أكد الرئيس حسني مبارك, أن أفريقيا تشتد حاجتها لدعم شركائها بدول الاتحاد الأوربي وغيرها لمساندة جهودها من أجل التنمية وتعزيز سعيها للأمن والسلم والاستقرار.
وقال الرئيس- في الكلمة التي وجهها إلي القمة الأفروأوربية وألقاها نيابة عنه أمس الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء- إنني أرحب باختيار شعار الاستثمار والنمو وفرص العمل ليكون شعارا لهذه القمة لدعم جهود أفريقيا من أجل تعزيز النمو والاستثمار وإتاحة فرص العمل, خاصة ما تواجهه القارة من التحديات التقليدية والطارئة, ما بين ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة وتحديات تغير المناخ, وتواضع نصيب أفريقيا في التجارة العالمية وتزايد أعباء الديون الخارجية, في وقت تحتاج فيه أفريقيا للمساندة الدولية وللمزيد من المزايا والتسهيلات لنفاذ منتجاتها للأسواق العالمية والأوربية. وأضاف الرئيس في كلمته, إنني أتطلع معكم إلي التنفيذ الجاد والفعال لخطة العمل الجديدة, باعتبار ذلك مطلبا ضروريا لتأكيد نجاح ومصداقية المشاركة فيما بيننا, كما أنني أعلم ما تعانيه أوروبا من تداعيات الأزمة العالمية الخانقة, لكن معاناة أفريقيا أشد وطأة وأبعد تأثيرا, وأعلم ما اتخذته دول الاتحاد الأوربي من سياسات التقشف المالي, لكن تطلع أفريقا لدعم شركائها لا يحتمل التأجيل أو الانتظار.
وكان الأخ معمر القذافي قائد الثورة الليبية, قد افتتح في العاصمة الليبية( طرابلس) أمس أعمال الدورة الثالثة للقمة الإفريقية- الأوروبية, التي تنعقد تحت شعار الاستثمار والنمو الافتصادي. وفي كلمته شن القذافي هجوما حادا علي المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة والبنك والصندوق الدوليين ومنظمة التجارة العالمية وقال إنها من اشكال الاستعمار الجديد ولم يستفد منها العالم الثالث.
ويشارك بالقمة نحو40 رئيس دولة وحكومة من القارتين وتغيبت عنها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والرئيس السوداني حسن البشير.