بدأت إيران أمس أضخم مناورات شاملة تشهدها منذ سنوات, لإظهار استعدادها لمواجهة أي اعتداء علي منشآتها النووية. وتأتي مناورات بيت المقدس التي تستمر خمسة أيام.
بعد إعلان الدفاع الجوي الإيراني أن طهران أجرت في بداية العام الحالي مناورات عسكرية في منشآتها النووية في مفاعلات ناتنز وفوردو الذي مازال تحت الإنشاء بالقرب من أصفهان ومفاعل بوشهر النووي ونقل موقع التليفزيون الرسمي الإيراني عن قائد القوات الجوية المسئول عن القدرات الدفاعية الجنرال أحمد ميجاني أن المناورات تستهدف اختبار القدرات القتالية للقوات الجوية الإيرانية. كما بدأت مناوات برية في أصفهان, وذلك لاختبار جاهزية القوات البرية لمواجهة أي عدوان عسكري. وقال قائد القوات البرية العميد أحمد رضا بوردستان إن المناورات التي أطلق عليها اسم بيت المقدس, ستستعمل فيها أسلحة خفيفة وثقيلة, وستختبر خلالها جاهزية القوات البرية, التي وصفها بأنها من أقوي القوات العسكرية في العالم.
وتجري هذه المناورة بعد سلسلة من المناورات العسكرية أجرتها إيران خلال الأسابيع الماضية, وشملت اختبارا لقدراتها الصاروخية, وزوارقها الحربية.ومن جانبه, اتهم الجنرال حسن فيروز آبادي رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية أمريكا وبريطانيا باستغلال إسرائيل لإشعال حرب في المنطقة. وأشار إلي أن واشنطن ولندن والصهاينة يستخدمون تل أبيب لإشعال حرب في المنطقة تهدف لهدم قوة إسلامية. وفي غضون ذلك, ذكرت إيران أن إنشاء درع صاروخية تغطي كافة دول حلف شمال الأطلنط( الناتو) هو مخطط من الغرب يهدف إلي حماية إسرائيل. ويفسح قرار الناتو بشأن منظومة الدفاع الصاروخي الطريق أمام إنشاء برنامج إلكتروني قادر علي ربط الأنظمة المضادة للصواريخ في كافة الدول الأعضاء بالحلف تحت إدارة نظام واحد. يأتي ذلك قي الوقت الذي أعلنت إيران موافقتها علي موعد للجولة التالية من المحادثات حول برنامجها النووي في5 ديسمبر المقبل, ولكنها لم توافق بعد علي المكان المقترح.وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانباراست أن طهران لا تريد أن تركز المحادثات علي المطالب الدولية بتعليق تخصيب اليورانيوم.وفي غضون ذلك, أبلغت نيجيريا مجلس الأمن الدولي بضبط شحنة أسلحة غير مشروعة قادمة من ايران اعترضتها أجهزتها الأمنية في لاجوس الشهر الماضي.وقالت مصادر دبلوماسية وأمنية ان الوجهة المقصودة للاسلحة لم تتضح بعد لكنها أضافت ان التحقيقات ركزت علي ايرانيين يعتقد أنهما قياديان في الحرس الثوري الإيراني.واستجوب محققون نيجيريون أحد الايرانيين الذي لجأ إلي السفارة الإيرانية في ابوجا عاصمة نيجيريا فيما يتعلق بشحنة الأسلحة بعد أن قام وزير الخارجية الايرانية منوشهر متكي بزيارة نيجيريا الخميس الماضي لكنهم لم يتمكنوا من استجواب الآخر لأنه يتمتع بحصانة دبلوماسية.وقالت مصادر دبلوماسية إنه يعتقد أن الرجلين من أعضاء وحدة القدس التابعة للحرس الثوري الايراني والمتخصصة في العمليات الخارجية.وفي وقت سابق, قال متكي إن إيران حلت سوء الفهم بشأن شحنة الأسلحة.وقال متكي للصحفيين في طهران دون ان يذكر اسم البلد الشحنة المضبوطة تخص شركة خاصة وكانت للبيع بطريقة مشروعة لبلد في غرب افريقيا. وأضاف أعتقد انه تم حل سوء الفهم.وشملت شحنة الأسلحة التي عرضت علي الصحفيين في لاجوس بعد ضبطها صواريخ من عيار107 ملليمترات والمصممة لمهاجمة أهداف ثابتة وتستخدمها الجيوش لدعم وحدات المشاة. ويقول خبراء أمنيون أن هذه الصواريخ تستخدمها أيضا جماعات مثل طالبان في أفغانستان وحماس في قطاع غزة.وينص قرار مجلس الأمن الصادر في عام2007 علي أنه يجب علي إيران عدم إمداد أو بيع أو نقل أي أسلحة أو مواد متعلقة بها بصورة مباشرة أو غير مباشرة من أراضيها أو بواسطة مواطنيها.وفي هذه الأثناء, حث وزراء خارجية الصين وروسيا والهند,إيران علي أن تثبت للعالم أن طموحاتها النووية سلمية, وأن تعود للمحادثات في أقرب وقت ممكن.وقال الوزراء الثلاثة في بيان مشترك صدر في بكين في ختام اجتماعهم السنوي العاشر, يدرك وزراء خارجية الدول الثلاث حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية, لكنه في الوقت نفسه يتعين علي إيران استعادة قناعة المجتمع الدولي بالطبيعة السلمية الخالصة لأنشطتها النووية, فيما السبيل الوحيد لحل المشكلة النووية الإيرانية هو الحوار والمفاوضات.علي صعيد آخر, نقلت وكالة فارس الإيرانية للأنباء عن مسئول قضائي قوله إن ألمانيين كانا قد ألقي القبض عليهما في إيران أثناء محاولتهما لقاء ابن سيدة حكم عليها بالرجم محتجزان بتهمة التجسس. ونقلت الوكالة عن مالك أجدر شريفي رئيس الهيئة القضائية في إقليم أذربيجان الشرق قوله أقرت تهمة التجسس علي المواطنين الألمانيين اللذين قدما إلي إيران لشن حملة دعائية وللتجسس.
الإثنين 17 يونيو 2024, 11:55 am من طرف 
