اليوم العالمي للإيدز ....اول ديسمبر من كل عام

العلم ما زال عاجزا امامالايدز... كثير من المعوقات وقليل من الانجازات في تاريخ مكافحة وباءالعصر المخيف الذي حصد عشرات الملايين.
[size=12]قبل 23 عاما اكتشف اطباء اميركيون امرا غريبا: فقد اصيب ثمانية من مثليي الجنس في نيويورك بنوع من سرطان الجلد يتم تشخيصه عادة لدى متقاعدين واصيب خمسة آخرون في لوس انجليس بنوع نادر من الالتهاب الرئوي.
كانت تلك الحالات التي لم يتم التعرف على اسبابها الحقيقة، انذارا باعصار تمثل بمرض اجتاح العالم واصبح اسمه مرادفا للخوف.
وقضى مرض نقص المناعة المكتسب (ايدز) على حياة 26 مليون شخص حتى الآن بينما يعيش نحو اربعين مليونا اخرين اليوم حاملين الفيروس المسبب له وفقد 14 مليون طفل في العالم احد الوالدين او كلاهما.
وضرب الفيروس بشكل حاد القارة الافريقية حيث اثر سلبا على النمو السكاني ودمر تطلعاتها الاقتصادية وترك ارثا من المشاكل الاجتماعية الرهيبة.
ويبدو هذا الوباء مثل المنجل الذي حدد هدفه التالي في اوروبا الشرقية التي شهدت اسرع انتشار للفيروس "اتش آي في" ثم انتقل الى آسيا حيث يعيش اكثر من نصف سكان العالم.
ويفترض ان يجري الخبراء الذين سيشاركون في المؤتمر الدولي لمرض الايدز، الذي سيعقد في بانكوك من 11 الى 16 تموز/يوليو تقييما للمسار التاريخي للمرض.
ويتساءل العديد منهم: اين كان الخطأ الذي تسبب بانتشاره وكيف سمح للمرض ان يصبح قاتلا جماعيا؟. لكن خبراء يؤكدون ان احد الاجوبة على هذا التساؤل ان المرض كان موجودا قبل فترة طويلة جدا من اكتشافه.
والفيروس "اتش آي في" قريب جدا لآخر يسبب مرض نقص المناعة لدى القرود الذي يدمر خلايا المناعة في اجسامها ويتركها عرضة للمرض.
ويرى علماء ان دراسة "شجرة عائلة" المرض وحساب معدل التحول تشير الى ان التغير حصل في اواخر العشرينات او الثلاثينات من القرن الماضي، عندما قام شمبانزي مصاب بالفيروس بعض صياد او تاجر في غرب افريقيا. كما نقل موقع ميدل ايست اونلاين على الانترنت.
ومنذ ذلك الوقت، وجد فيروس المرض بيئة اخرى له في اجسام البشر وتكيف معها ونما فيها بقوة واصبح ينتشر بسرعة وصمت، منتقلا من انسان الى اخر بالسائل المنوي او الدم او غيرهما من الافرازات.
وفي حالات الوفيات الاولى التي سجلت، لم يسجل السبب مرض الايدز بل كانت الاسباب تعزى الى امراض اخرى مثل السل او الالتهاب الرئوي.
ولم يشهد العالم مرضا فتاكا الى هذه الدرجة من قبل.
وفي 1989، كتب جوناثان مان وهو احد ابرز الشخصيات التي تعمل في مجال مكافحة الايدز "بحلول عام 1980 كان فيروس +الاتش آي في+ انتشر في القارات الخمس". واضاف "خلال تلك الفترة من الصمت لم يوقف ذلك الانتشار بحملات توعية او اجراءات وقائية".
وتابع ان "بين مئة و300 الف شخص اصيب بالمرض".
وقد يكون ذلك الجهل امرا مفهوما عند استعادة الاحداث الماضية. لكن ما حدث بعد ظهور ذلك التهديد قد لا يكون امرا معذورا.
ويتحدث الخبراء بمرض الايدز بمرارة عن الثمانينات التي يرون انها فترة سمح فيها للمرض بالتكاثر بدون ضبط بسبب الخوف من الشذوذ الجنسي ولاعتبار القضايا الجنسية من المحظورات ولنقص الاموال.
وفي بداية الامر تم التقليل من خطورة المرض. وفي بعض الاحيان كان يسمى باشارة من الاستهزاء "وباء مثليي الجنس". لكن ذلك لم يدم طويلا، فقد ظهر ان الاصابة به لا تقتصر على مثليي الجنس.
واحتاج الرئيس الاميركي الراحل رونالد ريغان الذي انتخب في تشرين الثاني/نوفمبر من 1980 الى خمس سنوات قبل ان يتحدث في ايلول/سبتمبر 1985 عن مرض الايدز علانية.
لكن اكبر ضحية لهذه العوامل مجتمعة كانت افريقيا.
فقد سجل ثلثا ضحايا الايدز في جنوب الصحراء الافريقية. وزاد الامور تعقيدا النفي المتكرر لوجوده خصوصا في جنوب افريقيا والدول المجاورة لها.
ونظمت حملات في المناطق التي ينتشر فيها المرض حيث كان المصابون يواجهون بنظرة دونية لهم بينما يسود الجهل بالامراض الجنسية. لكن تلك الحملات جاءت متاخرة بينما لم يبدأ توزيع الادوية التي توقف انتشار الفيروس قبل السنوات الاخيرة.
لكن تاريخ الايدز ليس سلبيا برمته.
فالمرض اكتشف في بلدان ديموقراطية واول ضحاياه من اقلية تتحدث بصوت عال.
فجماعة الضغط لمثليي الجنس والموت المبكر لعدد من الشخصيات المعروفة بمرض الايدز وتنامي مخاوف الناس كلها امور اصبحت تعني ان المرض تحول الى قضية سياسية. وبدأت الاموال تتدفق.
وبالمقارنة مع الامراض الاخرى كشف العلماء بسرعة نسبيا، اسباب المرض.
وكان الفرنسي لوك مونتاغيور وزملاؤه كشفوا فيروس المرض في 1983 مما مهد الطريق امام اجراء اختبار لمضاد حيوي سمح بانقاذ حياة مئات الالاف وربما ملايين البشر.
وتلى ذلك نجاحات اخرى. فدراسة كيفية تكاثر الفيروس ادت الى ظهور اول دواء عرف باسم "الاي زد تي" في 1987 ساعد على ابطاء هجوم المرض.
وفي 1995 ظهرت عقارات اخرى يتم استخدامها في علاجات مركبة لاولئك الذين بامكانهم ان يدفعوا ثمنها. كما تم استخدام الاجهزة الخاصة بالتكنولوجيا الحيوية لمكافحة الفيروس.
ويقول روبن ويس المتخصص في علم المناعة في جامعة لندن ان الدراسات المتعلقة بفيروس الايدز "كغيرها من العلوم مدفوعة بالتكنولوجيا التي تؤدي الى انجازات غير متوقعة".

وطرأ تغيير كبير على العقلية ايضا. فقد جاءت مبالغ كبيرة من الاموال ستنفق عن طريق لصندوق العالمي والبرنامج الذي اعلن عنه الرئيس جورج بوش وتبلغ كلفته 15 مليار دولار بينما بدأت الادوية تتوافر وان ببطئ، في افريقيا

شكرا ذكرى

» اليوم العالمي للمرأة -منقول-
» الأردن يشارك في الاحتفال بيوم المرأة العالمي اليوم
» حفلات شهر ديسمبر بدار الأوبرا المصرية .
» زفاف ناعومي كامبل في معبد الأقصر‏7 ديسمبر
» عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية في تل ابيب يوم 21 ديسمبر كانون الاول 2005 - رويترز