نشر موقع ويكيليكس الإلكتروني وثائق جديدة للخارجية الأميركية ترسم صورة قاتمة لنظام الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، وأخرى تبرز شكوك رئيس الوزراء العراقي المكلف نوري المالكي بإيران، وثالثة تظهر غضبا أميركيا من تبدل الموقف الفرنسي تجاه سوريا، وغير ذلك. ووصفت الوثائق الأميركية المحيط العائلي لبن علي بأنه أشبه بالمافيا، وأن زوجته حصلت من الدولة على أرض كمنحة مجانية لبناء مدرسة خاصة، ثم باعتها.
وقالت الوثائق إن الرئيس بن علي يتقدم في العمر وليس لديه خليفة معروف وإن نظامه "متصلب".
وترى الوثائق المسربة أن "التطرف" لا يزال يشكل تهديدا لنظام بن علي، مشيرة إلى أنه في مواجهة هذه المشكلات "لا تقبل الحكومة النقد ولا النصح، سواء من الداخل أو الخارج، وعلى العكس هي تسعى إلى فرض رقابة أكثر تشددا، وغالبا ما تعتمد على الشرطة".
شكوك بإيرانوفيما يتعلق بالعراق فإن رئيس وزرائه المكلف نوري المالكي عبر للسفير الأميركي في بغداد كريستوفر هيل العام الماضي عن شكوكه في إيران التي قال إنها تتدخل بشكل سافر في العملية السياسية بالعراق من أجل السيطرة على البرلمان العراقي.وتحدثت الوثائق عن هواجس واشنطن من الحضور الإيراني في المدن العراقية، وخاصة ذات الغالبية الشيعية، عبر عملاء إيرانيين تولوا دفع مبالغ وتنفيذ مشروعات تجارية للتأكد من ولاء المسؤولين الحكوميين لإيران.
وفيما يخص مصر، أبلغ مدير مخابراتها عمر سليمان الجنرال ديفد بترايوس العام الماضي أن الدول العربية اتخذت قرارا بدعم حكومة نوري المالكي بالعراق. وبرأي سليمان فإن نتائج الانتخابات الإيرانية واللبنانية وعدم قدرة حزب الله على السيطرة على الأكثرية البرلمانية يشكلان فرصة جيدة للحد من النفوذ الإيراني.
ووفقا للوثائق الأميركية التي أعادت نشرها صحيفة ليموند الفرنسية فإن سياسة الانفتاح التي اعتمدها الرئيس الفرنسي ساركوزي عام 2008 إزاء سوريا أثارت استياء لدى الإدارة الأميركية.
ووصف موفد فرنسي زار سوريا، بحسب الوثائق، السوريين بأنهم يحسنون إحاطة محاوريهم بأجواء رائعة قبل أن يعيدوهم فارغي الأيدي.