نقلت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية قوله إن الوزارة تدرس احتمال رفع مستوي مكتب التمثيل الفلسطيني في لندن بإمعان وبصورة معمقة.
تماشيا مع دعم بريطانيا للجهود الهادفة إلي إقامة دولة فلسطينية إلي مستوي بعثة دبلوماسية, الأمر الذي سيحول المبعوثين الفلسطينيين إلي دبلوماسيين بكل معني الكلمة.
وأشارت الصحيفة- بعددها الصادر أمس- إلي أن الحديث يدور أيضا عن احتمال اعتراف بريطانيا مستقبلا بإعلان فلسطيني أحادي الجانب عن دولة فلسطينية مستقلة, وستحذو بذلك حذو البرازيل والأرجنتين وبوليفيا والإكوادور.
وأضافت أن هذا التحرك مدعاة للقلق داخل إسرائيل, وأنه في حال تنفيذ هذا التحرك فإن بريطانيا لن تكون الدولة الأوروبية الوحيدة التي تقوم برفع مستوي البعثة الفلسطينية وتعترف بها كبعثة دبلوماسية, حيث سبقتها كل من فرنسا وإسبانيا والبرتغال.. ولكن الخطوة البريطانية إذا تمت فإنها تعد مفاجأة في ضوء الحقيقة بأن الحكومة البريطانية المحافظة تبدي تعاطفا مع إسرائيل.
و من جانبه, أكد رشيد محمد رشيد وزير التجارة و الصناعة أنه لم تكن هناك أية مفاوضات مع إسرائيل لتوقيع اتفاقية تجارة حرة و ليس هناك نية لذلك.
و اتهم د.صائب عريقات رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض أمس أفيجدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي بممارسة التحريض ضد السلطة الفلسطينية.
وقال عريقات- في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين- إن تصريحات ليبرمان بأن السلطة الفلسطينية غير شرعية وأن الفلسطينيين غير معنيين بالتفاوض مع إسرائيل تأتي ضمن حملة إسرائيلية للتحريض علي السلطة.
وأضاف عريقات أن تصريحات ليبرمان- الذي شككك فيها بشرعية السلطة وأرسل برقيات إلي العالم يحرض فيها عليها ويقول إنها لا تريد السلام- تأتي ضمن مخطط إسرائيلي يتضح بعده علي الأرض من خلال الاستيطان.
واعتبر أن مواقف ليبرمان توضح كل مرة سياسة الحكومة الإسرائيلية الحقيقية, التي تعتبر أن السلطة غير شرعية ورئيسها محمود عباس غير شريك ويمثل مشكلة, وذلك بغرض استمرار الاستيطان وتهويد القدس وفرض الحقائق.
وأضاف أن الحكومة الحالية في إسرائيل تريد إلغاء كل ما تم من مفاوضات حول قضايا الوضع النهائي وإعادة الأمور إلي نقطة الصفر.
وكان ليبرمان اتهم- في كلمة له خلال المؤتمر السنوي لسفراء إسرائيل المعتمدين لدي دول العالم أمس- السلطة الفلسطينية بأنها غير معنية بالتفاوض مع إسرائيل, مضيفا أنه حتي لو اقترحت إسرائيل الانسحاب إلي حدود عام1948- فإن الفلسطينيين سيجدون تبريرا لعدم التوقيع علي اتفاق سلام معها.
و من جانبه, قال ليبرمان إن من حقه التعبير عن رأيه وأنه ليس ناطقا بلسان بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء, وأضاف أن ما قاله أمس جاء خلال اجتماع مغلق بوزارة الخارجية, حيث يتم السماح بطرح أفكار مختلفة.
وكان مكتب بنيامين نيتانياهو قد تحفظ أمس الأول علي ما قاله ليبرمان بأنه لا يجوز التوصل إلي تسوية شاملة مع الفلسطينيين, وأن حكام تركيا يكذبون.
و رفض وزير الخارجية الإسرائيلي اليميني المتطرف أمس الأول عرضا تركيا لاستئناف العلاقات إذا اعتذرت إسرائيل عن غارتها الدامية علي سفينة كانت في طريقها إلي غزة ووصفه بأنه وقاحة قائلا إن علي أنقرة أن تبادر بإصلاح تلك العلاقات.
ووصف يسرائيل حاسون القيادي بحزب كاديما أفيجدور ليبرمان بأنه شخص مهووس بإشعال الحرائق وتأجيجها, محذرا من الصراع السياسي القائم بين ليبرمان ورئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو.
وأضاف أن رئيس الوزراء هو الذي وافق علي أن يمثل ليبرمان إسرائيل..وندعو نيتانياهو إلي إقالته لو كانت فيه ذرة استقامة ونزاهة.
وتبرأ بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي سريعا من التصريحات التي تضمنت انتقادا حادا لجهود السلام التي ترعاها الولايات المتحدة, وقال إن وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان لم يكن يعبر إلا عن نفسه.
وقال ليبرمان أمام دبلوماسيين إسرائيليين في خطاب حضره صحفيون أجانب اعتقد ان موضوع الاعتذار يصل إلي الوقاحة وربما تجاوزها.