مع اقتراب إحياء المسلمين الشيعة لذكري استشهاد الإمام الحسين بكربلاء تصاعدت أعمال العنف التي تستهدف زوار المراقد الشيعية في بغداد وكربلاء.حيث أعلنت وزارة الداخلية العراقية ومصادر في الشرطة العراقية أن سلسلة من الانفجارات الناجمة عن استخدام سيارات ملغمة في العاصمة العراقية استهدف اثنان منها زوارا إيرانيين للعتبات الشيعية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 13 شخصا علي الاقل وإصابة أكثر من 80 آخرين.
وذكر مصدر بوزارة الداخلية أن مسلحين فجروا سيارة ملغومة أمام منزل يستخدم كاستراحة لإيرانيين في حي الكاظمية ببغداد بالاضافة الي متفجرات زرعوها في منزل قريب. وقال مصدر بالشرطة إن الانفجارين أسفرا عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 18 وإلحاق أضرار شديدة بالمنزلين. وأضاف المصدر أن سيارة ملغمة أخري انفجرت مستهدفة حافلة كانت تقل إيرانيين في حي الشعلة بشمال غرب بغداد مما أدي إلي مقتل شخصين وإصابة 28.
وذكر مصدر وزارة الداخلية أن سيارة ملغمة ثالثة انفجرت في سوق بحي الشعلة في جنوب غرب بغداد مما اسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 41 آخرين. و قتل 15 شخصا وأصيب العشرات أمس في تصادم حافلتين كانتا تقلان زوارا إيرانيين علي طريق سريع قرب مدينة الحلة علي بعد نحو مائة كيلومتر جنوبي بغداد.وأعلن مصدرفي الشرطة أن 20 شخصا سقطوا بين قتيل وجريح في حصيلة أولية لانفجار سيارة مفخخة في منطقة البياع جنوب العاصمة بغداد وأوضح المصدر أن سيارة مفخخة انفجرت أمس في شارع عشرين بمنطقة البياع جنوب بغداد, مما أسفر عن مقتل وإصابة نحو عشرين شخصا كحصيلة أولية.
وعلي الصعيد السياسي, أفاد تقرير عراقي بأن نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي المكلف يعتزم إعلان تشكيلة الحكومة الجديدة الأسبوع المقبل.
وذكر التقرير نفسه أن المالكي طلب من المفاوضين الاتفاق علي توزيع الحقائب الوزارية بين الكتل السياسية الأسبوع الحالي, أو مطلع الأسبوع المقبل, ليتسني له الانتهاء من اختيار أعضاء مجلس الوزراء الجدد والإعلان عن التشكيلة الحكومية منتصف او نهاية الأسبوع المقبل أي قبل نهاية المدة الدستورية بعدة أيام, واضاف أن هناك اتفاقات مبدئية كإسناد حقيبة النفط للتحالف الوطني والمالية للقائمة العراقية والخارجية لائتلاف الكتل الكردستانيةوأوضحت الصحيفة أن' مجلس الوزراء الجديد يتكون من 42 عضوا هم رئيس الوزراء وثلاثة نواب له و38 وزيرا حيث تم استحداث وزارة الاستثمار وتغيير وزارة الحوار إلي' المصالحة الوطنية'وقال النائب عن ائتلاف الكتل الكردستانية محمود عثمان, إن مساواة نقاط رئاسة الجمهورية مع رئاسة الوزراء أمر غير مقبول لان رئيس الوزراء وهو القائد العام للقوات المسلحة يجب أن تكون نقاطه أكثر من الرئاسات الأخري, داعيا الكتل السياسية لمراعاة كل هذه الأمور عند اجتماعها لكي نصل لحكومة فاعلة وناجحة تستطيع حل مشاكل البلد بحسب قولهوأضاف عثمان أن ائتلاف الكتل الكردستانية لم يقترح النقاط, بل أن التحالف الوطني هو من الذي اقترحها, ولكن كان رأينا إما أن لا تحسب النقاط أصلا وتحسب المقاعد أو أمور أخري أو إذا حسبت النقاط فيجب أن يكون الحساب علي شكل تتفق الكتل السياسية عليه صغيرها وكبيرها لكي لا يظلم أحدا, بحسب قوله, وحول وجود التسريبات التي أشارت إلي أن التحالف الكردستاني اشترط علي المالكي ألا يتفاوض مع كتلة التغيير الكردية إلا عبرها, أكد عثمان انه أمر غير صحيح, وقد أصدرت رئاسة إقليم كردستان بيانا في هذا المجال.