في تحد لكل الإدانات الدولية, هددت كوريا الشمالية أمس بشن هجمات جديدة علي كوريا الجنوبية, ورفضت اقتراحا من جانب قيادة الأمم المتحدة بإجراء محادثات.
حيث نقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية( يونهاب) عن وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية أن جيش الشعب الكوري( الشمالي) سيوجه بلا تردد الصفعة الانتقامية المادية القوية الثانية والثالثة وأنها سترد بعنف علي أي استفزازات عسكرية من الشطر الجنوبي. وهو ما تزامن مع رفض بيونج يانج عرضا أمريكيا باستئناف المباحثات السداسية.
و ذلك في الوقت الذي يحمل فيه الكوريون الشماليون جارتهم الجنوبية وحليفتها الولايات المتحدة المسئولية عن الاشتباك الذي أدي إلي إطلاق النار علي جزيرة يونبيونج, وأرغم الكثير من السكان علي الفرار.
وفي الوقت ذاته, أكدت وسائل اعلام كورية جنوبية ان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج إيل وابنه جونج آن- الذي من المنتظر ان يخلفه في الرئاسة- زارا قاعدة المدفعية التي قصفت جزيرة كورية جنوبية قبل ساعات قليلة من الهجوم. ونقلت صحيفة جونج انج اليومية عن مصدر حكومي مطلع قوله ان الهجوم الذي شنته كوريا الشمالية علي جزيرة يونبيونج جاء نتيجة لأوامر مباشرة أصدرها كيم جونج إيل نفسه علي الارجح.
وقالت وسائل اعلام كورية جنوبية ان كيم وابنه اجتمعا مع الجنرال كيم كيوك سيك قائد الجيش الرابع الميداني المسئول عن قاعدة بحرية في اقليم جنوب هوانغاي قبيل القصف المدفعي الشمالي للجزيرة.
وذكرت صحيفة( تشوسن إيبو) أن عضوا بلجنة الدفاع بالبرلمان الكوري الجنوبي قال ان المخابرات العسكرية حصلت علي تلك المعلومات وتحاول تحديد هل كانت الزيارة مرتبطة بشكل مباشر بالهجوم أم لا.
ومن ناحيتها, أعلنت سول أنها تعتزم تعزيز قدراتها العسكرية قبالة ساحلها الغربي, بما في ذلك إلغاء خطة سابقة لخفض عدد افراد مشاة البحرية المتمركزين هناك, معلنة عن خطة لتعديل سياسة الجيش حول استعمال القوات ضد كوريا الشمالية في حال وقوع اشتباكات. كما ستخصص الحكومة الكورية الجنوبية مزيدا من ميزانيتها في تعزيز القدرة القتالية في الجزر الواقعة في البحر الغربي.وقال متحدث باسم الرئاسة ان هذه الخطوات تأتي ضمن مجموعة اجراءات قررها اجتماع طارئ رأسه الرئيس لي ميونج باك صباح الأمس.
وفي تأكيد علي رغبة الجنوب في التهدئة, صوت برلمان كوريا الجنوبية بأغلبية ساحقة لصالح قرار يدين قصف بيونجيانج جزيرة تابعة للشطر الجنوبي لكنه لم يصل إلي حد المطالبة بالرد الفوري.