اغلى الهدايا 2

............. الى ان جاء ذلك اليوم الاسود

تسترجع احداثه في ذكرياتها وقد اعتصرت ألماً ...
صباح ذلك اليوم مرَّت عليها في شقتها ليخرجا سويا يوم اجازتهما ...
- كيف حالك خالتي ؟؟؟
- الحمد لله .. كيف حالك ياسارة ؟؟؟
- حمدا لله .. خالتي هل حبيبة بخير ؟؟؟
صمتت قليلا : - من الامس وهي صامتة تحبس نفسها في حجرتها ولاأعلم مابها سألتها مراراً لكنها لم تجب ..
- أيمكن أن أدخل لها ؟؟؟
سارت إلى حجرة حبيبة وهي تتساءل :
" ترى ماالذي جعلها لاتتصل صباحا كعادتها ؟؟؟!!! "
طرقت الباب وجاءها الصوت من ورائه :
" لاأريد رؤية أحد لو سمحتم دعوني الان "
لكنها لم تأبه ... فتحت الباب و دَلَفَت ... وليتها لم تفعل ...
فما إن رأتها حبيبة حتى جمَّدت نظراتها إلى عينيها ولكن ليست هذه نظرة أختها فتلك النظرات تمتلئ غضباً حارقاً
سألتها : - مابالك لم تنظرين إلي هكذا ؟؟
- أتستطيعين النظر في عيني ؟؟؟ ماالذي أتى بك ؟؟؟ تريدين أن تري ان كنت نجحت ؟؟؟
تعالت نبرتها مصفقة : برافو .. امتياااااااااااز
ألم تستطيعي أن تري الآخرين يحبونني ؟؟ ولم فعلت ذلك ؟؟ لأنها أرادت أن تكون صديقتنا ؟؟ كل هذا حب تَمَلُّك ؟؟
أنا تتحدثين عني بهذه الطريقة .. أنت فعلا .............
قاطعتها والدهشة في عينيها : - حبيبة اصمتي قليلا ..
أنا لاأفهم شيئا .. ماذا تقصدين ؟؟ من هي ؟؟ هدير ؟؟!! أنا لم أكلمها منذ الأمس ..
صرخت بوجهها - هس .. لاأريد أن أسمع صوتك ولاأن أراك .. أنت لاتستحقين أن أعتبرك أختا ولاصديقة ولا حتى زميلة ..
لم أندم على شيء في حياتي أكثر من ندمي لثقتي بك ...
- بس .. يكفي هذا القدر لاتقولي كلاما آخر تندمين عليه ..
- أندم ؟؟!! ماأنا نادمة عليه فعلا أنك الآن أمامي وأنا من سمح لك أن تدخلي حياتي ..
والآن أغلقي الباب واخرجي من حياتي للأبد وأنا سأترك لك الجامعة ولاتجعليني أرى وجهك ثانية ...
اتسعت حدقتاها - حبيبة ؟؟!!
- قلت اخرجي ولاتعودي ..
تطلَّعت إليها وقد احتبست الدموع في مقلتيها وقلبها وأذنها يأبيان تصديق ماتسمع :
- سأخرج ولكنك ستندمين على كل حرف نطقته ...
لم تقصد التهديد أو التوعد إنما قصدت أن حبيبة ستندم حين تعلم كم أخطأت بحق صديقتها ...

ظلت طوال طريقها شاردة وماإن وصلت بيتها دخلت حجرتها وأغلقت الباب وغاصت في بحر من الدموع ...
وفي اليوم التالي ذهبت إلى الكلية وفعلا لم تكن حبيبة هناك ولكن هدير كانت هناك ...
ذهبت إليها - ماذا أخبرت حبيبة ؟؟
- أنا لم أرها اليوم ..
نظرت إليها بعينين حادتين يملؤهما الغضب - ليس اليوم ماذا أخبرتها ؟؟
وقبل أن تُكملا حوارهما دخل المُحاضِر ...

بعد المحاضرة اقتربت منها احدى الزميلات
- سارة
- نعم ؟؟
- أنا ندى .. ألا تذكريني ؟؟
- آه آسفة ندى .. كيف حالك ؟؟
- أنا أعلم ماحدث
- فيم ؟؟
- ماقالته هدير لحبيبة ..
(( بعد أن تركتِنا يومها قالت هدير لحبيبة أنه ماينبغي لها أن تعتبرك صديقة ولاأن تعرفك حتى وأنها تخبرها بذلك لأنها تحبها ولكن حبيبة زجرتها وقالت لها :
- سارة أختي فانتبهي لما تقولين
- هيَ لم تنتبه لما قالته .. لقد قالت أنك فتاة سيئة متكبرة تعرف هذا وذاك
- كفى ياهدير .. سارة لن تتكلم عني هكذا
- ولكنها تكلمت وأعطتني صوراً لك .. انظري
وفي الصور رأت نفسها مع أشخاص لاتعرفهم حتى
وقبل أن تصدر عنها أي ردة فعل بادرتها هدير :
حبيبة أعلم أنك لست هكذا وأن كل هذا تلفيق وهذه الصور مُرَكَّبة ولكن أردت تحذيرك ....
قلت لها : حبيبة لاتستمعي لها سارة لاتفعل ذلك ...
لكنها تركتنا دون أن تنطق كلمة واحدة ))...
أنهت ندى حديثها وسارة في حالة صدمة رهيبة تردد لنفسها
(( وصدَّقت أختي أني أفعل ذلك بها ؟؟؟!!! )))
ثم استأذنت ندى وغادرت وتركت محاضراتها
حتى أن والدتها قلقت من تبكيرها بالعودة لكنها طمأنتها وقالت أنها مرهقة فحسب ....

م
ن
ق
و
ل

شكرا اسلام على ا غلى الهدايا

شكرا بيس على مرورك الجميل
اسعدنى كثيرا

تلفيق يحصل كثيرا
شكرا على القصة اخي
نســــــــــــومة

» اغلى الهدايا
» اغلى الهدايا 3........
» اغلى الهدايا ... الجزء الاخير
» اغلى 17 شئ فى العالم؟؟؟؟؟؟؟
» يا اغلى اسم فى الوجود