أكدت مصر مجددا أمس, أن سيادتها خط أحمر غير مسموح بتجاوزه, وأن التدخل في شئونها الداخلية مرفوض بشكل قاطع تحت أي ذريعة. جاءت التأكيدات المصرية في تصريحات قوية
وواضحة علي لسان الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية, ومصدر رسمي في وزارة الخارجية كل علي حدة.
فقد قال شهاب, في مقابلة مع برنامج بلا حدود أذاعتها قناة الجزيرة الفضائية أمس: إن مصر ليست في حاجة إلي صك دولي لإثبات نزاهة الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في28 نوفمبر الحالي, وان مصر لا توافق علي الرقابة الدولية علي الانتخابات, لأن هناك نظاما يسمح بأن تكون هناك انتخابات نزيهة, وفي شفافية, في ظل ما تتمتع به اللجنة العليا للانتخابات من اختصاصات.
وأضاف أن الرقابة الدولية تنال من السيادة المصرية, وأن الدول المستقرة التي يسودها النظام لا تقبلها, في حين توافق عليها الدول التي تعاني ظروفا استثنائية غير طبيعية, وتوجد فيها انقسامات واضطرابات.
وأوضح أن هناك نظاما جديدا سيتبع ويطبق في انتخابات مجلس الشعب المقبلة لأول مرة, وهو اللجنة العليا للانتخابات التي من حقها أن تسمح لمنظمات المجتمع المدني بأن تقوم بالمراقبة.
ومن جانبه أعرب مصدر رسمي في وزارة الخارجية عن بالغ الاستياء إزاء استقبال مسئولين أمريكيين رفيعي المستوي لعدد من الأمريكيين الذين يطلقون علي أنفسهم اسم مجموعة عمل مصر, وناقشوا معهم أمورا تتعلق بالشئون الداخلية المصرية.
وقال المصدر: إن المواقف الأخيرة للإدارة الأمريكية تجاه الشئون الداخلية المصرية أمر مرفوض بشكل قاطع من جانب مصر.
وأكد أن مصر تعتز كل الاعتزاز بسيادتها, واستقلال إرادتها الوطنية, وأنها لن تسمح لأي طرف كان, بما في ذلك الولايات المتحدة, بالتدخل في شأنها الداخلي تحت أي ذريعة.