القذافي: ويكيليكس يكشف النفاق الأمريكي

القذافي: ويكيليكس يكشف النفاق الأمريكي


ويكليكيس نشر آلاف الوثائق السرية


لندن- اعتبر الزعيم الليبي معمر القذافي أن موقع "ويكيليكس" الذي ينشر حاليا وثائق دبلوماسية سرية "يلعب دوراً مفيداً جداً في كشف النفاق الأمريكي والسياسة الحقيقية التي تعتمدها واشنطن"، وذلك خلال لقاء فكري عبر الأقمار الصناعية استضافته جامعة لندن للاقتصاد والعلوم السياسية. وقال القذافي في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الليبية مساء الأربعاء 8-12-2010 : "إن ويكيليكس فضح النفاق العالمي، وكشف أن علاقة أمريكا مع حلفائها كانت علاقة نفاق". ورداً على سؤال حول موقع "ويكيليكس" الذي نشر 250 ألف برقية دبلوماسية أمريكية سرية بعضها يتعلق بطرابلس، أضاف القذافي: " أن ويكيليكس بيّن أن أمريكا ليست مثلما تقول لحلفائها أو لأصدقائها، إنها معهم وإنهم أصدقاء وحلفاء، فقد اتضح أن هذا كلام يخالف السياسة الأمريكية". وتابع: "الموقع كشف كل ما تكتبه السفارات الأمريكية سراً لواشنطن من دول العالم، وما هي وجهة نظر السفارات الأمريكية في حكام هذه الدول وفي سياساتها".وقال الزعيم الليبي "أتمنى أن يستمر هذا الموقع في نشر الحقائق وفي كشف كل هذه المراسلات السرية التي تكشف النفاق الدولي" لكنه أضاف "إذا بدأ ويكيليكس في الاصطياد في الماء العكر ويشوه الناس سيفقد مصداقيته".ونشر موقع "ويكيليكس" خلال الشهر الماضي آلاف الوثائق المسربة التي كشفت أسرار عسكرية وسياسية تتعلق بالولايات المتحدة والعديد من الدول، وعلاقة الدول العربية ببعضها البعض. وينظر بعض المراقبين إلى موقع "ويكيليكس". على أنه منحة للشعوب المغلوبة على أمرها، فيما ينظر إليه آخرون على أنه يخدم أجهزة استخبارات أو أنظمة أو أجنحة في دوائر الحكم.وفي موضوع آخر، قال القذافي إنه تم عمدا تجاهل الاهتمام بصحة عبد الباسط المقرحي الذي أدين على خلفية اعتداء لوكيربي رغم إصابته بالسرطان.ونقلت الوكالة عن الزعيم الليبي قوله "إن صحته متدهورة جدا ونأسف لأنهم لم يهتموا بصحته في السجن ولم يعرضوه على الفحص الدوري وتركوه سنوات من دون فحص طبي حتى تمكن منه السرطان".وتابع "أتمنى له العمر الطويل, وهو بريء وفي حال موته فإن عائلته ستطالب بمحاكمة الذين كان بين أيديهم ولم يهتموا بصحته". يشار إلى أن صحيفة جارديان البريطانية نقلت عن الوثائق الدبلوماسية الأمريكية التي ينشرها موقع ويكيليكس أن القذافي هدد بوقف التجارة مع بريطانيا وحذر من " تداعيات هائلة" إذا مات عبد الباسط المقرحي في السجن.وكانت بريطانيا قد أفرجت عن المقرحى في أغسطس 2009 لأسباب صحية بعدما شخص الأطباء إصابته بسرطان في مراحل متقدمة، ورأوا أنه لم يعد أمامه سوى ثلاثة أشهر تقريباً على قيد الحياة، وهو ما أثار استنكاراً شديداً في الولايات المتحدة. وبعد مضى أكثر من عام لا يزال المقرحى على قيد الحياة وهو المدان الوحيد في الاعتداء على طائرة شركة بان أمريكان التي انفجرت فوق قرية لوكربى في اسكتلندا عام 1988 موقعة 270 قتيلاً معظمهم أمريكيين.

شكرا على المتابع لملف ويكليكس
دوم اشتاذ علاء