسرائيل فان الخطة سوف تكون كتالى ضرب السد العالى مما سوف يتسبب فى حدوث اغراق للمحاصيل وفساد للزراعات ياتى بعد ذلك اغلاق السدود فى دول المنبع حيث سوف تمر مصر بنقص مائى شديد وبالنظر لعدد السكان الكبير واحتياج الزراعة والصناعة الى المياة فسوف يتحول الوضوع الى كارثة وهو كفيل بتنحية مصر من الدخول فى حرب فعليه حيث ان المستخدم فى هذه الضربة سوف يكون صورايخ بعيدة المدى او قد يشارك سلاح الطيران الاسرائيلى فى ضرب السد العالى .

التدابير الوقائية : يجب ان نتعلم الدرس جيدا ونبدأ فى عدد من الخطوات لكسب ارض فى هذه المعركة اولا بالنسبة لنهر النيل فانه لا يمكن التفريط فيه فأمن وسلامة مصر يجب ان يأخذ قبل اى اعتبار فالوعود بتحسينات اقتصادية لدول المنبع لن يجدى حيث ان امكانيات مصر محدودة والقدرة التمولية والاستثمارية لن تكافئ او تكون قريبة من الدول المانحة الاخرى حتى فى حالة امتناع البنوك الدولية عن تمويل المشروعات فان دول وافراد قد يستطيعوا ان يكونوا عوضاً لهذه الدول الفقيرة باكثر مما يجود به البنوك الدولية ومصر (هذا بفرض امتناع البنوك الدولية عن التمويل ) . فالحل يجب ان يكون من خلال السياسة والدعم الحربى واستمالة قوى سياسية بل وخلق قوى فى المنطقة بل والتدخل العسكرى اذا طلب الامر وتاتى المساعدات الاقتصادية والتعاون المشترك مع دول المنبع فى المرتبة الثانية فيجب اولا ان تهاب هذه الدول من مصر . التدخل العسكرى المباشر لن يجدى نفعا كاحتلال دولة مثل اثيوبيا او ارسال جيش فى قطاعات كبيرة وحرب نظامية فيجب ان ناخذ من التاريخ عبرة وعدم دفع انفسنا الى حرب سوف تلجاء فيها اسرائيل ودول اخرى الى تمويل الجانب الاثيوبى بما ينهك قوى الجيش المصرى وقد يضعف من قدرتنا الدفاعية والقدرة على صد اى هجوم محتمل قد نتعرض له.

يجب خلق قوى مسلحة داخل المجتمع الاثيوبى نفسة وعلينا ان نبدأ بالتحرك بلد تلو الاخرى او كما يتم مناسب للظروف استمالة دول اخرى مثل اريتريا وتدعيم هذا البلد من حيث القوى العسكرية والتعاون الاقتصادى واقامة مصانع حربية مشتركة محاولة انهاء الصارع فى كل من الصومال وجنوب السودان والدعوة الى للتصالح وفى نفس الوقت عدم اضعاف الجماعات المسلحة بل ودعمها ومحاولة التاثير عليها حتى تكون عونا لنا فى الصراعات المحتملة فى القارة الافريقية .

السعى الى اقامة وحدة بين المصر والسودان على المدى الطويل مما يدفع الى توحيد المطالب ومقدرة اكبرة على التنمية الزراعية والصناعية لكلا البلدين . ان القدر الاكبر من مياة النيل ياتى من اثيوبيا وبتأمين هذا المصدر فانه نسبة الخطر تكون قد قلت وسوف تتجه الدول الاخرى الى التصالح مع مصر والدخول تحت عبائتها . قد يتم توجيه ضربة بالطيران او باستخدام الصواريخ للسدود كترهيب من بناء السدود واذا نجح الجزء الاول من تجميع القوى فى الدول المختلفة فى حالة نشوء صراع قد تتدخل مصر بقوات مسلحة باعداد قليلة لتغليب الصراع لصالحها .
على المستوى المصرى يجب اتخاذ خطوات اخرى : ـ تحلية مياه البحار واستخدامها فى الزراعة ـ تطوير البحث العلمى فى مجالات الطاقة النووية وانشاء محطات توليد كهرباء وتنقية مياه باستخدام الطاقة النووية ـ انشاء سدود وخزانات لتخزين مياة الامطار فى اوقات السيول او تحويل مجارى السيول لتصب فى مجرى النهر او فى خزانات فمن المعلوم ان مصر على وشك الدخول تحول مناخى قد يسبب الكثير من الاضار او يكون مصدر خير لمصر ـ الاستراشاد فى استهلاك المياة والتوعية اخيرا ما قدمته ليس بحث علمى بل مجرد اقترحات تخضع للثواب والخطاء ويجب دارستها جيدا قبل تطبيق اى منها ولكن لن يسامحنا التاريخ اذا ضيعنا مستقبل امتنا ووضعناه فى يد حفنة من اليهود والله يقول فى كتابه الحكيم( واعدوا لهم ما استطعتم من قوة)
.